الحجوي يتحدث عن حكامة الأندية وشخصية المسير الرياضي الناجح

احتضن المركز الوطني للرياضة مولاي رشيد بسلا، نهاية الأسبوع الماضي، ندوة علمية حول “الحكامة بالنوادي الرياضية المحترفة بالمغرب: نادي الفتح الرباطي نموذجا”، والتي تندرج في إطار الأنشطة الثقافية للمعهد الملكي لتكوين أطر الشبيبة والرياضة .
وهكذا، استضاف طلبة الماستر المتخصص في التدبير والحكامة الرياضية حمزة الحجوي الكاتب العام لنادي الفتح، والرئيس المنتدب لفرع كرة القدم، والنائب الأول لرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الذي سلط الضوء في مداخلته على أهمية الرياضة في الاقتصاديات العالمية وخصوصا صناعة الفرجة مع الطفرة الهامة لحقوق النقل التلفزي.
واستفاض الحجوي في شرح أوجه التقارب والاختلاف بين كل من منظومتي النادي والجمعية والشركات الخصوصية، مركزا على أهمية ترسيخ مبادئ للحكامة الرشيدة في تدبير الشأن الرياضي بالمغرب انطلاقا من المقتضيات الواردة في القانون التربية البدنية والرياضة 30.09.
واعتبر الحجوي، أن كل الضوء يتم تسليطه في الغالب على اللاعب والمدرب، ويتم تناسي بأن حجر الزاوية في نجاح أي مشروع رياضي لصيق بالمسير الرياضي من ناحية كفاءته وطبيعة شخصيته وتجربته وحنكته، يتمثل في تدير الأزمات واللحظات الحرجة التي يمر بها النادي الرياضي.
وأضاف أن هناك ثلاثة محددات لحكامة الأندية الرياضية، أولاها سقف الأجور (سواء للاعبين أو المدربين) قصد الحد من فوضى التنافس على استقطاب الأسماء اللامعة، ولكن في المقابل ترهق ميزانية النادي وتجعله في وضعية حرجة، و ثانيها الروح الرياضية المالية، وثالثها ضرورة تواجد مديرية وطنية خاصة بمراقبة كيفية تسيير الأندية وخصوصا الشق المالي.
واعتبر أن هناك ثلاثة عناصر أساسية تشكل مفاتيح النجاح في إدارة نادي رياضي وهي الثقة، وترسيخ أسس الحكامة الجيدة، والاستقرار.
واستعرض الحجوي بالمناسبة مختلف مراحل تطور نادي الفتح، من خلال هيكله التنظيمي ومرافقه الرياضية والإدارية والتربوية ثم الإستراتيجية المعتمدة وعلى وجه الخصوص سياسة التكوين المتجلية في إحداث أكاديمية لتكوين اللاعبين المعتمدة على نظام رياضة ودراسة والتي أعطت نتائج جيدة بتحولها إلى مشتل حقيقي يمد سواء النادي أو باقي أندية المغربية باللاعبين الشباب والموهوبين، وكذلك مدرسة كرة القدم المفتوحة للأطفال والتي تضم ما يفوق 2700 طفلا إذ بالإضافة إلى دورها في اكتشاف والتنقيب عن المواهب فإنها تلعب دورا اجتماعيا هاما بالتواجد في جل الأحياء الشعبية للعاصمة.
وتلت المحاضرة الإجابة على أسئلة الطلبة والتي همت بالخصوص مواضيع مرتبطة بالانتقال من جمعية هاوية إلى شركة رياضية وكيفية تدبير احترافي لنادي رياضي والمشاكل والصعوبات وسبل حلها، ومشروع رياضة ودراسة وكيفية إدارة الأزمات وخصوصا جائحة كوفيد ومدى تأثيرها على المشهد الكروي.
واختتمت هذه الندوة بكلمة مدير المعهد الملكي لتكوين أطر الشبيبة والرياضة بالنيابة أمين عرفاوي الذي اعتبر أن الندوة ستمكن من ترسيخ سبل التعاون المثمر بين المعهد الملكي والنادي الفتح الرياضي.
تجدر الإشارة إلى نادي الفتح فرع كرة القدم، حقق في العشر سنوات الأخيرة نتائج جيدة حيث فاز بكأس العرش لسنة 2010 و2014 كما أحرز على كأس الإفريقية وعلى بطولة المغرب في سنة 2016 لأول مرة منذ تأسيسه.

Related posts

Top