الدار البيضاء تتقدم على القاهرة وإسطنبول في جودة الحياة

تطمح مدينة الدار البيضاء إلى التقدم بثلاث مراتب في تصنيف جودة الحياة بالمدن الذي ينجزه مكتب الدراسات الأميركي “ميرسر”، وذلك عبر الانتقال من المرتبة 126 عام 2016 إلى 123 عام 2017، من أصل 230 مدينة ضمن التصنيف.
وحسب المعطيات التي تم تقديمها خلال لقاء صحافي بالدار البيضاء، أول أمس الاثنين، فإن العاصمة الاقتصادية للبلاد، تمكنت ضمن التصنيف الأميركي، من التقدم بثلاث نقاط في مؤشر المرافق العمومية والنقل، لتقلص الفرق بينها وبين نيويورك إلى 26 نقطة، و19 نقطة مع مدينة ليون الفرنسية.
ويستفاد من المعطيات، أن العروض الترفيهية للمدينة ظلت متواضعة، ولم تسجل أي تقدم طيلة 10 سنوات، حيث ارتفع الفارق بينها وبين نيويورك إلى 36 نقطة.
وقد تمت مقارنة مدينة الدار البيضاء مع عينة من 8 مدن عالمية، حيث أظهرت المعطيات احتلال المدينة للرتبة الخامسة فيما يتعلق بالمناخ السياسي والاجتماعي.
ويعتمد مؤشر المناخ السياسي والاجتماعي على الاستقرار السياسي، ومنسوب مستوى الجريمة بالإضافة إلى تطبيق القوانين.
أما فيما يتعلق بالمناخ الاقتصادي الذي يعتمد على الخدمات البنكية وتنظيم أسعار الصرف، فقد حلت العاصمة الاقتصادية ضمن ترتيب الثمانية مدن في المرتبة السادسة مناصفة مع مدن أخرى.
هذا وقد حلت المدينة في المرتبة ما قبل الأخيرة فيما يخص المدارس والتعليم، أي كل ما يتعلق بالمدارس والمعاهد الدولية ومدى جاهزيتها.
أما في مؤشر الخدمات العمومية والنقل والبنية التحتية الحضرية، والذي يعتمد على الكهرباء والماء والنقل العمومي وكذا حركة السير، فقد حلت المدينة المرتبة الخامسة متقدمة على القاهرة وبلغراد.
كما حلت المدينة في المرتبة الخامسة فيما يخص الماخ السوسيو ثقافي والاعتبارات الطبية والصحية، ويعتمد المؤشر الأول على معدلات انتشار الحريات الفردية والرقابة، في حين يعتمد المؤشر الثاني على الخدمات الطبية وجودة المياه والتعامل والنفايات والبيئة.
أما في السكن، فقد حلت المدينة في المرتبة السادسة مناصفة مع مدن أخرى، في حين حلت سادسة فيما يتعلق بمواد الاستهلاك.
وعموما، فقد حلت المدينة في ترتيب الثانية مدن في المرتبة الرابعة مناصفة مع مدينة ميكسيكو، متقدمة على مدن القاهرة وبلغراد وإسطنبول.
وحسب توضيحات المسؤولين عن الدراسة، فإن المشاركون الذين شملهم الاستقصاء، عبروا عن ثقتهم في قدرة العاصمة الاقتصادية على التطور ورفع جودة الحياة بها على المدى المتوسط.
وقد جاءت الدار البيضاء في معدل جودة الحياة بعيدة عن مدينة نيويورك بـ28 نقطة، في حين تقدمت على القاهرة بـ15 نقطة وإسطنبول نقطتين، فيما تتشابه جودة الحياة بين الدار البيضاء ومكسيكو.
وتهدف الدراسة التي كلفت 19 مليون سنتيم، إلى تحديد معايير جودة الحياة بشكل “موضوعي” حتى يتسنى للمؤسسات التقريرية بالمدينة تحديد أهم الدعامات الكفيلة بالتأثير على مستوى جودة الحياة.
ويضم التصنيف العالمي 230 مدينة عبر مختلف بلدان العالم، تصدره مؤسسة ميرسر الأميركية التي تعنى بالأبحاث والدراسات.

يوسف سعود

Related posts

Top