قال الحسين عموتة، مدرب المنتخب المغربي للمحليين،”إن التتويج بلقب الشان جاء بعد عمل المجموعة الوطنية، في ظل انتشار جائحة كورونا عبر دول العالم، دون نسيان عامل الطقس الذي أثر على مردودنا الكروي”.
وأضاف عموتة في حديث لـ”بيان اليوم”، أن سبب تراجع كرة القدم المغربية والعربية يعود إلى الابتعاد عن مجال التكوين، واعتماد العلم في تطوير الرياضة على غرار مجالات أخرى.
وأوضح الناخب الوطني، أنه لايستهين بأي فريق في التنافس الرياضي، بحكم أن النتيجة ترتبط بالجهد والاجتهاد، لذا لا بد من التهييئ بدنيا ونفسيا لتسجيل حضور جيد فقي البطولة العربية التي ستقام بقطر.
واعتبر ذات المتحدث قائلا، “سنعتمد على اللاعبين المحليين إضافة إلى الذين يمارسون في بلدان عربية كالسعودية وقطر ومصر”.
< حاوره: محمد أبو سهل
< في 6 فبراير الماضي، أحرز المنتخب الوطني للمحليين كأس “الشان” تحت إشرافكم، وقد كتب آخر سطر بفوز في النهائي على منتخب مالي، كيف تستعدون لمنافسات كأس العرب؟
> في البداية، أتقدم بالتهاني إلى مكونات نادي الوداد الرياضي بمناسبة عيد الميلاد الـ 84 وأتمنى له مزيدا من التألق والنجاح.. أما بالنسبة لتاريخ الفوز بكأس الشان يجسد مرحلة هامة والأمر يتعلق بلقب قاري دولي وجاء في الكاميرون، وفي ظروف الجائحة وكذا عامل الطقس، وهو ثاني لقب بعد الأول الذي أحرزه المنتخب مع المدرب جمال السلامي و كان علينا الحفاظ عليه، والحمد لله تحقق الإنجاز بفضل المجموعة المتكاملة والكل ساهم وخاصة إدارة الجامعة بفضل فوزي لقجع، والآن أمامنا رهان آخر في مسابقة عربية .
< كيف ترى البطولة العربية المبرمجة في دجنبر القادم؟
> هو رهان آخر – البطولة العربية – وقد حضرت سحب القرعة في الأسبوع الماضي بالدوحة القطرية، ومنتخبنا يوجد في مجموعة تضم منتخبات السعودية والفائز في مباراتي جزر القمر وفلسطين، وكذا الأردن وجنوب السودان، وهذه مغامرة رياضية أخرى نأمل إنجاحها، وسنعمل على إختيار مجموعة متمرسة، ومن خلال التواصل مع رئيس الجامعة فوزي لقجع يبقى الهدف التنافس بجدية من أجل اللقب.
< ما هو رأيك في مستوى كرة القدم العربية حاليا؟
> في فترة تاريخية كانت المنتخبات العربية قوية وضمنها المغرب، ونستحضر جميعا إنجاز منتخبنا في مونديال 1986 بالمكسيك، وأعتقد أن سبب التراجع يعود إلى الإبتعاد عن مجال التكوين وإعتماد العلم في تطوير الرياضة على غرار مجالات أخرى، ولذلك فالضرورة تفرض البحث العلمي الميداني المرتبط بالعقيلة العربية والثقافة والظروف في الوطن العربي..
عربيا نجحنا في العديد من الرياضات، وللأسف لم يتم ذلك في كرة القدم على غرار أوروبا، ويبقى الأمل الإجتهاد والإعتناء علميا بالمواهب والطاقات لتطوير المستوى عربيا.. وقد تابعنا كيف طورت أمريكا مستواها في كرة القدم التي كانت لعبة دخيلة عليها، وبالإجتهاد طورت منتوجها في العشرية الأخيرة، ونفس الحال بالنسبة لليابان والصين وكوريا، والأمر يتطلب الإرادة والإشتغال على مشاريع كثيرة.
¶ ماذا عن المجموعة التي يوجد فيها منتخبنا الوطني؟
> شخصيا تعودت على أن لا أستهين بأي فريق في التنافس الرياضي والنتيجة ترتبط بالجهد والإجتهاد، ولتسجيل الحضور المميز لابد من التهييئ بدنيا ونفسيا، وندرك جيدا أن السعودية ستشارك بمنتخبها الأول وجل عناصره يمارسون في البلد، ومنتخب الأردن يضم لاعبين يمارسون في البلد وفي بلدان عربية، وهو نفس الشيء بالنسبة لمنتخبات جنوب السودان وفلسطين وجزر القمر..
حتى الآن سنعتمد على اللاعبين المحليين إضافة إلى الذين يمارسون في بلدان عربية كالسعودية وقطر ومصر.. وقد قمنا بإحصاء مجموعة من اللاعبين ونتابع مسارهم، ونرصد نهاية الدوريات العربية، في وقت يشرف دوري قطر على نهايته، والدوري السعودي يختتم في الأسبوع الأول من يونيو، ونفس الشيء بالنسبة لدوري الإمارات، أما دوري مصر فلن ينتهي إلا في شهر غشت.. وسنحاول جمع المنتخب وضمنه العناصر التي تمارس في الدوري الإحترافي الوطني الثاني، وكذا الدوريات العربية التي تختتم قريبا.. وحاليا رفقة رشيد بنمحمود نتابع مباريات القسم الإحترافي الثاني ونأمل أن نتهيأ في فترة طويلة، ونتفاءل خيرا.