قدم المكتب المسير لفريق الدفاع الحسني الجديدي، أول أمس الأحد، بقاعة الندوات التابعة لملعب العبدي بالجديدة، أمام وسائل الإعلام المحلية والوطنية، المدرب عبد الرحيم طاليب، خلفا للتونسي الشابي الذي فسخ عقده بالتراضي.
وأكد عبد اللطيف المقتريض، رئيس فريق الدفاع الحسني الجديدي في كلمة له، أن فك الارتباط بالشابي، جاء نتيجة سلسلة من النتائج السلبية التي أدخلت كل مكونات النادي في مرحلة شك.
وشكر المقتريض الإطار التونسي على كل ما قدمه للنادي منذ توليه مهامه على رأس الإدارة التقنية، حيث أعطى الفرصة لمجموعة من الشباب الذين يشكلون اليوم الدعامة الأساسية للنادي .
وقال في الندوة الصحفية، أن اختيار المدرب المغربي عبد الرحيم طاليب، جاء بناء على مجموعة من الاعتبارات، أبرزها أنه ابن الدار وله معرفة كبيرة باللاعبين، هذا إضافة إلى كفاءته وصرامته في التداريب، كما أن المرحلة تفرض تواجد المدرب طاليب الذي سبق له الإشراف على تدريب الفريق وإنقاذه من مخالب النزول.
وشدد المقتريض على أن عقد المدرب يستمر إلى نهاية الموسم، وأنه قابل للتجديد لسنتين إضافيتين، في وقت لم يفصح فيه عن قيمته المالية، وتحاشى الحديث عن الدعوة التي رفعها طاليب لاستخلاص مستحقاته والبالغ قيمتها 160 مليون غداة مغادرته للفريق في وقت سابق، مؤكدا على أن الدفاع الحسني الجديدي يحل مشاكله المادية مع اللاعبين والأطر تدريجيا .
ومن جهته، أوضح طاليب أن ابتعاده عن التدريب كان لدواعي صحية، إذ وبعد إجرائه لعملية جراحية على مستوى الركبة، التحق بمركز تكوين المدربين بالرباط في تجربة مهمة حيث سهر على إعطاء دروس نظرية لشباب يشقون طريقهم في مجال التدريب.
واعتبر نفس المتحدث، أنه كان يتابع مباريات البطولة المغربية باستمرار، وعمل ضمن قنوات تلفزية وإذاعية كمحلل لمباريات البطولة الاحترافية، وظل طيلة هذه المدة متابعا لفريقه السابق الدفاع الحسني الجديدي ويعرف كل كبيرة وصغيرة عنه.
وأكد أن الفريق الدكالي يضم تركيبة بشرية مهمة، فقط يلزم بعض “الرتوشات” البسيطة لإعادته للسكة الصحيحة وبالتالي إعادة الثقة للمجموعة، وهذا ليس بالمستحيل، ما دامت الإرادة الصادقة حاضرة .
وأكد طاليب، أنه غير متخوف لأنه رجل التحدي حسب تعبيره، وأن كل شيء لازال ملعوبا، وسيسعى جاهدا لضمان البقاء ضمن فرق الصفوة، ملفتا إلى أن الحيز الزمني الذي التحق فيه بالفريق لا يكفي لإصلاح كل الأعطاب، ورغم ذلك أنا جد متفائل يضيف ذات المتحدث .
واستطرد طاليب قائلا ” على الجميع أن يلتف حول الفريق في هذه الظرفية بالذات ، من مكونات النادي وجماهيره وحتى الصحافة المحلية.
واختار طاليب ضمن طاقمه التقني المساعد كل من مدرب فريق الأمل سمير الدرداني كمساعد ثان، وفضل الإبقاء على حسن المزاوري مدربا للحراس، وجمال آمان الله الذي جاور الشابي كمساعد أول، في وقت ستعلن فيه إدارة الفريق خلال الأيام القليلة القادمة عن المعد البدني .
يشار أن الفريق الدكالي بقيادة مدربه الجديد، تنتظره مباراة صعبة، الجمعة القادم، ضمن منافسات الجولة 23 من البطولة الاحترافية، أمام الجار أولمبيك آسفي، المنتشي بنتائجه الايجابية.
الجديدة: عبد الله مرجان