الجمارك الإسبانية تطرد أكثر من 8 حافلات مغربية بميناء الجزيرة الخضراء

أكد مصدر مسؤول بوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك أن وزير النقل نجيب بوليف سيعقد، مطلع الأسبوع القادم، لقاء مع وفد عن الجامعة المغربية للنقل الدولي للمسافرين لتدارس «الخرق السافر للاتفاقية المغربية الإسبانية المتعلقة بولوج الحافلات المخصصة لنقل المسافرين ميناء الجزيرة الخضراء».
ويتمثل هذا الخرف للاتفاق، بحسب التوضيحات التي استقتها بيان اليوم من المصدر الوزاري الذي فضل عدم ذكر اسمه، في قيام جمارك إسبانيا، من جانب واحد، بطرد أكثر من 8 حافلات مغربية خاصة بالنقل الدولي للمسافرين من التراب الإسباني بدعوى حملها لأمتعة خفيفة يحتفظ بها المسافرون عادة لحفظ متطلبات السفر من أكل وأدوية قد يستشعرون الحاجة إليها في أي وقت أثناء السفر.
وأوضح حسن الدكالي عضو الجامعة المغربية للنقل الدولي للمسافرين، في تصريح لبيان اليوم أن اجتماعا طارئا منع نجيب بوليف من لقاء وفد الجامعة المغربية للنقل الدولي للمسافرين، على أن يتم اللقاء مطلع الأسبوع القادم، وعلى أن يحمل نقطة وحيدة في جدول أعماله تتعلق بالخرق السافر للاتفاق المغربي الإسباني الخاص بأمتعة المسافرين، وعزم المهنيين، في ظل جمود قنصلية المغرب بالجزيرة الخضراء، طرق كل الأبواب دفاعا، ليس فقط عن مصالح قطاع النقل الدولي المغربي، بل أيضا وأساسا عن كرامة المغاربة والمهنيين المغاربة وعن سمعة المغرب.
بهذا الخصوص، أوضح عبد الرحيم أوصبان، عضو بالجامعة ذاتها، في حديثه للجريدة، أن الجمارك الإسبانية لا تكلف نفسها عناء الوقوف على محتويات هذه الأمتعة، ولا تقبل حلولا للتخلص منها عبر نقلها على متن الحافلات الأخرى المغربية المتجهة نحو التراب الوطني المغربي، بل تقوم، بكل بساطة، بطرد هذه الحافلات عبر مطالبتها بركوب البحر إلى غاية مدينة طنجة، ثم العودة إلى ميناء الجزيرة الخضراء، غير عابئة لا بالوقت الذي سيضيع على المسافرين، ولا بتكاليف هذا العبء الذي ابتدعه مزاج جمارك يقود تصرفاتها شخص يدعى pepe.
والغريب، يقول عبد الرحيم أوصبان، أن الجمارك الإسبانية التي قفزت على اتفاق تم بين دولتين سياديتين، تغض الطرف عن الحافلات الإسبانية التي تلج التراب المغربي، لحمل ليس فقط مسافرين مغاربة، بل أيضا وأساسا، مواد مهربة.
هاته الحافلات التي بات يطلق عليها اسم «كيران بيراط» أي حافلات القراصنة، يضيف حسن الدكالي، تقوم بتخفيض خرافي لأسعار التذاكر، لعلمها المسبق أنها ستعوض ذلك بتهريب سلع وسجائر بطريقة تحايلية، غير عابئة بالضرر الذي تلحقه بقطاع النقل الدولي للمسافرين الذي تعتبر التذاكر مصدر عيشه واستمراره الوحيد.

مصطفى السالكي

Related posts

Top