الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين في يوم دراسي بأكادير

حسن اومريبط
نظمت الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين بتنسيق مع فرعها الإقليمي بأكادير مؤخرا يوما دراسيا تواصليا وتكريميا واحتفائيا حضره ثلة من رموز الإعلام المغربي والعديد من الرياضيين المتألقين في مختلف التخصصات وطنيا ودوليا. ويأتي هذا اللقاء في إطار انفتاح الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين في سياق سياسة تعميم أنشطتها التواصلية والإشعاعية في كل ربوع المملكة. وفي مستهل هذا اليوم الدراسي، استعرض عبدالله جريد، رئيس نادي الفلاحي الهواري، من خلال مداخلته الأدوار الريادية التي لعبتها الرياضة إبان الفترة الاستعمارية في تجسيد الكيان الوطني المغربي وترسيخ الهوية الوطنية للأمة المغربية قبل أن يتحول دورها المؤسساتي، بعد ذلك إلى ما هو تربوي تكويني تنويري، مذكرا بالأدوار الأساسية التي لعبتها الرياضة المدرسية في تنشيط الحياة التربوية في مختلف جوانبها، وذلك بمساهمتها التأطيرية في تجنيب شباب البلاد مختلف مظاهر الانحراف والسلوكات المشينة التي غالبا ما تغير مجرى الحياة لدى معظمهم. وقال المتحدث إن المغرب انخرط في العديد من الأوراش الإصلاحية والمشاريع التنموية الكبرى في السياسة وفي الاقتصاد وفي السياحة، لكن الجانب الرياضي، لازال لم ينل حظه من هذه الطفرة التنموية، مع العلم أن الرياضة بمقدورها تغيير المسار الاقتصادي للبلد بشكل جدري، كما هو الحال للجارة الاسبانية التي قطع تطورها الاقتصادي والإنمائي مع التواضع، مباشرة بعد كأس العالم 82 الذي غير كليا وجه الإسبان في كل مجالات الحياة، مختتما مداخلته في الموضوع بمطالبته المسؤولين على تدبير الشأن الرياضي بالبلاد إلى التفكير في إنشاء مسالك ممهننة بالجامعات الوطنية لها ارتباط وثيق بالرياضة  والتربية البدنية وإعادة الروح إلى المسابقات الرياضية المدرسية والجامعية لما لها من أهمية قصوى في إنشاء نجوم قادرة على رفع الراية الوطنية عالية في المحافل الدولية. من جانبه، ركز الدكتور عبدالعالي ماكوري، أستاذ القانون بكلية الحقوق التابعة لجامعة ابن زهر بأكادير من خلال عرضه بالمناسبة، على الشق الرياضي في علاقته بالجهوية المتقدمة ودور الجهة في تطوير المنظومة الرياضية إلى جانب باقي القطاعات ذات الصبغة الاقتصادية والاجتماعية والأمنية. وأشار المحاضر إلى كون الجهوية بالمغرب قطعت أشواطا مهمة في تفعيل أدوارها الحقيقية منذ تاريخ دسترتها وترقيتها إلى جماعة محلية سنة 92 وتأكيد هذه الترقية سنة 96 وإصدار القانون المنظم للجهات بعد ذلك بسنة. لكن يبقى المنعرج الأهم والقوي في تثبيت الجهوية المتقدمة في المغرب ما حمله دستور 2011 الذي منح للجهة اختصاصات وصلاحيات ذاتية جد مهمة، غاب عنها الشق المرتبط بالرياضة بشكل صريح مما يطرح العديد من إشكاليات إدراج الجانب المتعلق بالرياضة في اختصاصات الجهة، إلا أنه، يقول أستاذ القانون العام يمكن لمدبري الشأن الجهوي العمل على تطوير الجانب الرياضي من خلال منح إمكانية إعداد مخطط تنموي يتضمن برنامجا خاصا بتطوير الرياضة والسعي وراء تبويئها المكانة التي تليق بها جهويا، لاسيما، وأن التنشيط الرياضي يشكل المجال المشترك بين كل الجهات الإثنى عشر وأن القطاعات الوزارية يمكن لها في إطار الاختصاصات المنقولة تخصيص اعتمادات مالية تمكن المجلس من تأهيل الرياضة، إن توفرت إرادة الإصلاح بالطبع، يضيف المتحدث، لاسيما، وأن الدستور منح لرئيس الجهة، اختصاصات تقريرية وتنفيذية باعتباره آمرا بالصرف بإمكانه تسريع وتيرة تقديم الدعم المادي للرياضة والجمعيات والأندية الرياضية. واعتبر الأستاذ ماكوري، الإعلام الرياضي توأما للفعل الرياضي لكون المكون الثاني يبقى تأثيره وإشعاعه باهتا في غياب التحفيز والتغطية الاعلاميين مما يحيلنا، يضيف المتحدث، على ضرورة التفكير في خلق مقاولات جهوية تعنى بهذا التوأّم كمدخل أساسي لإصلاح المنظومة الرياضية. أما عبد اللطيف المتوكل، رئيس الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين، الجهاز المنظم لهذه التظاهرة، فقد قدم من خلال كلمته بالمناسبة، تقريرا موجزا على أهم الإنجازات والمساهمات القيمة التي كانت وراءها الرابطة منذ تأسيسها قبل 16 سنة، سواء على المستوى المحلي أو العربي أو الدولي، مذكرا بتشكيل لجنة الإعلاميات الرياضيات التي عززت صرح الرابطة، لجنة ستعمل على فسح المجال للصحافة الرياضية والإعلامية الرياضية بالمشاركة الفعالة وبالمساهمة القوية والتفاعل الإيجابي مع قضايا وهموم الساحة الرياضية الوطنية بشكل عام، وقضايا وأسئلة الرياضة النسوية بصفة خاصة، وتنظيم كأس»بوعبيد» للصحافة الرياضية في كرة القدم المصغرة، منوها بالمجهودات الجبارة التي بذلها فرع أكادير للرابطة في إنجاح هذه التظاهرة وهذا النشاط الإشعاعي التواصلي التكريمي بامتياز والذي تمتد فقراته لثلاثة أيام تم من خلالها برمجة العديد من الأنشطة ذات أبعاد ترفيهية رياضية وفكرية وتكوينية واحتفائية، منها دورة تكوينية لفائدة الصحافة الالكترونية بالجهة التي أشرفت عليها الأستاذة نادية المهيدي من المعهد العالي للإعلام، وكذا سباق نسوي بحلبة ملعب الانبعاث لفائدة الأطر النسائية المقاولات بالجهة، بالإضافة إلى زيارة لحديقة التماسيح بأكادير من طرف كل الضيوف الإعلاميين والفنيين والرياضيين. وفي ختام هذا اليوم الدراسي الذي تم بحضور العديد من الأكاديميين والإعلاميين والمهتمين بالشأن الجهوي وممثلي المجالس الإقليمية والمجلس الجهوي وممثلي المصالح الخارجية للولاية. تم تقديم مجموعة من التوصيات المستخلصة من اللقاء والتي تؤكد على ضرورة توسيع قاعدة الممارسة الرياضية بكل الجهات وبلورة مخطط تنموي هادف وتقديم الدعم المادي للرياضة الجهوية والعمل على توفير مراكز جهوية للتكوين واعتماد مبدأ الحكامة والشفافية وربط المسؤولية بالمحاسبة وإنشاء لجن جهوية مشتركة وتمكينها من الوسائل والتحفيزات الضرورية للنهوض بالحقل الرياضي واعتماد المؤسسات التعليمية والمساجد في تمرير الخطاب التعبوي لمحاربة ظواهر العنف والشغب الرياضيين. ثقافتا الاحتفاء والاعتراف كانتا حاضرتين بقوة في أشغال هذا اليوم الدراسي، حيث تم تكريم العديد من الوجوه الوطنية والمحلية في مختلف الأنواع الرياضية، كالظلمي وبودربالة وبصير وأرازي والطاهري وعشيق وحيجو بوحميدوش وفاخر والإعلاميين العزاوي والمهدي ابراهيم وابراهيم الفلكي، وفي الفن كرم الفنان محمد الدرهم.

***

لائحة المكرمين

< المرحوم الحاج الحسين اشنكلي من مؤسسي حسنية اكادير.
< الحاج لحسن بيجديكن الأب الروحي لحسنية اكادير
< الحاج احمد بلودان ارتبط اسمه برياضتي كرة السلة بفريق رجاء اكادير
< احمد الرموكي لاعب دولي
< احمد حيجوب اكرزام سوس شخصية رياضية
نادي اولمبيك الدشيرة للكراطي
< ايدر بوجوجو من قيدومي التسيير الإداري بالجهة.
< مونية يحياوي بطلة رياضة واعدة
< احمد بوسدرة لاعب سابق ومؤطر رياضي
< حنان بوعكاد  لاعبة نادي اولمبيك الدشيرة للألعاب القوى
< عبد الكريم كركاش من بين ابرز الأطر الطبية
< محمد المتوكل يشغل نائب رئيس حسنية اكادير
< طارق بنرادي أول حكم دولي من سوس في مجال التيكواندو .
< هشام ارازي رفع راية المغرب في رياضة التنس بالعديد من المحافل الدولية
< محمد بوقال  احد رموز الكرة الملولية .
< عزيز بودربالة  من نجوم المنتخب المغربي في الثمانيات
< حارث كباري اول  مغربي وافريقي يشارك في لحاق باريس دكار
< محمد العزاوي رمز من رموز الإعلام الرياضي.
< منير مخشون  شغوف برياضة الدراجات الهوائية
< ميري كريمو من نجوم المنتخب المغربي في الثمانينيات
< اوبلا الهاشم  من بين الوجوه الكروية بل والرياضية التي طبعت منطقة طاطا
< إسماعيل الزيتوني  كفاءة شابة داخل هرم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم
< مصطفى بوشيخة ارتبط اسمه كلاعب وكمدرب بفريق اولمبيك الدشيرة
< عبد المجيد الظلمي  مايسترو كرة القدم المغربية في
< نادية لمهيدي  أستادة بالمعهد العالي للصحافة والإعلام ،
< مصطفى هشام  قيدوم الصحافيين
< الدكتور محمد بيزران  أول من اهتم بالطب الرياضي بالجهة
< مصطفى موسير لاعب سابق لفريق حسنية اكادير
< المرحوم الحسين اومشيش رمز للصحافة بالجهة

Related posts

Top