شكل موضوع “التغيرات المناخية ووسائل الاعلام” محور يوم دراسي نظم مؤخرا بالرباط، المعهد العالي للإعلام والاتصال بشراكة مع الإذاعة والتلفزة الألمانية “دوتشي فيلي”. وشكل هذا اللقاء، الذي عرف مشاركة خبراء مقاولات إعلامية وباحثين ومهنيين، فرصة لمناقشة تأثير ومسؤولية ودور وسائل الإعلام في مناقشة التغيرات المناخية وإشكالية الاحتباس الحراري وكذا التفاعل بين الجوانب السياسية والاقتصادية والمجتمعية ووسائل الاعلام.
وأكد الكاتب العام لوزارة الاتصال السيد رضوان بلعربي، في كلمة بالمناسبة, أن المغرب يولي أهمية خاصة لقضايا البيئة, مذكرا في هذا الإطار بالدور الذي تضطلع به مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، التي ترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، والتي تبذل منذ عشر سنوات مجهودات متواصلة للمحافظة على البيئة من تقلبات المناخ ونشر الوعي وسط المواطنين لحمايتها.
وأضاف أن موضوع التغيرات المناخية يشكل مادة خصبة لوسائل الاعلام بفعل راهنيته، مبرزا أن هذه القضية التي تثير مخاوف لدى البعض وانزعاجا لدى البعض الآخر، توجد في صلب إشكالية البيئة.
من جهته أكد سفير ألمانيا بالرباط السيد أولف ديتر كليم، أن قضية التغيرات المناخية على الصعيد العالمي، ليست من اختصاص الخبراء والعلماء فقط، بقدر ما هي قضية الجميع من فاعلين سياسيين وجمعيات وحكومات.
كما أكد أن محاربة ارتفاع درجة حرارة الأرض، رهين “بالوعي بهذا المشكل وإرادة كل واحد للعمل” من أجل ذلك، موضحا بهذا الصدد أن وسائل الاعلام التي تتمثل مهمتها في إخبار الرأي العام بشكل موضوعي وشفاف ومفهوم، تحتل مكانة مركزية في الإخبار حول أحوال الطقس والخلاصات والتوضيحات التي يقدمها خبراء وعلماء في هذا المجال.
وألقى مدير مديرية الأرصاد الجوية الوطنية السيد عبد الله مقسط، خلال هذا اللقاء، عرضا حول “التغير المناخي بالمغرب: ملاحظات وتوقعات”، تطرق فيه على الخصوص لانبعثات الغاز وأثرها على المناخ والبيئة.
كما توقف عند تحديات الأنظمة البيئية في مواجهة التغيرات المناخية، مبرزا أثرها على الخصوص على الفضاءات الغابوية والقطاع الفلاحي والاقتصاد عموما.
وقد تميز هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار اتفاق التعاون الموقع بين المعهد العالي للإعلام والاتصال و”دوتشي فيلي” في ماي 2009، بمداخلات عدد من الباحثين والخبراء، تناولت مختلف المحاور المرتبطة بالموضوع المركزي.