الجيش يحافظ على حضوره

عاد فريق الجيش الملكي بفوز ثمين من نيجيريا، مكنه من تفادي إقصاء مبكر من مسابقة كاس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.
هدف جوزيف كنادو في الدقيقة 57 من المباراة، سمح لـ «العساكر» بتجاوز عثرة الذهاب الرباط، والحفاظ على حضورهم القاري، حضور يأمله جمهور، ومعه الآلاف من عشاق الفريق العسكري، على أمل العودة مجددا لمنصة التتويجات التي غاب عنها سنين طويلة.
نتيجة التعادل ذهابا (1-1)، جعلت الكثيرين يتخوفون من حدوث إقصاء قاس جديد، كما كان الأمر السنة الماضية، بعدما غادر أصدقاء آدم النفاتي المسابقة الإفريقية من الدور التمهيدي، أمام شبيبة القبائل الجزائري، إقصاء ساهمت فيه أخطاء تحكيمية فادحة، إلا أن الفريق المغربي، لم يقدم مستوى لافتا في مجموع المباراتين.
وتعتبر العودة الموفقة للجيش، مطلبا ملحا بالنظر لقيمته التاريخية، ومرجعيته ورصيده الغني، وانطلاقا من هذه المميزات غير العادية، لابد من بذل مجهود استثنائي من طرف الإدارة الحالية، وتجاوز حدوث عثرات تؤثر على مساره، بالعديد من المحطات وعلى جميع المستويات.
والواقع أن هذا الغياب الطويل، غير مبرر تماما، بالنظر إلى الإمكانيات المتوفرة لناد ينتمي لمؤسسة وطنية محترمة، وبالنظر أيضا للإمكانيات المتاحة، سواء من حيث وجود التجهيزات الأساسية والاستقرار المادي والإداري، مما يرجح كفته وتجعله قبلة الراغبين في ضمان المستقبل بالنسبة للاعبين.
فكيف سقط ناد بكل هذه القيمة بمرحلة فراغ قاسية؟
هناك أسباب متعددة قادت إلى هذا السقوط المدوي، إلى درجة أن الفريق العسكري حافظ في بعض المواسم على مكانته بالقسم الأول بصعوبة بالغة.
الآن، وبعد تجاوز النفق وإصلاح الأخطاء، والاهتداء إلى السكة الصحيحة -على ما يبدو-، لابد من الإحاطة بكل الضمانات الضرورية، قصد ضمان الاستمرارية وتفادي تكرار الأخطاء المماثلة…
فريق الجيش الملكي قيمة حقيقية، وكل من تحمل مسؤولية تسييره، لابد وأن يكون في مستوى التطلعات، وأن يرقى بتدبيره إلى الطموحات المشروعة لجمهور العريض داخل المغرب خارجه…

>محمد الروحلي

Related posts

Top