الأسود تبكي رونالدو وتستعد لمواجهة “ديكة” فرنسا

يحطم الفريق الوطني المغربي لكرة القدم كل الأرقام القياسية، بفضل مساره الخرافي بنهائيات كأس العالم قطر 2022.
وصول غير مسبوق لنصف النهاية، كأول منتخب عربي وإفريقي، يصل إلى هذا الدور المتقدم.
وليد الركراكي أول مدرب عربي وإفريقي يصل إلى المربع الذهبي.


أول منتخب عربي وإفريقي يقصي منتخبا أوروبيا، سبق لها أن فاز بكأس العالم وهو إسبانيا، وأضاف أحد أبطال أوروبا لقائمة الضحايا، ألا وهو منتخب البرتغال.
يوسف النصيري أول لاعب عربي يسجل بدورتين لكأس العالم، في نسخة روسيا 2018 ونسخة قطر.
أول منتخب عربي وإفريقي يحتل مرتين مقدمة مجموعته بدور المجموعات، بعد مونديال مكسيكو 86 وحاليا بدورة قطر (المجموعة السادسة).


كما أن الجمهور المغربي يقدم أروع اللوحات، ويضفي حضوره إثارة رائعة، والأعداد التي يسجلها في كل المباريات، منذ انطلاق المونديال، تصنفه كواحد من الجماهير المؤثرة في النجاح الجماهيري للحدث.
إنها قيمة استثنائية غير مسبوقة في التاريخ، بفضل جيل من اللاعبين الموهوبين، رفع صوته عاليا، بشموخ وكبرياء الأبطال، مخاطبا العالم :
“جئنا للدوحة بتحد كبير ورغبة جامحة في كتابة تاريخ جديد، وخلخلة الثوابت التي حكمت كرة القدم العالمية منذ عقود، ورفض استمرار الأحكام الجاهزة، والنظريات المسبقة…”

جيل من المبدعين، أدخلت نتائجه الفرحة على قلوب كل العرب والأفارقة، ومعهم الشعوب التواقة، إلى مثل هذه الإنجازات الباهرة، فالكل خرج بتلقائية وعفوية، وصدق من أجل الاحتفال والإشادة بتألق لاعبين مغاربة، يقدمون الدليل القاطع على روحهم الوطنية، يبللون القميص بسخاء، ويذرفون دموع الفرح والافتخار.
لم يكن من السهل الوصول إلى هذا الإعجاز، فقد طلب مجهود كبير، واستثمار مهم، وتخطيط سليم، وترجم فوق الملاعب القطرية الجميلة، بفضل أبناء هذا الوطن، من لاعبين ومدرب وطاقم إداري وطبي، تحت إشراف شخص يتمتع ببعد نظر وكاريزما لا تخطئها العين.
فوزي لقجع.. مغربي قح، وطني غيور، مفرد بصيغة الجمع، تعددت مجالات نجاحه في ظرف قياسي، عرف كيف يستثمر الفتوحات التي قادها جلالة الملك محمد السادس بكثير من التبصر على جميع الأصعدة من خلال استراتيحية متوازنة، كرست قيمة المغرب إفريقيا وعربيا ودوليا.


عبر منتخبنا بتفوق كل المراحل الصعبة، إلى أن وصل إلى المربع الذهبي، ضمن الأربعة الكبار على الصعيد العالمي، حيث سيواجه يوم الأربعاء القادم منتخب فرنسا الفائز في مباراة قوية على حساب إنجلترا.
منتخب الديكة لا يخيف الأسود، أسود أطلسية لم تفزعها، لا شياطين بلجيكا، ولا ذئاب كندا، ولا ثيران إسبانيا، فالإرادة والعزيمة والطموح العالي كانت أقوى من كل شيء، والتحفيز الذي يخلقه خروج أفراد الشعب المغربي للشوارع، بكل فئاته نساء ورجال شيبا وشبابا، وفي مقدمتهم جلالة الملك محمد السادس الذي يعد أكبر داعم وأكبر قائد، ينور الفريق نحو المزيد من الانتصارات المدوية، والمثيرة لكل عبارات التقدير والإعجاب.
كبر الطموح، وازدادت الرغبة في مواصلة ملحمة العبور، محطتان فقط تفصلنا عن الحلم الأكبر إلا وهو التتويج بكأس العالم، لنواصل إذن بنفس الرغبة في تحقيق المزيد.

مبعوثا بيان اليوم إلى الدوحة: محمد الروحلي –

أحمد عقيل مكاو

Related posts

Top