يطمح المنتخب الوطني لكرة القدم إلى تكريس عقدة تفوقه التاريخي على منتخب مصر من أجل يلوع نصف نهائي كأس أمم إفريقيا 2017 المقامة حاليا بالغابون، عندما يلتقيان يوم غد الأحد بملعب بورجونتي برسم دور ربع النهاية.
وبلغ “أسود الأطلس” ربع نهاية “الكان” بعدما أنهوا دور المجموعات في المركز الثاني لحساب المجموعة الثالثة برصيد 6 نقاط، بخسارة ضد الكونغو الديمقراطية (0-1) وانتصارين على الطوغو (3-1) والكوت ديفوار (1-0).
في المقابل، تصدرت مصر التي تعود للمشاركة بعد غياب عن 3 آخر نسخ (2012 و2013 و2015)، المجموعة الرابعة برصيد 7 نقاط، بتعادل سلبي ضد مالي ثم انتصار صعب على أوغندا (1-0)، قبل أن تفوز على غانا بذات النتيجة.
وكسر المنتخب الوطني شوكة الخروج المبكر على مدار نسخ 2006 بمصر و2008 بغانا و2012 بالغابون وغينا الاستوائية و2013 بجنوب إفريقيا، علما أنه لم يتأهل لدورة 2011 بأنغولا، وأقصي من دورة 2015 لطلبه تأجيل البطولة.
ويسعى “أسود الأطلس” خلال مباراة الأحد، إلى تكريس العقدة التاريخية أمام “الفراعنة”، حتى يتسنى له بلوغ نصف النهاية لأول مرة منذ 13 عاما، وتحديدا دورة تونس 2004، حينما سحق المنتخب المالي (4-0) وبلغ النهائي.
وأبرزت عدد من لاعبي المنتخب الوطني المفعمة بالتفاؤل عقب تأهل تاريخي أفرح المغاربة يوم الثلاثاء الماضي، في تصريحات للوفد المغربي، أن الفريق يحتاج إلى تحسين أدائه من أجل التقدم نحو أبعد نقطة ممكنة في المونديال الإفريقي.
وقدم اللاعبون أداء لافتا وروح قتالية وواقعية مثالية في المباراتين الثانية والثالثة، ما مكنهم من محو آثار هزيمة غير متوقعة ضد الكونغو في اللقاء الأول، رغم الإجماع على أن المغرب كان أفضل بكثير من خصمه الكونغولي.
من جانبه، سيحرص الناخب الوطني الفرنسي هيرفي رونار الذي انتفض غاضبا خلال آخر ندوة صحفية ضد منتقديه، على إخراج كل ما في جعبته من دهاء تدريبي، في حملة الدفاع عن لقبه بطلا لإفريقيا بعد خروج الكوت ديفوار.
وقال رونار الذي كان يفضل مواجهة غانا التي سبق أن عمل معها كمدرب مساعد لكلود لوروا، حول لقاء دور الربع، إنه سيكون انطلاقة لبطولة جديدة وتتطلب تحضيرا كبيرا على المستوى البدني والتمسك بالرغبة في الانتصار.
ويتوقع أن يلجأ رونار إلى نفس التشكيلة التي خاض بها مباراتي الطوغو والكوت ديفوار، إلا أنه من المؤكد سيغير خطنه لتتناسب مع الانضباط التكتيكي للمصريين واعتمادهم على الهجمات المرتدة، على أن يستغل بطء وأخطاء دفاعهم.
بيد أن رونار وكتيبته مطالبون بالحذر وعدم الغرور أمام المصريين وأساليبهم المعروفة في حسم المباريات، وقال الناخب الوطني في هذا الصدد “علينا البقاء واقعيين وعدم الاعتقاد بأننا من أفضل المنتخبات، فهناك منتخبات أفضل”.
من جانبها، تأمل مصر التي تتصدر مجموعتها بتصفيات كأس العالم 2018 بروسيا، في استعادة ولو جزء من كبريائها المخدوش في السنوات الستة الأخيرة، على اعتبار أنها من أقوى المدارس الكروية في تاريخ اللعبة بالقارة السمراء.
وفي إجمالي 25 مباراة جمعت المنتخبين الوطني والمصري في استحقاقات عربية إفريقية ودولية، يتفوق “أسود الأطلس” بشكل كبير على “الفراعنة”، إذ فازوا عليهم في 12 مباراة مقابل 11 تعادلا، ولم ينهزموا سوى مرتين.
وعلى مستوى “الكان”، التقى المنتخبان 5 مرات، الأولى بدورة 1976 بإثيوبيا وفاز المنتخب الوطني (2-1)، لينتصر ثانية بنيجيريا 1980 بنتيجة (2-0)، في حين انتهت المباراة الثالثة لصالح لمصريين (0-1) بدورة 1986 بمصر.
وبدورة 1998 ببوركينا فاصو، عاد “أسود الأطلس” ليتفوقوا على “الفراعنة” بهدف أنطولوجي لمصطفى حجي، بينما انتهت آخر مباراة بالتعادل السلبي بدورة 2006 بمصر.
مبعوث بيان اليوم إلى الغابون: صلاح الدين برباش