ضرب المنتخب المغربي الرديف لكرة القدم موعدا مع المنتخب الجزائري في دور الربع النهائي لكأس العرب في نسختها العاشرة لكرة القدم المقامة حاليا بقطر.
وجاء هذا بعدما تصدرت كتيبة “أسود الأطلس” المجموعة الثالثة بتحقيقها أول أمس الثلاثاء الانتصار الثالث تواليا على حساب المنتخب السعودي بنتيجة (1-0).
وسيواجه المنتخب الوطني نظيره الجزائري الذي حل في المركز الثاني وراء المنتخب المصري بعد تعادلهما بنتيجة هدف لمثله برسم الجولة الثالثة لحساب المجموعة الرابعة.
ورجح اللعب النظيف كفة المنتخب المصري الذي إلى صدارة ترتيب هذه المجموعة، ويلاقي منتخب الأردن في دور الربع.
وانتهى الشوط الأول من هذا اللقاء بتقدم المنتخب الجزائري بهدف للاشيء بواسطة أمين توغاي (د 19)، فيما أدركت مصر هدف التعادل في الدقيقة 60 من الشوط الثاني عن طريق ضربة جزاء نفذها عمرو السولية.
وستجرى المواجهة بين المنتخب الرديف والجزائر يوم السبت القادم، على أرضية ملعب “الثمامة”، انطلاقا من الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المغربي (غرينيتش +1).
وكان “أسود الأطلس” قد تصدروا مجموعتهم الثالثة برصيد تسع نقاط، عقب فوزهم على منتخبات فلسطين والأردن برباعية نظيفة، ثم انتصارهم على السعودية بهدف نظيف.
وسجل هدف الانتصار على المنتخب السعودي كريم البركاوي (د 45+4 من ضربة جزاء).
وبالعودة إلى المباراة، فقد انطلقت بإيقاع بطيء على غير عادة المباراتين السابقتين ضد فلسطين والأردن، وحاول خلال دقائقها الأولى الفريق السعودي فرض سيطرته الميدانية معتمدا في ذلك على المرتدات الهجومية.
وفطنت العناصر الوطنية مبكرا لنوايا المنتخب السعودي، الذي كان يخوض لقاء الفرصة الأخيرة وغير الفوز يعني توديع المسابقة، وبادرت إلى الضغط على حامل الكرة وسد المنافذ وخاصة من الجهة اليسرى التي شكلت معبرا قارا لخط الهجوم السعودي.
وسرعان ما انتفضت التشكيلة الوطنية التي أدخل عليها الحسين عموتة تغييرا واضحا بغية إتاحة الفرصة لباقي اللاعبين للمشاركة، وبادرت إلى إعادة رص خط الدفاع واللجوء إلى الهجومات الخاطفة، والتي كانت قاب قوسين أو أدنى من أن تسفر عن هدف أول للمنتخب المغربي لولا إهدار أشرف الحسوني فرصة مثالية لذلك بعد انفراده بالحارس زيد البواردي لتمر قذفته جانبية للمرمى.
وظلت الهجومات والمرتدات السريعة سجالا بين المنتخبين، والذين حاولا إيجاد الطريق الصحيح إلى الشباك وهو ما كاد أن يفلح “أسود الأطلس” في تحقيقه بعد محاولتين جادتين لكل من إدريس فتوحي (د 23) وكريم البركاوي (د 35).
وكانت الأنفاس الأخيرة من الوقت بدل الضائع للشوط الأول (د 45+4) حاسمة حيث نجح المنتخب المغربي في تسجيل هدفه الأول من ضربة جزاء بعدما عرقل الحارس السعودي كريم البركاوي في مربع العمليات، لم يتوان على إثرها الحكم الأوروغوياني أندريس ماتونتي في الإعلان عن ضربة الجزاء التي نفذها بنجاح البركاوي نفسه.
واتسمت بداية الشوط الثاني بالندية التي انتهت بها الجولة الأولى مع بعض التدخلات الخشنة خاصة من الجانب السعودي الذي كان يسعى جاهدا إلى إنقاذ مشواره في البطولة وتفادي الخروج المبكر وبالتالي التعويض عن المستوى الباهت الذي ظهر به في مواجهتيه السابقتين.
ولزرع نفس جديد في التشكيلة المغربية وتعزيز حركية خط الهجوم عمد المدرب الحسين عموتة إلى إشراك كل من المهاجم إسماعيل الحداد والظهير الأيمن محمد الشيبي، وهو ما بدى جليا من خلال الضغط الهجومي الذي مارسته العناصر الوطنية على معترك الحارس السعودي زايد البواردي .
وضد مجريات اللعب تلقى المنتخب السعودي ضربة قوية بعد طرد فراس البريكان بعد تلقيه لإنذارين، بيد أن العناصر الوطنية لم تنجح في استغلال النقص العددي، رغم السيطرة الواضحة.
وبالفوز على المنتخب السعودي يكون المنتخب المغربي قد واصل وبامتياز تفوقه وتألقه في دور المجموعات، في انتظار استكمال المشوار نحو الحفاظ على اللقب العربي.