أكد الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للخطوط الملكية المغربية، عبد الحميد عدو، بالدار البيضاء، أن الشركة الوطنية تشهد تجديدا، يهدف إلى تحقيق أعلى المعايير في قطاع الطيران.
وأوضح عدو، في معرض تقديمه لمجموع الابتكارات الجديدة للخطوط الملكية المغربية، أن الشركة تجدد نفسها بشكل فعلي، وأنها تقوم بذلك بهدف تحقيق أعلى المعايير في هذا القطاع، كما يتضح من عضويتها في هذا النادي المتميز الذي هو تحالف “وان وورلد”.
وأشار إلى أن الأمر يتعلق بنفس من التفاؤل حملته هذه الابتكارات المستوحاة من الثقافة المغربية والافريقية، مؤكدا أن إطلاق تصميم جديد للزي الرسمي الذي سيرتديه الموظفون، يبقى حدثا رئيسيا بالنسبة لشركة تشكل علامة قوية على التجديد، ومؤشرا هاما لصورتها وقيمها.
وفي هذا الصدد ، أوضح عدو أن باقة الابتكارات التي تم الكشف عنها هي نتاج عمل مكثف من التفكير والتصاميم، بدأت قبل الأزمة، وتعمقت خلال فترة توقف الطيران، مسجلا أن هذه المجموعة من التحسينات تطلبت حشد جميع القوى الحية للشركة.
وفي سياق متصل، أوضح الرئيس المدير العام أنه بالإضافة إلى الزي الرسمي الجديد، فإن العديد من الابتكارات التي تم إجراؤها على مستوى الخدمة ستسمح للشركة بحمل زبنائها في تجربة أعيد تصميمها بالكامل من أجل توفير مزيد من الجودة والراحة والقرب.
علاوة على ذلك، أبرز أنه في كل مرحلة من تاريخها الذي يزيد عن 60 سنة، تمكنت الخطوط الملكية المغربية من التطور من خلال الارتقاء إلى مستوى الشركات العالمية المرجعية، عبر جميع مكونات تصاميمها والخدمات الخاصة بها.
وكشفت الخطوط الملكية المغربية (RAM)، اليوم الخميس بالدار البيضاء، عن مجموعة من ابتكاراتها الجديدة التي تجسد ديناميتها الجديدة في خدمة زبنائها.
وضمن أولى هذه المستجدات، كشفت الخطوط الملكية المغربية عن تصاميم الأزياء الجديدة لأطقمها جوا وبرا والتي سيتم ارتداؤها انطلاقا من الشهر الجاري، إلى جانب العديد من الخدمات والمنتوجات الرامية إلى توطيد سمعة علامتها وتعزيز مرجعيتها لدى كافة زبنائها.
تصميم جديد للزي الموحد يجمع بين الأصالة والمعاصرة
يشكل تصميم الأزياء الجديدة 2022 لأطقم الشركة الوطنية قطيعة إيجابية تعكس القيم التي تزخر بها علامتها، والمختزلة كلها في: النجاعة، القرب، التفاؤل والطموح.
ويتميز التصميم الجديد بالأناقة والجدية التي تطبع واحدة من كبريات شركات الطيران، وتم إنجازه خصيصا للخطوط الملكية المغربية. وتجمع هذه الأزياء ما بين الأصالة والمعاصرة، بدء من العناصر الإبداعية المنبثقة عن التراث المغربي والإفريقي، لاسيما وأنها تستعيد زخرفة فسيفساء التزيين والتقاطيع المميزة للتراث الثقافي والتقليدي والجهوي، فضلا عن الألوان الحية والوهاجة المستلهمة من البيئة على غرار اللون الأرجواني “أمثيست”، التوقيع المرئي الجديد للعلامة.
ففي تناغم شامل ومتكامل ستتيح مختلف مكونات الأزياء الجديدة إمكانية التعرف على مختلف المهن: مستخدمو الرحلات التجارية (المضيفات والمضيفين)، ومستخدمو الطاقم التقني على متن الطائرة (الطيارين)، ومستخدمو الخدمات الأرضية.
كما وضعت الشركة رهن إشارة كل هذه الأطقم خزانة ملابس كاملة، تعينهم على الظهور بمظهر لائق وتوفر لهم الراحة المطلوبة التي تيسر أداء واجبهم على النحو المطلوب.
إعادة النظر في الخدمات داخل المقصورة
علاوة على ما سبق، باشرت الخطوط الملكية المغربية إعادة النظر في عرض خدماتها داخل المقصورة (المطعمة والخدمات المقدمة على متن الطائرة)، في أفق إضفاء طابع مميز على المنتوج وتثمينه ليعكس بحق أصالة الضيافة المغربية.
فبالتعاون مع رؤساء طبخ محنكين، ستتمكن الشركة من أن تعكس من خلال الوجبات المقدمة تموقعها كشركة قارية مرجعية باقتراح أكلات من الطبخ المغربي والإفريقي والدولي معا. كما سيتم تقسيم العرض تبعا لصنف ومدة كل رحلة على حدة.
من بين أهم الابتكارات، هناك اقتراح وجبة “انتقائية” بدرجة الأعمال مع خدمة فردية، عرض الاختيار الثالث نباتي بالدرجة الاقتصادية وعلى مدى الرحلات قصيرة المدى، خدمة جيدة بإدراج علبة وجبات مناسبة للسفر.
حزمة من التحسينات على امتداد مسار الزبون
تم خلق أجواء جديدة داخل المقصورة، بأضواء وألوان متناسقة وفضاءات عبور جديدة وكل هذا لضمان راحة المسافرين وتزويدهم بتجربة بجودة عالية، تجربة كاملة بأدق تفاصيلها على غرار عدة التسلية التقليدية المخصصة للأطفال ومحفظة معدات الراحة.
في نفس الصدد، هناك العرض “الترفيهي على متن الطائرة” الذي أضحى متنوعا من جانب الانسيابية وغنى محتوى منصات “سكاي رام” و”سكاي بريس”. وقد تم تعزيز هذا العرض بخدمات على الخط بقيمة مضافة على غرار RAM Assistant و E-skyshopو E-upgrade و Cash&Milesو Pack family
وفي ظل سياق الخروج من الأزمة، حيث احتدمت المنافسة بين شركات الطيران والتي توسعت معها متطلبات الزبناء، انخرطت الخطوط الملكية المغربية في هذا المسعى مع سلك طريق التقدم والإتقان.
ومن خلال نهجها لمسعى “الزبون أولا” بتنظيمها الجديد، تكون الشركة الوطنية قد عبأت كل الوسائل لإرضاء مسافريها الأوفياء واستقطاب زبناء جدد وسلك طريق النمو المضطرد والمتجدد.