أعلنت الخطوط الجوية القطرية عن عزمها شراء جزء كبير من الخطوط الجوية الأمريكية.
إذ قالت الخطوط الجوية القطرية في بيان لها، “أشارت الخطوط الجوية القطرية بأن لديها مصلحة في الحصول على حصة تبلغ عشرة في المئة تقريباً.”
واشتكت شركة “American Airlines” إلى جانب “Delta” و”United Airlines”، مراراً وتكراراً من الخطوط الجوية القطرية المملوكة للدولة ومنافسيها الإقليميين الكبيرين – الإمارات والاتحاد للطيران – بسبب الدعم الحكومي الضخم الذي قالت إنه ساعد الشركات الخليجية لتصبح من بين اللاعبين العالميين الرائدين.
وتريد شركات الطيران الأمريكية أن تقوم إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بمراجعة اتفاقيات “الأجواء المفتوحة” التي التي تسمح لشركات الطيران الخليجي الطيران بحرية من الإمارات وقطر إلى أي وجهة في الولايات المتحدة. وتزعم الشركات الأمريكية أن التوسع السريع لشركات الطيران الخليجية في الولايات المتحدة يضر بالوظائف الأمريكية. وتنفي شركات الطيران الخليجية تلك المزاعم.
وارتفع سهم شركة “American Airlines” بنسبة 3 في المائة رداً الأخبار من الخطوط الجوية القطرية، والتي قالت في بيان إنها تعتزم شراء حصة أولية بنسبة 4.75 في المائة.
وهذه هي أكبر حصة يمكن شراؤها دون الحاجة للحصول على موافقة مسبقة من مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية الأمريكية. وتمنع قوانين الملكية الأجنبية من شراء أكثر من 24.9 في المائة. وقالت قطر إنها تسعى للحصول على “وضع غير نشط في الشركة دون أي مشاركة في الإدارة والعمليات أو الحكم.”
وكتب الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الأمريكية، دوغ باركر، للموظفين قائلاً لهم إن المدراء التنفيذيين “ليسوا متحمسين بشكل خاص” بشأن اهتمام قطر بالحصول على حصة كبيرة في الشركة. كما قال إن الخطوط الجوية الأمريكية ستواصل “تكتيكها الدفاعي في واشنطن للتصدي للشركات التي تدعمها حكوماتها بشكل غير قانوني،” على حد تعبيره.
وقال باركر: “هذا التطور يعزز عزمنا على ضمان أن تلتزم الحكومة الأمريكية باتفاقياتها التجارية بشأن المنافسة العادلة مع شركات الخليج.”
وتعرضت الخطوط الجوية القطرية لضغوط في الدولة بعدما واجهت إغلاق المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين مجالها الجوي أمام حركة المرور من قطر بسبب خلاف سياسي. ولا يمكن للناقل القطري الآن السفر إلى 18 من وجهاته في تلك البلدان، ما اضطره إلى إلغاء قرابة 50 رحلة يومياً. كما يتعين عليه الآن تجنب المجال الجوي فوق الإمارات والبحرين ومصر والسعودية عند الطيران إلى أي مكان في العالم. وهذا يعني وقتاً أطول من التحليق وتكاليف وقود أكبر للشركة .