تم التأكيد خلال اجتماع مجلس الحكومة على أن أكبر عملية توظيف وتعاقد في قطاع التعليم ستتم هذه السنة، حيث ستقوم الحكومة بتعبئة الإمكانات والموارد المالية والبشرية اللازمة لإصلاح قطاع التعليم، والاستجابة لكل حاجياته من الموارد البشرية لسد الخصاص.
وقال مصطفى الخلفي، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، في ندوة صحفية أول أمس الخميس، إنه جرى، خلال اجتماع مجلس الحكومة برئاسة سعد الدين العثماني، التأكيد على أنه سيتم، بالإضافة إلى توظيف المعلمين والأساتذة لسد الخصاص، توفير البنية التحتية اللازمة لمعالجة بعض الاختلالات التي تعرفها المنظومة التربوية، مثل ظاهرة الاكتظاظ أو الهدر المدرسي، مشددا على أن تطوير نظام الباكالوريا وتعزيز مصداقيته وتدعيمه يعد ورشا مفتوحا، وأن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي منكبة على هذا الورش.
وشدد الخلفي على أن إصلاح قطاع التعليم يعد ورشا طموحا وصعبا، لكنه غير مستحيل، وأن هناك إرادة لدى مجموع الفاعلين من أجل إنجاحه وفقا لرؤية التربية والتكوين 2030.
من جانب آخر، قال الخلفي إن المصادقة على قانون المالية لسنة 2017 بأغلبية مطلقة تعكس الإرادة الجماعية المطلوبة لتسريع إصلاح التعليم وتنزيل مقتضيات العديد من المشاريع المرتبطة بقطاعات حيوية، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني هنأ أعضاء الحكومة على التصويت على قانون المالية لسنة 2017 بـ 199 صوتا أي بأغلبية مطلقة، معتبرا أن هذا الأمر يعكس الإرادة الجماعية المطلوبة لمباشرة تنفيذ مختلف الإصلاحات التي جاء بها.
وأضاف الخلفي أن رئيس الحكومة هنأ أيضا المجلس على المصادقة بالإجماع على مشروع قانون رقم 98.15 المتعلق بتوسيع نظام التغطية الصحية والتقاعد لفائدة العمال المستقلين وأصحاب المهن الحرة، معتبرا أن هذا الإصلاح الطموح سيمكن المملكة من استكمال مشروع تعميم التغطية الصحية. كما شدد رئيس الحكومة على ضرورة التعبئة الشاملة من أجل أجرأة مقتضيات هذا القانون وتنزيله على أرض الواقع، لاسيما أن حوالي 10 ملايين مغربي معنيون بهذا المشروع الطموح.
ومن جهة أخرى، توقف العثماني عند العرض الذي قدمه وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي حول سير امتحانات الباكالوريا، معتبرا أن محطة المناقشة المخصصة اليوم لهذا الملف، هي محطة أولى تبرز موقف الحكومة القاضي بإعطاء الأولوية لورش إصلاح التعليم باعتباره قطاعا استراتيجيا.
فنن العفاني