بعد الإخفاق في الظفر بلقب كأس العرش لموسم 2015-2016، قدم مدرب فريق أولمبيك أسفي هشام الدميعي استقالته من الإدارة التقنية لـ “القرش المسفيوي”.
وجاء هذا القرار على خلفية الخسارة أمام المغرب الفاسي في النهائي النسخة الـ59 الذي احتضنته مدينة العيون.
وحسب مصادر مقربة من أولمبيك أسفي فقد تعرضت بعثة الفريق بعد نهاية المقابلة لاحتجاجات الجماهير التي صبت جام غضبها على المكتب المسير واللاعبين والطاقم التقني.
وتجمهر عدد كبير من الأنصار أمام مقر إقامة الفريق المسفيوي بالعيون، مرددين شعارات يطالبون فيها برحيل المكتب المسير والدميعي وبعض اللاعبين.
هذا الأمر الذي شكل ضغطا نفسيا على جميع مكونات الفريق الذين عاشوا ليلة في الجحيم، نتج عنه استسلام الدميعي للأمر الواقع معلنا عن رحيله بدون شرط أو قيد.
ورغم أن قرار الرحيل لاقى رفضا من رئيس الفريق أنور دبيرة، فقد تشبث الدميعي بالانفصال ليتم الطلاق بالتراضي.
وهذا وتم تكليف المعد البدني مبارك الكدني بالإشراف على الفريق بشكل مؤقت بمساعدة كمال الواصيل “شيشا”.
وبهذا السيناريو المتكرر كل موسم أصبح الفريق المسفيوي بدون مدرب رئيسي في انتظار البحث عن ربان جديد.
وكان أولمبيك أسفي قد تعاقد مع الدميعي الموسم الماضي خلفا لعزيز العامري الذي امتد إلى نهاية الموسم حيث كان من ضمن شروطه ضمان بقاء الفريق بالبطولة الاحترافية.
وتمكن الدميعي من تحقيق الهدف المسطر ليتم تمديده إلى سنتين ونصف، لكن سوء النتائج مع بداية البطولة الوطنية بتكبد الفريق ستة هزائم حتى حدود الجولة الثامنة.
من جهة أخرى طالبت رابطة الجمعيات المساندة لأولمبيك أسفي، في انتظار أن تعقد ندوة صحفية لتنوير الرأي العام المحلي، حسب بلاغ لها حصلت “بيان اليوم” على نسخة منه.
وجاء في البلاغ “بعد إخفاقكم في تسيير وتدبير أمور الفريق، وبعد ضياع حلم كبير راود ساكنة مدينة أسفي في الظفر بكأس العرش الغالية، وبعد الألم والجرح الذي طال جماهير عريضة عانت وتكبدت عناء السفر إلى العيون لمساندة فريقها، وبعدما تبين غياب الروح القتالية لجل اللاعبين في الدفاع عن قميص أولمبيك أسفي، اليوم نطالبكم بالرحيل والمحاسبة”.
اسفي: المصطفى بكباشي