الجامعة الأورومتوسطية بفاس تعمل على ضمان الاستمرارية البيداغوجية بدعم من الاتحاد الأوروبي

في إطار التصدي لجائحة كورونا، منح الاتحاد الأوروبي دعماً إضافيا قدره4.5 مليون درهم للجامعة الأورومتوسطية بفاس لاقتناء معدات معلوماتية ومخبرية. من خلال هذا الدعم، تمكنت الجامعة من ضمان الاستمرارية البيداغوجية لفائدة الطلاب الممنوحين وصناعة معدات للوقاية الطبية.
باعتبارهما شريكين سابقين في مشروع تطوير الجامعة الأورومتوسطية بفاس، منح كل الاتحاد الأوروبي والبنك الأوروبي للاستثمار دعمهما لمبادرتين مبتكرتين وشاملتين أطلقتهما الجامعة في إطار الجهود المبذولة لمكافحة جائحة كوفيد-19.
بفضل هذا الدعم، حصل 422 من الطلاب الممنوحين على حاسوب محمول وموديم 4ج وانخراط لمدة سنة في خدمة الانترنيت، ما مكنهم من متابعة التعليم الذي تقدمه الجامعة عن بعد. ويذكر أن مِنح الاستحقاق تُخصَّص حسب معايير محددة من قبيل الامتياز والإدماج الاجتماعي والإدماج القائم على النوع، وتمنح للطلاب المتفوقين المنحدرين من أسر متواضعة الدخل.
بفضل هذا الدعم الذي قدمه الاتحاد الأوروبي، تزودت الجامعة بطابعات ثلاثية الأبعاد قادرة على إنتاج ما بين 500 و1000 قناع طبي قابل للاستعمال عدة مرات ومراشح (فلاتر) أحادية الاستعمال جُرِّبت بنجاح وفق البروتوكولات الصحية الدولية. وقد وُجهت هذه الأقنعة الطبية والمراشح للمركز الاستشفائي الجامعي بفاس.
ويشار أن هذا الدعم يندرج في إطار تكريس قيم الابتكار والإدماج التي تطبع الجامعة الأورومتوسطية بفاس والتي تقوم عليها الشراكة المثمرة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب. وفي سياق انفتاح الجامعة على محيطها، تمكنت الجامعة الأورومتوسطية بفاس من خلال هذه المبادرة من ضمان استمرارية تحصيل الطلاب رغم الحجر الصحي والبعد الجغرافي. كما تعزز موقع هذه الجامعة المعروفة بتعليمها الجيد والهادف إلى تطوير الكفاءات المغربية وتعزيز قابلية الشباب حاملي الشهادات للتشغيل في مجالات استراتيجية خاصة الهندسة والتكنولوجيات الدقيقة والاقتصاد الأخضر والطاقات المتجددة والذكاء الاصطناعي.
كما تندرج هذه المبادرة في إطار الردود السريعة التي يقوم بها لاتحاد الأوروبي من أجل التصدي لجائحة كوفيد-19 ولتداعياتها الصحية والاجتماعية ودعم البحث الطبي لفائدة أوروبا ولفائدة جيرانه وشركائه على حد سواء. ومن ثم، يسعد الاتحاد الأوروبي والبنك الأوروبي للاستثمار بتعزيز شراكتهما المستمرة منذ أكثر من عامين مع الجامعة الأورومتوسطية بفاس حيث سبق أن ساهما بنسبة 50 في المائة في بناء مجمعها البيئي وتعزيز سياسة المنح الدراسية للجامعة منذ 2016 وغيرها من الشراكات المثمرة التي أقامتها الفرق التعليمية مع عدة جامعات أوروبية عريقة.

Related posts

Top