يخوض المنتخب الوطني الرديف غدا السبت مواجهة حارقة في ديربي مغاربي يجمعه بنظيره الجزائري، برسم دور ربع نهاية بطولة كاس العرب (فيفا 2021)، وعينه على إزاحة خصم قوي في طريقه إلى اللقب العربي الثاني في تاريخه.
ويدخل المنتخب الوطني المباراة بمعنويات عالية بعدما أنهى دور المجموعات في صدارة المجموعة الثالثة بالعلامة الكاملة (تسع نقاط)، باكتساحه فلسطين برباعية ثم الأردن بالحصة ذاتها، قبل أن يتفوق على السعودية 1-0.
أما الجزائر فاكتفت بالمركز الثاني في المجموعة الرابعة عقب تعادلها مع مصر بهدف لمثله (قاعدة اللعب النظيف لصالح المصريين)، علما أنها فازت في اللقاءين الأول والثاني على كل السودان (4-0) ولبنان (2-0).
ويعي مدرب المنتخب الوطني الحسين قوة وصعوبة المواجهة أمام الجارة الجزائر، لكنه يدرك أيضا أنها اختبار حقيقي لقوة كتيبة “أسود الأطلس” في التنافس على اللقب العربي وتزكية للأداء المبهر في دور المجموعات.
وقال عموتة في الندوة الصحفية الثلاثاء الماضي إن “مباراة ربع النهاية صعبة خاصة في مواجهة منتخبات من الدول العربية أو المغاربية كمصر والجزائر، والتي تعتبر بالنسبة لنا ديربيات غالبا ما تكون قوية”.
وأوضح أنه “سيتم التحضير لهذه المواجهة بجدية كبيرة وسيتم التركيز على الجانب الذهني لتفادي ما وقع في بداية مباراة اليوم ضد المنتخب السعودي”، في إشارة إلى الفوز الهزيل بنتيجة (1-0) على فريق مكون من لاعبين أولمبيين.
والتقى المنتخبان المغربي والجزائري في 15 مباراة رسمية التي جمعت بينهما في كل الاستحقاقات على مر التاريخ، وتفوق المغرب بواقع ثمانية انتصارات مقابل ستة للجزائر، بينما انتهى لقاء وحيد بالتعادل السلبي، ويعود للمواجهة التي جمعتهما في كأس إفريقيا للأمم 1986.
ولم يتواجه المنتخبان المغاربيان من قبل في كأس العرب، وأشهر اللقاءات بينهما يرجع إلى كأس أمم إفريقيا 2004 في تونس حينما فاز “أسود الأطلس” بنتيجة 3-1 بعدما كان متاخرأ في النتيجة إلى حدود الأنفاس الأخيرة من المباراة.
أما عن آخر المواجهات الرسمية بينهما فتخص مباراتي إقصائيات كأس إفريقيا للأمم 2012، وحينها فاز منتخب الجزائر ذهابا 1-0، وتفوق منتخب المغرب إيابا 4-0.
كما التقى منتخبا المغرب والجزائر في إقصائيات كأس إفريقيا للمحليين الأخيرة وتعادلا حينها بدون أهداف ذهابا في عنابة، ثم تفوق الفريق المغربي 3-0 إيابا في بركان.