الركراكي: سأقدم كل ما لدي وسنقاتل لإسعاد المغاربة

أكد الناخب الوطني الجديد وليد الركراكي أنه سيقدم كل ما لديه وسيقاتل من أجل إسعاد المغاربة خلال الاستحقاقات القادمة، وفي مقدمتها نهائيات كأس العالم 2022، في وقت عبر رئيس الجامعة عن فخره الممزوج بالطموح بعد تعيين مدرب مغربي على رأس الإدارة التقنية لـ “أسود الأطلس”.
وقال الركراكي (46 عاما) خلال الندوة الصحفية لتقديمه كناخب وطني للمنتخب المغربي الأول بمركب محمد السادس أول أمس الأربعاء “أشكر رئيس الجامعة على ثقته في وفي طاقمي المساعد. أدرك حجم الضغط من طرف الجمهور المغربي الذي ينتظر نتائج إيجابية والأداء أيضا”.
وأضاف “آمل أن نحقق إنجازات كبيرة في ظل الحماس الموجود بالكرة المغربية في السنوات الأخيرة. نتمنى جميعا أن نرفع راية المغرب ونسعد المغاربة في المونديال. تعرفون عقليتي. سأقدم كل ما لدي وسنقاتل من أجل إسعادكم”.
وردا على سؤال حول معنوياته بعد القدوم لخلافة خاليلوزيتش، قال وليد “لن أتحدث عن الماضي، لأنه لا يهمني. وأنا أنظر إلى المستقبل. الآن مشروع آخر. جئت للمنتخب وأنا أعلم ما أريد وما أنتظره من اللاعبين. لكن علينا أن لا ننسى ما قام به (الناخب الوطني السابق) وحيد (خاليلوزيتش). فمعه تأهلنا إلى المونديال”.
وأضاف المدرب السابق لفريقي الفتح الرباطي والوداد البيضاوي ونادي الدحيل القطري “كأي مدرب، أنتظر من اللاعبين الالتزام. فأي لاعب مطالب بأن يقاتل من أجل هذا القميص. الصرامة موجودة عندما كنت لاعبا وموجودة حاليا. الجميع يعرف عقلية الفوز لدي ولن أغيرها، وجئت للمنتخب من أجل الانتصار وزرعها في اللاعبين”.
وبالنسبة لأولويات اللاعبين الذين أجرى معهم اتصالات، قال الركراكي “ما يدور بيننا يظل بيننا. اللاعبون لم يتحدثوا عما ينتظرونه مني، بل أنا من أنتظر منهم أمورا محددة. كما قلت آنفا: فهم تحت الاختبار. حديثي مع اللاعبين قبل الأيام كان بسيطا. قلت لهم: لدينا تحد كبير وليس لدينا وقت كاف. لن نذهب إلى كأس العالم لخوض 3 مباريات فقط”.
وأضاف “أنا الذي سأنتظر منهم أكثر مما ينتظرونه مني. سأمنحهم الثقة وسنعمل سوية بجد. سأوصل لهم رسالة الجمهور المتلهف لرؤية فريق جيد في أرضية الملعب. لدينا مسؤولية كبيرة. أعتقد أننا قادرون -إذا اتحدنا ووثق اللاعبون في أنفسهم-، أن نفعل شيئا يسعدنا جميعا”.
وعن الفترة القصيرة بين رحيله عن فريق الوداد البيضاوي وبدء مفاوضاته مع الجامعة، قال وليد “عندما يستدعيك بلدك فلن تفكر في العطلة. ما زلت صغيرا ولدي وقت كاف للعطلة والراحة. بالعكس شعرت بطاقة كبيرة عندما نودي علي من أجل خوض تحد كبير ككأس العالم”.
وأضاف “أي مدرب سيرغب بقوة في التدريب في كأس العالم، خاصة إذا كنت ستدرب منتخب بلدك. شخصيا لعبت في المنتخب الوطني لكني لم أوفق كلاعب في خوض المونديال. والآن الله أراد لي أن أشارك كمدرب. أدرك حجم الضغط، لكن في النفس الوقت أشعر بالكثير من الطاقة”.
وعن إمكانية عودة مهاجم نادي النصر السعودي عبد الرزاق حمد الله الموقوف حاليا على غرار عودة مرتقبة للاعب نادي تشيلسي الإنجليزي حكيم زياش، قال الركراكي “ليس هناك فرق بين حمد الله أو زياش وحكيمي. أقبل أي مغربي لديه جواز سفر أخضر. الأمر مرتبط بمستوى اللاعب في الميدان. وليس هناك أفضلية للاعب على آخر”.
وأضاف الناخب الوطني الجديد “كمدرب أرغب في أفضل اللاعبين، لأن بهم تأتي الانتصارات. لا يهمني اسم اللاعب أو من أين جاء .. سواء حمد الله أو زياش أو حكيمي أو بانون أو الحسوني أو أي مغربي في كندا أو أستراليا، فمرحبا به. المهم أن يكون قادرا على تقديم الإضافة إلى التشكيلة”.
وحول إذا ما كان قادرا على المزج بين ثقافة النتيجة والأداء الجميل، قال وليد “سنبذل ما في وسعنا لنزرع في اللاعبين هذا الحمض النووي لكي نحرز الألقاب في المستقبل، لكن هذه الأمور تتحقق شيئا فشيئا. أنا جئت للتو. يجب أولا أن أزرع فيهم الطموح ورغبتنا في تحقيق شيء كبير”.
وأضاف “سأعمل مع طاقمي والجامعة لكي نكون ضمن أفضل المنتخبات في العالم، وليس في إفريقيا فقط. وهذه الأمور لا نشتغل عليها في المنتخب بل في الأندية كذلك. إنها مسألة عقلية يجب أن يدركوها. فأحيانا لا يحالفك الحظ كما حدث في كأس أمم إفريقيا الأخيرة. لدي ولدى اللاعبين معنويات مرتفعة لدخول تاريخ المنتخب، لكن يتوجب علينا العمل جد والصبر لكي نصل إلى ما نصبو غليه”.
وعن المعايير التي سيعتمدها في إعلان أول لائحة لـ “أسود الأطلس” لخوض مباراتين وديتين في إسبانيا، قال الركراكي “سنكشف اللائحة الأحد القادم. لدي مشروع على المدى القصير أفكر فيه ألا هو كأس العالم. لن أستطيع تغيير 80 أو 90 في المائة من التشكيلة مع هدف قريب، خاصة إذا كانت النتائج وقاعدة العمل السابقة جيدة. ولكي نكون فريقا تنافسيا، فلن أغير الكثير. لدينا أيضا كأس أمم إفريقيا 2024 وهي هدف مهم نسعى خلاله لتحقيق نتيجة كبيرة”.
وأضاف “بعد المونديال قد نغامر بضم لاعبين شباب أكثر. حاليا الأولوية للمباراتين الوديتين لتجهيز المنتخب للمونديال. أنا شخص عقلاني. لن أغير شيئا يعمل بشكل جيد. سأترك بصمة أو بصمتين خاصتين بي قد تساعدنا. المباراتان المقبلتان إما أن تزكي يقيني في المجموعة أو العكس، حتى تكون اختياراتي للمونديال موفقة ونكون تنافسيين”.


وتابع “تحدثت مع بعض اللاعبين وأخبرتهم بأن عليهم إيجاد أندية أخرى قبل إغلاق الميركاتو، لكي يحصلوا على فرصة اللعب وبالتالي الذهاب إلى كأس العالم. لقد وصلتهم الرسالة. عدد دقائق اللعب والإيقاع أمران مهمان لتنافسية اللاعب. وسيساعدني ذلك في تحديد من سيرافقني إلى المونديال. كما قلت آنفا: فالباب مفتوح للجميع”.
وأردف “الأداء سيكون المعيار الأول بالنسبة لي يليه تجانس المجموعة. ومثلا هناك لاعبون يتألقون مع أنديتهم لكنهم دون المستوى مع المنتخب. وآخرون احتياطيون يتألقون بقميص المنتخب. من جهتي علي أن أشتم اللاعب الذي سيصبح أسدا عندما يرتدي قميص المنتخب. وسأحاول أن ألهب حماسهم للمشاركة في كأس العالم”.
وعن تأثير قصر فترة الاستعدادات للمونديال (أقل من 3 أشهر) على طريقة عمله، قال الركراكي “لن أختبئ تحت ذريعة ضيق الوقت. قبلت خوض غمار التحدي. تنتظرنا مباراتان. وبدأنا العمل مع اللاعبين دون الحاجة إلى أن نكون في مكان واحد. التكنولوجيا قربت كل شيء”.
وأضاف “أؤكد أنني لن أتحجج لاحقا بالوقت، وأتحمل كامل المسؤولية في هذا الكلام. سأعمل جاهدا لكي أتكيف مع الفترة القصيرة التي نملك للتحضير لكأس العالم. وأومن بقدرتنا على تحقيق أشياء مهمة رغم ضيق الوقت. كما أني واثق في قدرة لاعبينا في التكيف سريعا مع أسلوبي”.
وتحدث اوليد عن طاقمه المساعد قائلا “سيساعدني رشيد بنمحمود وغريب أمزين. كان من المهم جدا أن يضم طاقمي لاعبين دوليين سابقين، ولديهما أيضا المؤهلات. لدينا عمر الحراك مدربا للحراس وديغو غونزاليس كمعد بدني. ولدينا معد آخر مغربي، لأنه كان مهما لي أن يكون الطاقم مغربيا”.
وبخصوص مواجهة “أسود الأطلس” لمنتخبين من أمريكا الجنوبية (تشيلي وباراغواي) بدلا من منتخبات أوروبية، أوضح الركراكي “سنواجه منتخبين من أمريكا اللاتينية بحكم أن المنتخبات الأوروبية غير متاحة لالتزامها بالمشاركة بدوري الأمم الأوروبية. لم يكن لدينا أي خيار آخر. أفكر في برمجة مباراة أمام ناد لكي أمنح الفرصة لجميع اللاعبين”.
من جهته، عبر رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، في كلمته الافتتاحية لهذه الندوة، عن سعادته لتقديم وليد الركراكي مدربا للمنتخب الوطني الأول.
وقال لقجع “ظروف التغيير يعرفها الجميع وتحدثنا عنها مرارا. تمكنا مع وحيد من التأهل إلى المونديال للمرة الثانية تواليا. كانت هناك أمور تحتم علينا العمل لخدمة وتحضير الفريق الوطني ليكون في أتم الجاهزية ويحقق نتائج تسعد المغاربة”.
وأبرز لقجع أن “العقد الذي سيربطنا مع الركراكي سيستمر حتى مونديال 2026 (بالولايت المتحدة والمكسيك وكندا) مرورا بكأس أمم إفريقيا 2024 بكوت ديفوار”، مضيفا أن “الأهداف التي أخذنا وقتا كافيا في مناقشتها مع الركراكي، هي الظهور بأفضل صورة وتحقيق نتائج ترضي المغاربة”.
وأشار إلى أن “الحضور في كأس العالم للمرة السادسة يدفعنا إلى الذهاب إلى أبعد حد ممكن نظرا للظروف الموضوعية وكفاءات اللاعبين وسمعة المغرب كبلد خاض البطولة لأول مرة عام 1970 ويحق له التطلع لتحقيق أفضل النتائج”.
وأضاف رئيس الجامعة “سنقوم مع وليد بتقييم مستمر في أهم المراحل بهدف تكريس مرتبة المنتخب المغربي كثاني أفضل منتخب إفريقي. ولن نقبل أقل من الحضور في المربع الذهبي بكاس إفريقا. وبالنسبة لظروف الاشتغال، ستكون احترافية كالعادة وسنمنحه الثقة الكاملة وسنوفر له كافة الإمكانيات رهن تصرفه لكي ينجح في مهامه”.
وكشف لقجع أنه “رغم التواصل مع أطر أخرى وطنية وأجنبية، فقد أجمعت كل المشاورات التي أجريناها في دوائر تقنية موسعة وضيقة، على أن الركراكي مدرب نفتخر به جميعا واكتسب التجربة والخبرة والتعامل المثالي والاحترافي، ما يجعلنا اليوم جميعا وراءه ونمنحه فرصة قيادة المنتخب الوطني ابتداء من هذا اليوم الذي نمزج فيه بين الفخر والطموح لتحقيق الأفضل في المستقبل”.
وتوضيحا بخصوص الأخبار حول تكلفة إقالة خاليلوزيتش من منصبه، قال لقجع “عندما يرغب طرف في الانفصال عن طرف آخر، فإنه يؤدي للأخير راتب 3 أشهر وفق قانون الشغل. لا أكثر ولا أقل”.
وردا على سؤال حول موعد ومكان تربص المنتخب الوطني قبيل انطلاقة المونديال، قال لقجع “نحن كجامعة لا نتدخل في مثل هذه الأمور. هي من اختصاص المدرب. وحتى المعسكر المقبل، فقد اقترح وليد أن يبدأه في المغرب قبل السفر إلى برشلونة. وطرح أيضا فكرة مباراة ثالثة، خاصة أنه سينتقل بلائحة موسعة من اللاعبين. وبالتالي نحن نعمل في نفس الاتجاه. ما يهمني هو عندما تنطلق صافرة مباراتنا الأولى (ضد كرواتيا). آنذاك سيبدأ عدادنا في العمل”.
وجدد التأكيد على أن الجامعة تتعامل في عقودها مع المدربين بطريقة واضحة وشفافة ووفق قانون الشغل المغربي، أي دفع راتب 3 أشهر للمدرب الذي تنوي الانفصال عنه.
وفي رده على أسئلة الصافيين، نفى لقجع منح خاليلوزيتش “ورقة بيضاء”، مؤكدا أنه لم يتدخل يوما في اختصاصات المدرب، وأن الجامعة تدخل على الخط عندما يتعلق الأمر بالأجواء المحيطة بالمنتخب الوطني، وهو ما حدث.
كما تطرق إلى موضوع إمكانية ضم الدولي السابق عادل رمزي إلى الطاقم التقني لـ “أسود الأطلس”، موضحا أنه المعني بالأمر اشترط لاحقا الحفاظ على منصبه بنادي أيندهوفن الهولندي، وهو ما رفضته الجامعة، علما أنها كانت قد اتفقت معه مبدئيا على تفرغه الكامل لمساعدة الركراكي.

***

قالوا عن وليد

الصحابي: تعيينه قرار صائب

أكد الإطار الوطني فؤاد الصحابي أن تعيين وليد الركراكي على رأس المنتخب الوطني “قرار صائب، لأن المرحلة بحاجة إلى دماء جديدة.
وأضاف أن المرحلة الراهنة تقتضي الالتفاف حول الركراكي، معتبرا الصحابي أن نجاحه في مهمته الجديدة ” هو نجاح للإطار المغربي الذي أعيد إليه الاعتبار بتعيين الركراكي.
وأكد أن هذا الأخير ” يملك من الكفاءة والتجربة ما يؤهله لتحقيق نتائج إيجابية رفقة المنتخب الوطني، بالرغم من ضيق الوقت الذي يفصلنا عن المونديال القطري”.

طالب: اختيار في محله

أكد الإطار الوطني عبد الرحيم طالب أن تعيين وليد الركراكي للإشراف على الإدارة التقنية لمنتخب المغربي الوطنية “هو رد الاعتبار للإطار الوطني.
وأضاف أن الاختيار ” كان في محله وعلينا كمدربين مغاربة أن ندافع عن المدرب الوطني ونقف إلى جانبه لأنه يملك ما يملك المدرب الأجنبي وربما أكثر”.
وأبرز أن مهمة الركراكي ستكون صعبة ولكنه قادر، بما يملك من تجربة، على تحقيق نتائج جيدة، منوها باختيار طاقم تقني وطني محض له تجربة كبيرة سواء كلاعبين أو كمؤطرين.

العثماني: تغيير جاء في وقته

صرح الإطار الوطني عبد الغني العثماني أن التغيير بقدوم وليد الركراكي جاء في وقته نظرا للمشاكل التي طفت على السطح بين اللاعبين والمدرب وحيد خاليلوزيتش.
وعبر العثماني عن ارتياحه بتعيين الركراكي مدربا للمنتخب الوطني، نظرا لمهنيته وكفاءته التي أبان عنها في مختلف المهام التي أسندت إليه بالمغرب وخارجه والنتائج التي أحرز عليها.
وأبرز أن تعيين مدرب وطني على رأس المنتخب المغربي اعتراف صريح بمكانة المدرب الوطني وبالجهود التي يبدلها في سبيل الرقي بكرة القدم المغربية.

***

قائمة بأسماء مدربي المنتخب الوطني:

1959-1960: العربي بنمبارك وعبد القادر الخميري ومحمد القدميري.
1961: محمد ماصون وعبد القادر فيرود.
1961-1964: محمد ماصون.
1964-1967: محمد ماصون وعبد الرحمان بلمحجوب.
1968-1969: غي كليزو (فرنسي) وعبد الله السطاتي.
1969-1970: فيدنيك (يوغوسلافي).
1971-1972: سابينو باريناغا (إسباني).
1972-1973: عبد الرحمان بلمحجوب.
1974-1978: جورج مارداريسكو (روماني).

1979: غي كليزو (فرنسي).
1980-1981: جيست فونتين (فرنسا) بمساعدة جبران وحميدوش.
1982-1983: محمد العماري وخايمي فالنتي (برازيلي).
1984-1988: خوصي المهدي فاريا (برازيلي).
1988-1989: خايمي فالنتي (برازيلي).
1989-1990: أنطونيو أنجليلو (إيطالي).
1991-1992: عبد الغني الناصري وأولغ فيرنير (ألماني).
1992-1993: عبد الخالق اللوزاني.
1993-1994: عبد الله بليندة.
1994-1995: محمد العماري ونونيز (برازيلي).
1996-2000: هنري ميشيل (فرنسي).
2000-ـ2001: هنري كاسبيرزاك (بولوني).

2001-2002: هومبيرطو كويليو (برتغالي).
2002-2005: بادو الزاكي.
29 أكتوبر-30 دجنبر 2005: فيليب تروسيي (فرنسي).
2006-2007: امحمد فاخر.
2007-2008: هنري ميشيل (فرنسي).
2008-2008: جمال فتحي.
2008-2009: روجي لومير (فرنسي).
يونيو-نونبر 2009: حسن مومن والحسين عموتة وعبد الغني بناصيري وجمال السلامي.
غشت 2010: دومينيك كوبيرلي (فرنسي).
2010-2012: إريك غيرتس (بلجيكي).
2012-2013: رشيد الطاوسي.
2014-2016: بادو الزاكي
2016-2019 : هيرفي رونار (فرنسي)
2019-2022: وحيد خاليلوزيتش (بوسني)

< صلاح الدين برباش – تصوير: عقيل مكاو

Related posts

Top