حذرت مديرية الأرصاد الجوية، يوم أمس الأحد، من هطول أمطار وزخات عاصفية محليا قوية، وهبوب رياح قوية من الجنوب الغربي، تستمر إلى يومه الاثنين، في بعض مناطق المغرب.
وأضافت المديرية، في نشرة تحذيرية خاصة، أن أمطارا أو زخات عاصفية قوية “من 30 إلى 60 ملمتر” تهم مناطق آسفي، والصويرة، وأكادير، وشفشاون، ووازان، والحسيمة، وسيدي بنور، والجديدة، وسطات، والعرائش، وبن سليمان، ومديونة، وبرشيد، والمحمدية، والصخيرات- تمارة، وتارودانت، واليوسفية، وذلك منذ صباح أمس الأحد وإلى غاية صباح يومه الاثنين.
وأضاف نفس المصدر أن أمطارا أو زخات معتدلة ستهم مناطق الشاوية وسايس والغرب وهضاب الفوسفاط وولماس.
وأشار إلى أن رياحا قوية من الجنوب الغربي يمكن أن تتجاوز قوتها 75 كلم في الساعة، تهم كذلك مناطق الصويرة واليوسفية وآسفي وشيشاوة وزاكورة والراشيدية وتنغير وفكيك وورزازات وطاطا.
وبسبب سوء أحوال الطقس التي عرفتها بلادنا خلال الأيام الأخيرة، خلفت الفيضانات التي شهدها إقليما تارودانت وورزازات، يومي 4 و5 ماي الجاري، وفاة 6 أشخاص (4 بإقليم تارودانت و2 بإقليم ورزازات)، فيما لا يزال اثنان آخران في عداد المفقودين (واحد بإقليم تارودانت وآخر بإقليم ورزازاتّ).
وأوضح بلاغ لوزارة الداخلية أن الفيضانات التي عرفها إقليم ورزازات، يوم الأربعاء الماضي، تسببت في وفاة سيدة بعد أن غمرت مياه وأوحال الفيضانات منزلها بدوار “تسمرت” بجماعة “غسات”.
كما لقي شخص مصرعه، يوم الخميس، بعد أن غامر رفقة شخص آخر لازال مفقودا، بعبور “وادي دادس” على مستوى دوار “أسكاط”، قيادة “سكورة”.
وكانت السلطات المحلية لإقليم تاردوانت قد أعلنت، في وقت سابق، أن أربعة أشخاص من أسرة واحدة، لقوا حتفهم، يوم الأربعاء كذلك، بعد أن جرف وادي أوغري منزلهم بدوار “أوغري” دائرة “أولاد برحيل”، فيما لا تزال سيدة في عداد المفقودين بعد أن جرف واد ازكروز، خلال اليوم نفسه، السيارة الخفيفة التي كانت على متنها، على مستوى جماعة إكيدي دائرة تالوين.
وأشار بلاغ وزارة الداخلية أن السلطات المحلية كانت “قد اتخذت جميع الإجراءات الاحترازية وقامت بإخبار ساكنة المناطق المعرضة لأضرار محتملة قد يتسبب فيها سوء الأحوال الجوية”، على إثر النشرة الإنذارية التي بثتها مديرية الأرصاد الجوية الوطنية مساء يوم الثلاثاء الماضي.
وإضافة إلى سقوط ضحايا في الأرواح، تسبب الفيضانات والسيول الجارفة التي شهدتها العديد من المناطق القروية بإقليمي تارودانت وورزازات في خسائر مادية كبيرة، سواء على مستوى مساكن المواطنين التي جرفتها السيول، وتضرر الطرقات والبنية التحتية، أو على مستوى المحاصيل الزراعية ونفوق قطعان من الماشية.    
كما تسببت الأحوال السيئة للطقس في اضطراب في حركة السير بسبب انقطاع الطرقات، وكذا تأثر سير الدراسة ببعض المناطق حيث تم تعليق الدراسة في عدد من المدارس بإقليم تارودانت منذ يوم الخميس الماضي.  

بيان اليوم