الجيراري يؤكد أن بروكسيل لم تصدر أي قرار لمنع ولوج الدجاج المغربي الأسواق الأوروبية

قال شوقي الجيرراي، مدير الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب، إن كل ما تداولته وسائل الإعلام، خلال هذه الأيام، حول رفض الاتحاد الأوروبي طلب تصدير لحوم الدجاج إلى دوله، لا أساس له من الصحة، ومجرد إشاعات مغرضة ليس إلا، مضيفا أن بروكسيل لم تصدر أي قرار بعد في هذا الشأن.
وأوضح شوقي الجريراي، في اتصال أجرته معه جريدة بيان اليوم، أنه “بالفعل قام خبراء من الاتحاد الأوروبي ببحث ميداني، تم الاطلاع من خلاله على مختلف مرافق المصالح البيطرية التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، وذلك من أجل التقييم والوقوف على الكفاءة التقنية للخدمات البيطرية ونظام مراقبة هذه اللحوم بالمغرب”.
وأبرز الجيراري أن اللجنة أصدرت، خلال زيارتين متفرقتين لها، تقريرين حول الموضوع، يؤكدان على أنه “لا تتوفر جميع الظروف في ضيعات تربية الدجاج، فيما يخص المعايير الصحية، للسماح بدخول لحوم الدواجن المغربية إلى أسواق الاتحاد الأوروبي، وذلك عقب الوقوف على الظروف غير الملائمة لنقل الدواجن الحية، وكذا نقص المختبرات المختصة، فضلا عن عدم وجود قاعدة بيانات وطنية لتسهيل مراقبة الدواجن من الأمراض المعدية”.
وأبرز تقريرا الخبراء الأوروبيين أيضا، الذي توصلت الجريدة بنسخة منه، أن “تربية الدواجن وطريقة ذبحها بالطريقة التقليدية لا تتم تحت مراقبة ONSSA، كما أنه لا يطلب من المكلفين بنقل هذه اللحوم الاحتفاظ بسجلات عملياتهم، بالإضافة إلى عدم وجود معايير خاصة بوثائق نقل الدواجن”.
وتأتي نتائج هذين التقريرين بعد قيام “خبراء المفوضية الأوروبية بزيارة عدد من ضيعات الدجاج والديك الرومي ومسالخ الدواجن واللحوم، ومحلات التجهيز، إضافة إلى مراقبتهم للأعلاف المخصصة للدواجن، وضيعات تربية الأحياء البحرية وشركات الأدوية، علاوة على عقده لقاءات مع المصالح البيطرية الجهوية التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، إلى جانب مراقبة مختبرات التحليل المعنية بتنفيذ المراقبة الخاصة بالمنتجات الغذائية بالمغرب.
حول هذه الزيارة، قال شوقي الجيراري للجريدة، إن “الإجراءات التي قام بها خبراء الاتحاد الأوروبي جد عادية، والنتائج التي خلص إليها التقريران كانت منتظرة ومتوقعة نظرا للحالة التي توجد عليها هذه المرافق”، داعيا وزارة الداخلية والجماعات المحلية إلى “تفويض تدخلهما في القطاع إلى وزارة الفلاحة”.
من جهته ومباشرة بعد نشر هذين التقريرين، أصدر المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بيانا يتعهد فيه بـ “معالجة أوجه القصور، من خلال اقتراح خطة عمل موجهة نحو هذا الاتجاه، والعمل على وضع تدابير من أجل الكشف على الدواجن المصابة بمرض إنفلونزا الطيور أو مرض نيوكاسل” التي رصدها تقرير خبراء الاتحاد الأوروبي الذين حلوا بالمغرب.

 يوسف الخيدر

Related posts

Top