تختتم مساء اليوم فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني، بعد أن تميزت ببرنامج متميز شمل عرض العديد الأفلام الوثائقية ضمن عروض المسابقة الرسمية.
ويتعلق الأمر بكل من “ذاكرة الطرب الحساني” لحميد بوعنان الزروالي، و”عودة عزيزة” لفريدة برقية، و”أبناء السحاب” لحسن بوفوس، و”حنين الجذور” لمحمد رائد المفتاحي، ثم “ركب الشوق” لأسماء المدير.
ويسلط فيلم “ذاكرة الطرب الحساني” ويمتد ل52 دقيقة، الضوء على الموسيقى الحسانية من خلال أربع فنانات يعتبرن من بين حفظة هذه الذاكرة الموسيقية التقليدية، حيث يعرف بحياتهن وتجربتهن ومعاناتهن من أجل الحفاظ على هذا التراث اللامادي.
أما “عودة عزيزة” (52 دقيقة) فيصور رحلة عزيزة التي انطلقت من اسبانيا اتجاه المغرب، في رحلة اكتشفت خلالها المناظر الطبيعية الفاتنة للمملكة وما تم تحقيقه من منجزات كبرى، كما انتهت بها إلى اكتشاف الصحراء المغربية من خلال قصة حب جمعتها بالشاب حسن وانتهت بزواجهما في مدينة العيون.
ويتناول “أبناء السحاب” (72 دقيقة) حياة البدويين الرحل في علاقتهم بأرضهم ومحيطهم وعاداتهم، يتم تجسيدها من قبل رحل حقيقيين، في محاولة لفهم نظام حياتهم وتنقلاتهم.
ويتطرق “حنين الجذور” (53 دقيقة) لامتدادات وتمثلات الصحراء المغربية في إفريقيا، من خلال حبكة درامية تعتمد على “الأنا الفاعلة” التي تجسدها الشخصية المحورية الشاب البشير، والذي سيقوده شغفه بالموسيقى إلى محاميد الغزلان للمشاركة في مهرجان “تراكالت”.
ويرصد “ركب الشوق” (52 دقيقة) وقائع وأحداث وأشواق رحلة الركب الصحراوي إلى الحج. غير أن أجمل ما في هذا الركب هو التواصل الجميل بين شمال المغرب وجنوبه من جهة، وبين المغرب وباقي بلدان العالم الإسلامي من جهة أخرى.
يشار إلى أن هذا المهرجان الذي افتتحت فعالياته الاثنين، يتوخى وضع لبنة أساس لتظاهرة سينمائية وطنية، يراد منها أن تصبح فضاء لعرض الإنتاجات السينمائية الوثائقية التي تعنى بالثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني.
وشاركت في هذا المهرجان عشرة أفلام تتناول تيمة الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني، استفاد أغلبها من دعم إنتاج الأعمال السينمائية، تتبارى للظفر بأربع جوائز إلى جانب الجائزة الكبرى، وهي جائزة لجنة التحكيم، وجائزة أحسن إخراج، وجائزة أحسن مونتاج، وجائزة أحسن موسيقى.
وسيتم أيضا عرض 13 فيلما وثائقيا قصيرا أنجزوا ضمن مشروع “أفلام مختبر الصحراء” في إطار ورشات تكوينية لفائدة مخرجين شباب من أبناء الأقاليم الصحراوية، إلى جانب ورشة تكوينية حول “صناعة الفيلم الوثائقي”.
ويشارك في التظاهرة عدد من السينمائيين والممثلين والمهنيين والصحفيين والنقاد، وكذا الفعاليات الثقافية المهتمة بالفن السابع بالأقاليم الجنوبية.
الدورة الثالثة لمهرجان الفيلم الوثائقي بالعيون تختتم فعالياتها
الوسوم