أنهى فريق يوسفية برشيد موسمه الرابع في قسم الكبار في أسفل الترتيب، برصيد 26 نقطة فقط، من 5 إنتصارات، و11 تعادلا و14 هزيمة، وبأضعف دفاع حيث إستقبل مرماه 43 هدفا، مقابل تسجيل 25 هدفا في الدورات الثلاثين.
ويغادر الفريق الحريزي مدار القسم الإحترافي الأول و هو في أسوأ حال، رئيسه نور الدين البيضي عاقبته لجنتا الأخلاقيات والتأديب في مطلع يونيو الأخير، بالتوقيف لمدة أربع سنوات مع غرامة مالية قيمتها الإجمالية 150 ألف درهم.
وانفصلت إدارة الفريق عن المدرب المصري محمد فتحي يوم 24 أبريل، عندما تعذر تحقيق المطلوب المتمثل في جمع ما يكفي من النقط لضمان البقاء في القسم الأول، حيث ينضاف المدرب المصري إلى لائحة المدربين الذين تعاقبوا على تدريب يوسفية برشيد في الفترة التي قضاها بصفوة الإحتراف من أمثال، سعيد الصديقي، والتونسي فريد شوشان، وعمر أزماني، وعبد الرحيم النجار، والمصري محمد فتحي.
وحقق يوسفية برشيد الصعود إلى القسم الاحترافي الأول في 29 أبريل 2018، وكان ذلك في مباراة الدورة الأخيرة عندما حل ضيفا على الرشاد البرنوصي (2-2)، وأضاف نقطة إلى رصيده.
ويبقى أول موسم له في حظيرة الكبار الأفضل، حيث أنهى الدوري في الرتبة الـ 7 برصيد 39 نقطة، وتراجع في موسمه الثاني إلى الرتبة الـ 10 بـ 36 نقطة، وفي الموسم الثالث احتل الرتبة 14 بـ 33 نقطة ونجا في آخر لحظات عمر الدوري.
وأكد الموسم الحالي، أن فريق اليوسفية بعيد عن مقومات ومؤهلات الإحتراف في الصفوة، في ظل غياب موارد قارة ودعم كافي من المؤسسات المعنية في المدينة والإقليم والجهة.
يوسفية برشيد الذي صعد إلى القسم الإحترافي الأول في أبريل 2018 بملعب سيدي مومن ينهي الرحلة ويسقط بهزيمة في ملعب العبدي بالجديدة أمام الدفاع الحسني الجديدي، موقعا على تجربة لم تدم أكثر من أربعة مواسم بحصيلة في دوري أجرى فيه 120 مباراة، جمع فيها 134 نقطة، وحقق 32 فوز، و38 تعادلا، و50 هزيمة، وسجل 117 هدف ودخل مرماه 157 هدف.
ويبدو أن السقطة غيبت اللاعبين عن التداريب ومزقت المكتب المديري الذي دخل مرحلة التداول من أجل تعيين خلف لنور الدين البيضي الرئيس الموقوف، وتابعنا كيف تعذر على فعاليات الفريق وبرلمانه المتكون من 12 منخرطا عقد الجمع العام وانفجرت صراعات مع عبد الإله نجمي الكاتب العام و الناطق الرسمي للفريق، ورفض ترشحه لمنصب الرئاسة والمعارضون اجتمعوا واتفقوا على إسناد الرئاسة إلى بن الشايب – المنخرط و نائب الرئيس، و منهم من يقترح إبعاد نجمي عن موقع المسؤولية.
وبلغنا مؤخرا أن عبد الإله نجمي تقدم بشكاية ضد مجهول بسبب كسر أقفال مكتب بإدارة النادي و ضياع لوازم رياضية، والمشكل قائم والفريق في حاجة إلى مكتب مديري قادر على جمع الأطراف، خاصة وأن مجموعة من اللاعبين إنتهت مدة التعاقد معهم وجلهم ينتظرون مستحقاتهم المالية وقد يعرضون ملفاتهم على غرفة النزاعات.
النزول مع التغيير الذي أحدثته الانتخابات في المدينة وتراجع قيمة المنح والدعم المالي إضافة الصراعات الطاحنة المندلعة داخل البيت هي عوامل لن تنتج للمؤسسة غير الموت لا قدر الله.
محمد أبو سهل