افتتاح ورشة عمل حول تطوير المراكز اللوجستيكية بإفريقيا

ترأس محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجستيك، أول أمس الأربعاء في الرباط، حفل افتتاح ورشة العمل الدولية تحت شعار: “تطوير المحاور اللوجستيكية في إفريقيا”، بحضور سفراء من الدول الإفريقية المشاركة.

تنظم ورشة العمل هذه، التي تندرج في إطار دراسة الفرص المتعلقة بإنشاء مراكز لوجستية في إفريقيا، تحت رعاية وزارة النقل واللوجستيك، والشركة الوطنية للنقل واللوجستيك، والبنك الإسلامي للتنمية، والمؤسسة الإسلامية الدولية لتمويل التجارة.

;أكد المشاركون في ندوة، نظمت اليوم الأربعاء بالرباط، تحت عنوان “اللوجستيك، فاعل لتيسير التجارة بإفريقيا”، أن قطاع اللوجستيك يعتبر محركا هاما للاندماج الاقتصادي.

وشكلت هذه الندوة، المنعقدة في إطار ورشة العمل الدولية التي نظمتها الشركة الوطنية للنقل واللوجستيك والبنك الإسلامي للتنمية والمؤسسة الإسلامية الدولية لتمويل التجارة، تحت شعار “تطوير المحاور اللوجستيكية في إفريقيا”، فرصة لتسليط الضوء على أهمية قطاع اللوجستيك الذي يسهم في تنمية التجارة الخارجية وتطوير الاستثمارات الداخلية.

كما شدد المتدخلون، بالمناسبة، على الحاجة إلى دعم تنمية المناطق الاقتصادية واتفاقات التجارة الحرة، بهدف زيادة تدفقات التجارة والاستثمار، لا سيما في سياق ما بعد الأزمة الصحية العالمية التي أثرت على سلاسل اللوجستيك.

وفي معرض حديثهم عن التقدم الذي أحرزته المملكة في هذا المجال، أكد المتحدثون أن المغرب يتمتع ببنية تحتية بمعايير عالمية، تمكنه من التموقع كأول مركز لوجستي في القارة الإفريقية.

وفي هذا الصدد، توقف المشاركون في الندوة إلى التطور الكبير الذي عرفته البنية التحتية للنقل، لا سيما إحداث شبكة بطول 1800 كيلومتر من الطرق السيارة والطرق السريعة، وشبكة للسكك الحديدية وللموانئ معايير دولية.

وفي المقابل، لفتوا الانتباه إلى التحديات التي يتعين رفعها، خاصة تلك المتعلقة بتخفيض التكلفة اللوجستية إلى 12 و10 في المائة، بالإضافة إلى ضمان مساهمة أفضل للقيمة المضافة لهذا القطاع في الناتج المحلي الإجمالي.

وهكذا، دعوا إلى تنفيذ تدابير لتحسين تدفق البضائع، وتشجيع ظهور فاعلين لوجستيين أقوياء لمواصلة طموح البلاد في هذا المجال، وتعزيز كفاءات الموارد البشرية، فضلا عن بلورة إطار حكامة ملائم.

كما أوصى المتدخلون بتفضيل الشراكات بين القطاعين العام والخاص، داعين الفاعلين في القطاع إلى أن يكونوا أكثر تفاعلا من أجل زيادة تطوير التجارة في إفريقيا، التي تزخر بإمكانات هائلة.

وتجرى هذه الورشة، التي تندرج في إطار دراسة الفرص المتعلقة بإنشاء محاور لوجستيكية في إفريقيا، بحضور سفراء من الدول الإفريقية المشاركة.

وتعرف ورشة العمل هذه الممتدة أشغالها ليومين، مشاركة 11 بلدا إفريقيا، بالإضافة إلى المغرب، وهي بوركينا فاسو، وكوت ديفوار، وجيبوتي، ومصر، والغابون، وغينيا كوناكري، وغينيا الاستوائية، ومالي، وموريتانيا، والسنغال، وتوغو.

Related posts

Top