أكد وزير الصحة أناس الدكالي، خلال لقاء عقد أول أمس السبت، بالدار البيضاء، احتفاء باليوم العالمي للممرض، أن وزارة الصحة تولي اهتماما خاصة لتطوير كفاءات الممرضين والممرضات، مشيرا في هذا الصدد أن تحسين جودة التعليم والتكوين لفائدة هذه الفئة يأتي ضمن أولويات المخطط الصحي 2025.
وأوضح الدكالي أن هناك سلسلة من المجهودات المبذولة للنهوض بأوضاع الممرضين والممرضات، مبرزا أنه عقب تحسين الوضع الإداري والعلمي يتجه الاهتمام في الوقت الراهن نحو تفعيل نظام الإجازة والماستر والدكتوراه الذي تم إقراره سنة 2013، حيث وصل عدد المكونين الآن في سلك الإجازة إلى ما يناهز 6500 مقعد بيداغوجي على مستوى مختلف معاهد المهن التمريضية.
وفي نفس المنحى، ذكر الوزير بأن عدد المستفيدين من سلك الماستر بلغ 137 طالبا برسم سنة 2019، وذلك فضلا عن عامل التكوين المستمر الذي تضاعفت ميزانيته هذه السنة بثلاث مرات.
وفي ما يخص الجانب التنظيمي، ذكر أناس الدكالي بقانون الهيئة الوطنية للممرضات والممرضين الذي من شأنه المساعدة في تأطير هذه المهنة بالنسبة للقطاع الخاص وكذا لدى الراغبين منهم في خلق عيادات خاصة، مشيرا إلى أن هناك مساعي أخرى لتحسين أوضاع الفئة المحتفى بها وتمكينها من آليات التدبير المؤسساتي على مستوى وزارة الصحة.
وبمناسبة الاحتفال بهذا اليوم الأممي، الذي تخلد نسخته الخامسة جمعية “قطرة حليب” بشراكة مع المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد وجمعية الدار البيضاء لأطباء الأطفال الخواص، نوه الوزير بالعمل الدؤوب والمهم الذي يقوم الممرضون والممرضات بالمنظومة الصحية سواء على مستوى القطاع العمومي أو الخاص.
وأشار إلى أن هذه الفئة، التي تقدم مجموعة من الخدمات الجليلة بما فيها الوقائية والعلاجية، تمثل نسبة 56 في المائة من مجموع مكونات الموارد البشرية بالقطاع الصحة العمومية.
واعتبرت باقي المداخلات أن الاحتفال باليوم العالمي للممرض والممرضة، الذي يصادف ال 12 ماي من كل سنة، يعد محطة لاستحضار الدور الفعال التي تقوم به شريحة الممرضين والممرضات وكذا لتكريمهم اعترافا بالجهود الجبارة التي تبدلها بكل تفاني طيلة حلقة العلاج وحتى قبل وبعد هذه المرحلة من أجل المساهمة في خلق الظروف والأجواء المواتية لمرور العمليات الاستشفائية في أحسن الأحوال.
وأبرزوا أن العناية المكثفة التي يوفرها الممرضون والممرضات للمرضى تبقى من بين الركائز الأساسية لتحقيق الاستشفاء و التعافي من الأمراض، وذلك بفضل عامل المواكبة والمواساة التي يقدمونها لمرتادي الوحدات والمؤسسات الصحية ولمرافقيهم ، بالرغم من مخاطر العمل التي تتعقبهم.
وفي نفس السياق، تمت الإشارة إلى أن جمعية “قطرة حليب ” ذات المنفعة العامة تنخرط سنويا بفضل هؤلاء الممرضين والممرضات في معالجة نحو 1000 من المواليد الجدد وخاصة منهم الأطفال الخدج والذين يشكون صعوبة في التنفس وغيرهم من حالات الإنعاش، فضلا عن مساهمتها في التكوين المستمر للأطباء والأطر الشبه طبية اعتمادا على التجربة والخبرة التي راكمتها على مر السنين.