مع اقتراب موعد نهائيات كأس أمم إفريقيا “الكوت ديفوار”، مطلع السنة القادمة، سيواجه “أسود الأطلس”، بقيادة الناخب الوطني، وليد الركراكي، في مباراة ودية، منتخب بوركينافاسو، في الـ 12 من شهر شتنبر القادم، على أرضية ملعب “بولار دولولي” بمدينة لانس الفرنسية.
وتعتبر هاته المواجهة الإعدادية للمنتخب المغربي المحتل للرتبة الرابعة في كأس العالم “قطر 2022″، بمثابة البداية الرسمية للتحضير للمنافسة على لقب “الكان 2023″، تماشيا مع عقدة الأهداف الموقعة بين الركراكي وفوزي لقجع، المتمثلة في بلوغ نصف نهائي الكأس الإفريقية.
ويرغب الركراكي بمعية مساعده رشيد بنمحمود، في تجريب أكبر عدد ممكن من اللاعبين في المباريات الودية، بغية تحديد اللائحة النهائية التي سيعتمد عليها في النسخة الـ 34 من كأس الأمم الإفريقية، في الفترة الممتدة من 13 يناير إلى غاية 11 فبراير، السنة القادمة.
وخاض “الأسود” شهر مارس الماضي مباراتين وديتين أمام البرازيل بطنجة (2-1)، والبيرو بإسبانيا (0-0)، قبل أن يجري ثالث الوديات أمام الرأس الأخضر بالرباط (0-0)، في وقت بات الناخب الوطني مطالبا ببرمجة مواجهات إعدادية أمام منتخبات تنتمي للقارة الإفريقية، خاصة مع اقتراب موعد “الكان”.
وطالبت العديد من وسائل الإعلام المغربية في الآونة الأخيرة، بتنظيم مباريات ودية بدول إفريقية تملك ملاعب جيدة مثل دول الكوت ديفوار والكاميرون، من أجل التأقلم مع الأجواء الإفريقية الحارة، فضلا عن التعود على اللعب فوق أرضية صعبة، في ظل الطقس الذي يمتاز بالرطوبة العالية.
وفشل الركراكي في الاختبار الأخير الذي خاضه بالعاصمة جوهانسبورغ، أمام جنوب إفريقيا، برسم الجولة السادسة والأخيرة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2023، إذ تجرع الهزيمة في أول مباراة تقام على أرضية ملعب ينتمي للقارة الإفريقية، قبل 5 أشهر من ضربة بداية كأس أمم إفريقيا.
واستعصى اللقب على المنتخب المغربي منذ سنة 1976 بإثيوبيا، بالرغم من توالي الدورات والمدربين، التتويج بلقب كأس الأمم الإفريقية، مكتفيا فقط بالوصول للمباراة النهائية سنة 2004 أمام تونس في عهد الإطار الوطني، بادو الزاكي.
< عادل غرباوي