حل أمس الاثنين البروفيسور الحسين الوردي وزير الصحة بإقليم الحسيمة في زيارة عمل ميدانية، انطلقت بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس، من مدينة الحسيمة، واختتمت بزيارة للأوراش التي تنجزها الوزارة بإقليم إمزورن.
وأشرف الوردي صباح أمس على تسليم مستلزمات طبية تتكون من100 طن من الأدوية الحيوية والمستلزمات الطبية، و200 كرسي متحرك بالإضافة إلى تسليم مفاتيح 7 سيارات إسعاف مجهزة ليصبح مجموع سيارات الإسعاف التي وضعتها الوزارة، خلال هذا الشهر، 12 سيارة إسعاف طبي مجهزة، كلها تحت رهن إشارة المراكز الصحية القروية بهذا الإقليم.
كما قام الوزير بتسليم 200 كرسي متحرك إلى المندوبية الإقليمية للصحة بإقليم الحسيمة ووضعها رهن إشارة المراكز الصحية، مع تخصيص البعض منها لفائدة المرضى والمصابين خاصة المعوزين وذوي الدخل المحدود. بالإضافة إلى تسليم كميات جد مهمة من الأدوية والمستلزمات الطبية إلى مندوبية الصحة بالإقليم لتوزيعها على المستشفيات والمراكز الصحية الحضرية والقروية، بلغت شحنتها 80 طنا، إذ تشمل هذه الشحنة الأدوية الخاصة بعلاج أمراض القلب والشرايين ومرض السكري ومرض الربو والأدوية الخاصة بالأمراض العقلية والنفسية ومرض الثلاسيميا والمضادات الحيوية ومضادات الالتهاب ومضادات الحمى والصداع والأدوية الخاصة بعلاج قرحة المعدة وأمراض القصور الكلوي والأدوية والمستلزمات الطبية الخاصة بالولادة، بالإضافة إلى محلول الملح ومحلول كليكوز وغيرها من الأدوية الحيوية الأساسية.
إلى ذلك قام المسؤول الحكومي بزيارة لمركز تصفية الدم بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس. ثم انتقل إلى إقليم إمزورن حيث توقف على مدى تقدم أشغال الأوراش الصحية المفتوحة منها مستشفى القرب الجديد بإيمزورن الذي سيكلف إنجازه غلافا ماليا قدره 63 مليون درهم، وورش بناء المركز الاستشفائي الإقليمي، وذلك للوقوف على مدى تقدم الأشغال بها، وفق الجدولة الزمنية المحددة لها.
في هذا السياق قال الحسين الوردي إن زيارته اليوم للحسيمة تأتي في سياق وفاء وزارة الصحة بتعهداتها للساكنة والتزاماتها المبرمجة.
وأضاف الوردي أن الزيارة كذلك هي نابعة من الأهمية القصوى التي توليها الوزارة لقطاع الصحة في إقليم الحسيمة وخاصة بالعالم القروي .مشيرا إلى أن الوزارة وضعت برنامجا لهيكلة القطاع حيث أكد أنه سيتم آخر السنة الجارية الوفاء بجميع الالتزامات السابقة المرتبطة بفتح مستشفى إمزورن الذي سيكون مجهزا بجهاز سكانير عالي الجودة.إذ من المنتظر أن يفتح هذا المستشفى، أبوابه لتقديم الخدمات الصحية والعلاجية أواخر هذه السنة.
كما أكد الوردي على متابعته ورش بناء وتجهيز المركز الاستشفائي الإقليمي بجميع التخصصات الطبية، والذي سيقام بتراب جماعة ثلاث يوسف، بغلاف مالي قدره 374 مليون درهم، وسيتم تجهيزه بمعدات بيوطبية حديثة وعالية الجودة خاصة جهازي السكانير SCANNERوجهاز الفحص بالرنين المغناطيسي IRM. وكذلك بناء مركز صحي حضري وفضاء صحة الشباب بإيمزورن. بالإضافة إلى بناء وتجهيز ست مراكز صحية جديدة وإعادة تأهيل وتوسيع وتجهيز 28 مركزا صحيا بغلاف مالي إجمالي قدره 65 مليون درهم.
وعبر المسؤول عن الشأن الصحي عن ارتياحه من تقدم الأشغال بجميع الأوراش التي أطلقتها الوزراة، مشددا على أنه سيشرف شخصيا على تتبع هذه المشاريع إلى أن تخرج إلى حيز الوجود.
هذا وأكد أن الزيارة مكنته من الاجتماع بعدد من المنتخبين وبرلمانيي الإقليم والمسؤولين عن الشأن المحلي والسلطات العمومية وذلك للاطلاع على تقدم العرض الصحب بالإقليم وكذا تحديد مكامن الخلل لمعالجتها وإيجاد حلول للمشاكل التي تعرفها بعض الاختصاصات.
في هذا الإطار قال الوزير إن أشغال بناء وتهيئة مكان وضع جهاز السكانير بمستشفى تارجيست ستنتهي قريبا، ليتم في الشهور أو الأيام القليلة المقبلة استقدام جهاز السكانير الذي سيوفر على المرضى من ساكنة هذه المنطقة عناء ومتاعب السفر إلى مدن أو جهات أخرى. حيث أكد أن هذا العمل يأتي استجابة للوعود التي قطعتها الوزارة لساكنة ترجيست في لقاء سابق.
من جهة أخرى، التقى الحسين الوردي بمجموعة من الممرضين الذين نظموا وقفة احتجاجية بالتزامن مع زيارته للمستشفى الإقليمي محمد الخامس ومركز تصفية الدم، رافعين شعارات ولافتات احتجاجا على الوضعية المهنية التي يعيشونها. وقد وعد المسؤول الحكومي الممرضين بإيجاد حل لقضية “المعادلة” و”مباريات التوظيف”، كما أكد أنه يعمل بمجهود أكبر لحل الإشكالات المرتبطة بعمل الممرضين.
وأبرز الوردي، الذي دخل في حوار مباشر مع المحتجين، أن الوزارة ستلتزم بوعودها، مشيرا إلى أن عددا من مناصب الشغل في وزارة الصحة المتعلقة بالممرضين والأطباء سيتم الاعلان عنها خلال الأشهر القليلة المقبلة والمتبقية من السنة الجارية حيث ستشمل 5700 منصب مالي.
وكشف الوردي أن عدد المناصب المخصصة للممرضين سترتفع خلال السنة المقبلة، حيث تصل إلى 6000، حسب اتفاق بين وزارتي المالية والصحة، حسب ما أكد الوردي للمحتجين.
في ذات الإطار قال المسؤول الحكومي إن “قانون الممرض سيخرج للوجود بحيث أن الوزارة قامت بتوقيع مرسوم قانون بهذا الخصوص وننتظر أن يعرض على المجلس الحكومي ليخرج للوجود”.
وتعقيبا على الوزير أكد مجموعة من الممرضين أنهم بصدد انتظار وعود الوزير، ممنيين النفس بالاستجابة لمطالبهم وملفهم الذي عمر لأزيد من ست سنوات، حيث يطالب الممرضين بحل إشكالية “المعادلة” وإشكالية “مباريات التوظيف”.
تجدر الإشارة إلى الحسين الوردي سبق وأن نظم زيارات متكررة لإقليم الحسيمة، حيث أشرف في زيارته السابقة على زيارة المركز الجهوي للأنكولوجيا بعد أن تم تأهيله وتجهيزه بغلاف مالي قدره 15 مليون درهم، في إطار الشراكة بين وزارة الصحة ومجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة.
محمد توفيق أمزيان