الجديدة: موسم الصيف.. إقبال كثيف للمصطافين على شواطئ الإقليم

تعد الشواطئ الجميلة لإقليم الجديدة مثل “دوفيل” الجديدة، التي رفع في بعضها اللواء الأزرق، من بين الوجهات السياحية المفضلة إما للعائلات المغربية أو للمغاربة المقيمين في الخارج من أجل قضاء عطلهم الصيفية.
وتتردد الكثير من المصطافين على شاطئ الحوزية لجودة مياهه ورماله الناعمة وما يتميز به من نظافة وما يتوفر عليه من مرافق مختلفة مثل المقاهي والمطاعم والمحلات التجارية بجميع أنواعها ودورات المياه التي يتم صيانتها بشكل جيد ..
على الرغم من أن فصل الصيف ما يزال في بداياته إلا أن شواطئ إقليم الجديدة تشهد بالفعل إقبالا كثيفا من جانب المصطافين للاستمتاع بمياه البحر ومواجهة ارتفاع الحرارة.
ويفسر هذا التدفق الكبير للسياح المغاربة والأجانب على هذه الوجهة الساحلية بجمال ونظافة شواطئها وموقعها الجغرافي الاستراتيجي، فضلا عن مناخها الملائم للسباحة في أجواء مطبوعة بالهدوء التام.
في هذا الصدد، قالت نرجس الإدريسي من مغاربة العالم خلال زيارتها لأزمور إنها تتردد كثيرا على شاطئ الحوزية لجودة مياهه ورماله الناعمة، مضيفة أن نظافة هذا الشاطئ هو الذي يفسر أيضا التدفق الكبير للمصطافين عليه، بالإضافة إلى المرافق المختلفة مثل المقاهي والمطاعم والمحلات التجارية بجميع أنواعها ومرافق دورات المياه التي يتم صيانتها بشكل جيد .. إلخ.
وبالنسبة لعمر العلوي القادم للجديدة من خريبكة، فإنه إذا كانت شواطئ دكالة الكبرى ناجحة للغاية، فذلك بفضل نظافتها الاستثنائية والمؤهلات العديدة التي تتوفر عليها.
ومن أجل التعاطي الإيجابي مع أجواء الاصطياف بالإقليم لضمان موسم صيفي ناجح، جرى عقد عدة لقاءات تلتها اجتماعات موسعة جمعت أساسا السلطات المحلية والمجالس المنتخبة والأطراف المعنية.
في سياق متصل، كان رئيس الجماعة الحضرية للجديدة جمال بن ربيعة، قد دعا خلال أحد الاجتماعات التي عقدت حول هذا الموضوع، إلى تعبئة الموارد البشرية والمادية من أجل جعل صيف 2023 موسما استثنائيا، لاسيما من حيث تحسين جودة الخدمات المقدمة خلال فترة الصيف، وذلك من أجل تمكين مدينة الجديدة من أن ترتقى إلى مستوى تطلعات سكانها وزوارها.
ومن أجل تعزيز البنية التحتية الأساسية بشكل أفضل وتحسين جاذبية هذه الوجهة ومرافق الاستقبال الخاصة بها، تم اتخاذ تدابير تتعلق بترميم مجموعة من الفضاءات والنظافة، ثم تحسين شبكة الإنارة العمومية وتهيئة الحدائق العمومية والأماكن الخاصة بالمنطقة الساحلية. وعلى صعيد خدمات الوقاية المدنية بدأت الاستعدادات منذ بداية شهر ماي الماضي لمباشرة عمليات الحراسة على مستوى 15 شاطئا بالإقليم، مع تعبئة نحو 223 من السباحين المنقذين الموسميين مجهزين بوسائل الإنقاذ اللازمة (المراكب ، جيت سكي ، إلخ …).
وعلى نفس المنوال، يتم اتخاذ تدابير صارمة ضد الأشخاص الذين يحتلون الأماكن العمومية، والذين يقومون بتأجير المظلات الواقية للشمس، ومن يمارسون مهنا موسمية أخرى بطريقة غير قانونية.. بهدف ضمان تنظيم جيد لموسم الاستجمام في الشواطئ مع تدفق كبير للمصطافين، كما تؤكد ذلك السلطات المحلية.
فعلى مستوى شاطئ سيدي بوزيد، تشن السلطات المحلية معركة شرسة ضد مستخدمي (جيت سكي) منذ عدة أسابيع، والتي ينظر إليها على أنها “ملوثة ويصدر عنها ضجيج وصوت صاخب، علاوة على خطورتها على سلامة المصطافين”، كما جاء على لسان مولاي المهدي الفاطمي رئيس جماعة مولاي عبد الله في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء.
وأسر محمد الوزاني مدير مطعم، في تصريح مماثل إلى أن موسم الصيف هو أيضا مرادف للانتعاش الاقتصادي بالمنطقة .. وقال إن الأمر يتعلق بنعمة بالنسبة لأصناف مختلفة من التجارة على مستوى الإقليم كي تستعيد عافيتها، خاصة بعد فترة عيد الأضحى، مضيفا أنه على الرغم من الظرفية الصعبة “نظل واثقين ومنخرطين في عملية تنمية السياحة الداخلية”.
وضمن هذه الدينامية، ينتظر وكلاء العقارات بفارغ الصبر موسم الصيف للدفع بعجلة أنشطتهم، كما يشير لذلك عبد النبي جمهور (وكيل عقاري بالجديدة)، مضيفا أن الموسم بدأ في أجواء تبعث على التفاؤل خاصة مع حماسة الزائرين المتعلقة بالإيجارات أو الحجوزات.
وأضاف أن الأمر يتعلق بفرصة يتعين اغتنامها من أجل الرفع من رقم المعاملات، دون نسيان جزء كبير من ساكنة المدينة الذين يعتمدون كثيرا على موسم الصيف لاستئجار منازلهم من أجل تحسين ظروفهم المعيشية.
في الجديدة، كما هو الحال في المناطق المجاورة لهذه الوجهة الساحلية المفضلة للعديد من المغاربة والأجانب، يبدو أن الظروف مواتية لموسم صيفي جيد للغاية للمصطافين والتجار والساكنة.

Related posts

Top