الأديب المغربي محمد الأشعري في ضيافة تظاهرة “وجوه معاصرة”

حل الشاعر والروائي المغربي محمد الأشعري مؤخرا، ضيفا على الدورة الأولى لتظاهرة “وجوه معاصرة”، المنظمة من قبل دار الشعر في تطوان.
وتوقف المشاركون في التظاهرة عند تجربة محمد الأشعري، شاعرا وروائيا، مع تقديم روايته الأخيرة “من خشب وطين”، الصادرة حديثا عن دار المتوسط بإيطاليا، والتعرض لتجربته الشعرية المتميزة.
واعتبرت دار الشعر في تطوان أن محمد الأشعري “ضيف استثنائي تفوق في الكتابة الشعرية، منذ سبعينيات القرن الماضي، مثلما جدد الصناعة الروائية المغربية، وقدم فيها نصوصا سردية فارقة، وصورا فنية شيقة”، متوقفة عند عناوين إصداراته بدءا من “يوم صعب” ومرورا ب “جنوب الروح” و”القوس والفراشة و”علبة الأسماء” و”ثلاث ليال و”العين القديمة” ، وصولا إلى رواية “من خشب وطين”.
 وأبرز مدير دار الشعر بتطوان، مخلص الصغير، في تصريح للقناة الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه التظاهرة الثقافية تحتفي بالوجوه المعاصرة وبأعلام الثقافة المغربية، موضحا أن الدار اختارت أن تستهل دوراتها بوجه ثقافي بارز وحاضر بقوة في المشهد الشعري والأدبي بالمغرب، السيد محمد الأشعري.
وأشار إلى أن لمحمد الأشعري حضور مكرس في المشهد الشعري المغربي، كما له امتدادات وظلال في مجالات إبداعية وفكرية أخرى، حيث جمع بين الشعر والرواية، إلى جانب حضوره الإعلامي والفكري المتميز منذ أواخر الثمانينات، وله مواقف مشرفة وكتابات تواكب أسئلة الذات والمجتمع.
من جانبه، اعتبر الأشعري، في تصريح مماثل، أن هذا اللقاء يتمحور بشكل أساسي حول روايته الأخيرة “من خشب وطين”، متوقفا عند الحوار المفتوح مع الحضور الذي اطلع على جوانب من مسيرته الإبداعية.
وفي كلمة خلال اللقاء، توقف الأشعري عند “علاقة الشعر باللغة وعلاقة التخييل داخل الكتابة الشعرية”، منوها بأن “الرهان الأساسي للكتابة الشعرية يتمثل في سعي الشاعر إلى الانتصار على اللغة التي يكتب بها، ومحاولته خلق لغة داخل اللغة”.
واعتبر أنه “في حالة اللغة العربية بالمغرب، يمكن أن نقول إن الشعراء يقومون بحركة مقاومة كبيرة لإنقاذ اللغة العربية من حالة الدونية التي تعيشها”، موضحا أن “السعي لإعادة الاعتبار للغة لا يعني أنه يصير الشعراء عبيدا لها، بل يتعين استخراج لغة جديدة من رحمها لبناء عالم جديد”.
وتوقف الضيف عند تفاصيل إبداع روايته الجديدة “من خشب وطين” والعالم العجائبي لفضاءات السرد بها، خاصة بغابة المعمورة ومدينة الرباط، متنقلا بين الحكايات الشعبية وشذرات تاريخ المنطقة وإسقاطاتها على عالم اليوم.
وقدم الناقد والجامعي شرف الدين مجدولين قراءة في رواية “من خشب وطين”، بينما استعرض الشاعر والناقد عبد السلام الموساوي المحطات البارزة والخصائص المميزة للتجربة الشعرية لمحمد الأشعري.

Related posts

Top