يحل السينفيلي والمفكر والباحث في حقول الفلسفة المعاصرة الدكتور محمد نور الدين أفاية، ضيفا على الأيام الدراسية السادسة بإفران، التي تنظمها الجمعية المغربية لنقاد السينما من 9 إلى 11 دجنبر الجاري حول “السينيفيليا” كمحور عام، حيث سيلقي محاضرة افتتاحية لهذه الأيام السينمائية تحت عنوان “في المحبة ما بين السينما والفلسفة”، وذلك مساء الجمعة تاسع دجنبر ابتداء من الخامسة، وهي المحاضرة التي سيقدمها ويسير المناقشة التي تتلوها الناقد والباحث وأستاذ الفلسفة الدكتور محمد اشويكة.
كما سيحل الأستاذ أفاية أيضا ضيفا على الجامعة السينمائية في نسختها الثانية عشر بالقنيطرة، من 7 إلى 10 دجنبر الجاري، حيث سيلقي محاضرة صباح يوم السبت 10 دجنبر بمسرج جامعة ابن طفيل ابتداء من الساعة 11 تحت عنوان “الكتابة الفلسفية للسينما” مع توقيع كتابه الجديد “صور الوجود في السينما والفلسفة”. وسيشرف على هذا اللقاء الموجه للطلبة وعموم المهتمين بالثقافة والفكر، إعدادا وتقديما وتنشيطا، الدكتور محمد المحيفيظ، السينفيلي وأستاذ الفلسفة بجامعة إبن طفيل، بالموازاة مع معرض للكتب السينمائية والفلسفية وغيرها يشرف عليه الكتبي حسن بنعدادة.
تجدر الإشارة إلى أن كتاب “صور الوجود في السينما والفلسفة”، الصادر سنة 2022 عن المركز الثقافي للكتاب بالدار البيضاء في 504 صفحة من الحجم المتوسط، يدخل في إطار الفكر الفلسفي ويعرض لتصورات ومواقف فلاسفة معاصرين من الظاهرة السينمائية. ويأتي هذا الكتاب الجديد بعد كتابين سابقين لأفاية هما تباعا “الصورة والمعنى.. السينما والتفكير بالفعل” (2019) و”معرفة الصورة.. في الفكر البصري، المتخيل والسينما” (2021)، حيث يشكل معهما ثلاثية ويكملهما.
يعالج كتاب “صور الوجود في السينما والفلسفة” قضايا فلسفية من زاويتين: أولا، استحضار المفاهيم الرئيسية التي أنتجها الفلاسفة موضوع الدراسة واقترحوها على المناقشة الفلسفية العالمية، وثانيا، تأطير تصورهم للسينما في النسق الفلسفي والجمالي العام لكل واحد منهم، خصوصا وأن منهم من يجهر باعترافه أن مشاكل الفلسفة دفعته إلى البحث عن أجوبة داخل السينما، من منطلق اعتبار الإبداع، ومنه العملية السينمائية، هو خاصية الفكر عندما يرتفع عن واقعه الأونطولوجي.
< أحمد سيجلماسي