يجري غوتام أداني، أغنى شخص في آسيا، محادثات استكشافية حول مشروع عملاق للطاقة المتجددة في المغرب، يهدف إلى إمداد أوروبا بالكهرباء والوقود بدون انبعاثات.
وأكدت الجريدة الإسبانية “El Periódico de la Energía” المختصة في أخبار الطاقة، وفقا لمصادرها الخاصة، أن مجموعة Adani للفحم تدرس بناء محطات توليد طاقة الرياح والطاقة الشمسية في المغرب ومنشآت لإنتاج الهيدروجين الأخضر للتصدير.
وتابع المصدر نفسه، أن المشروع، الذي سيكون الأكبر من نوعه لتطوير الطاقة النظيفة لشركة Adani خارج الهند، يمكن أن يصل إلى 10 جيجاوات، مبرزا أنه سيكون هذا مساويا تقريبا لقدرة توليد الطاقة الحالية في المغرب، والتي تشمل ما مجموعه حوالي 2.8 جيجاوات من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، وفقا لبيانات وكالة “بلومبرغ”.
وأبرز المصدر نفسه أن المشروع سيتم تسليمه على مرحلتين بقدرة 5 جيجاوات ويتضمن خططا لتزويد الطاقة محليا وتصدير بعض الكهرباء مباشرة إلى أوروبا. وبموجب المقترحات، تجري شركة عداني محادثات أيضا مع مجموعة OCP لبيع الهيدروجين، الذي يمكن أن تستخدمه الشركة المصنعة للأسمدة كمواد أولية لإنتاج أمونيا خالية من الكربون.
وأشارت الجريدة إلى أنه يتم تحديد الدول في شمال إفريقيا وأجزاء من الشرق الأوسط بشكل متزايد كمراكز رئيسية محتملة للهيدروجين الأخضر بسبب وفرة أشعة الشمس والرياح، وقربها من أسواق التصدير الرئيسية، بما في ذلك أوروبا، مشيرة إلى أنه في يوليوز، وقعت شركة ReNew Energy Global ومقرها الهند صفقة أولية لبناء مشروع هيدروجين أخضر بقيمة 8 مليارات دولار في مصر.
ويهدف Adani إلى جعل إمبراطوريته أكبر منتج للطاقة النظيفة في العالم بحلول نهاية العقد، على الرغم من أنه يواصل القيام باستثمارات كبيرة في الوقود الأحفوري. وهي تركز بشكل كبير على تطوير قطاع الهيدروجين الأخضر وترى أن الوقود عديم الانبعاثات هو المفتاح لتمكين إزالة الكربون من الصناعات الثقيلة في الهند وخارجها. كما يسعى المنافسون مثل ريلاينس إندستريز ليمتد الملياردير موكيش أمباني، وعملاق الطاقة الهندي المملوك للدولة NTPC ومؤسسة البترول الهندية إلى أن يكونوا من بين أفضل اللاعبين في مجال الطاقة النظيفة.
وحسب حساب السفارة المغربية في الهند على تويتر، لقد قام سفير المغرب محمد المالكي بزيارة مجاملة لغوتام أداني في أحمد آباد وناقش معه فرص تطوير العلاقات بين مجموعته والمملكة المغربية في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.
عبد الصمد ادنيدن