الأساتذة المتعاقدون يوقفون إضرابهم ليومين وينتظرون رد الوزارة

من المرتقب أن يعود آلاف الأساتذة المتعاقدون يومه الاثنين إلى قاعات الدرس، بعد الإيقاف المؤقت للإضراب، يشمل اليوم الاثنين وغدا الثلاثاء، في انتظار موقف الوزارة بشأن مطلبهم.
ويأتي هذا التحول في موقف الأساتذة المتعاقدين بعد التصريحات الحكومية الأخيرة التي اعتبرت أن الإضراب غير مبرر وأن باب الحوار ما يزال مفتوحا مع الأساتذة المتعاقدين لتلبية مطالبهم، الأمر الذي دفع التنسيقية الوطنية للأساتذة المتعاقدين لإيقاف الإضراب الذي دخل أسبوعه الرابع على التوالي.
وحسب مصدر من التنسيقية فإن إيقاف الإضراب يأتي للتأكيد على أن الأساتذة مستعدون للحوار ومستعدون للتضحية من أجل إعلاء مصالح التلاميذ، وأنهم يرفضون مزايدات الوزارة الوصية والحكومة بشأن إضرابهم.
وشدد المصدر على أن الإيقاف المؤقت للإضراب دليل على حسن نية الأساتذة، وأن أي تطورات بعد ذلك تتحمل مسؤوليتها الوزارة الوصية والحكومة، حيث أكد أن اليومين اللذين جرى فيهم توقيف الإضراب فرصة للوقوف على وعود الحكومة وموقفها بشأن الإدماج وكذا موقفها بشأن الأحكام القضائية الصادرة في حق عشرات الأساتذة، ومن ضمنها حكم نافذ في حق أستاذة.
كما يرتقب أن يعرض عشرات الأساتذة المتابعين في حالة سراح على خلفية الاحتجاجات الأخيرة على محكمة الاستئناف الأسبوع الجاري، فيما سيعرض فوج جديد بداية أبريل المقبل، إذ أوضح المصدر أن هاذين الحدثين المرتقبين سيكشفان تعامل الحكومة مع موضوع الأساتذة المتابعين، وسيحدد مدى جديتها وإرادتها الحقيقية في حل هذا الملف.
ولفت المصدر نفسه إلى أن نهج الوزارة الوصية والحكومة لسياسة الآذان الصماء إزاء مطالب الأساتذة، سيعيد التصعيد من جديد، حيث تشترط التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد إظهار جدية وإرادة من قبل الجهات المسؤولة خلال اليومين الجاريين، وإلا ستضطر للرجوع لمواصلة الإضراب ابتداء من بعد الأربعاء.
يشار إلى أن مصطفى بايتاس الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، قال في تصريح عقب اجتماع مجلس الحكومة الخميس الماضي إن الإضراب الذي يخوضوه الأساتذة المتعاقدين غير مبرر وأن باب الحوار ما زال مفتوحا بشأن ملفهم.
وكان بايتاس قد قال إن الحكومة درست بشكل دقيق ملف الأساتذة المتعاقدين، وتستعد لعرضه على النقابات في إطار الحوار الاجتماعي، قبل أن يتم الإعلان نهاية الشهر الجاري عن أخبار وصفها بالجديدة والمبتكرة بخصوص هذا الملف.

< محمد توفيق أمزيان

Related posts

Top