يراهن الطاقم التقني للفريق الوطني المغربي لكرة القدم، بقيادة وليد الركراكي على مجموعة من الخيارات، وهو يواجه منتخب ليبيريا، في مباراة رسمية عن تصفيات كأس الأمم الأفريقية، حتى وإن كانت تبدو المواجهة شكلية، بحكم الحسم المبكر في مسألة التأهيل…
أولى هذه الرهانات، الوقوف على جاهزية العناصر الرسمية، وبالدرجة الأولى التي بدأت تحوم الشكوك، حول مدى استمرارها لمدة أطول؛ ويأتي في المقدمة العميد غانم سايس، إما بسبب التقدم في السن، أو تعقيدات تغيير النادي، وما رافق ذلك من سوء ترتيب الانتقال من الدوري التركي، إلى الخليج العربي…
وبخصوص تعقيدات تغيير النادي،فهو مطروح أيضا في حالتي سفيان أمرابط وسليم أملاح، وبصفة خاصة حكيم زياش الغائب الأكبر عن مباراتي ليبيريا وبوركينافاسو، وهو الذي لازال يبحث عن الاستقرار المطلوب، منذ التحاقه بغلطة سراي التركي قادما من تشيلي الإنجليزي…
بالإضافة إلى هذه الأسماء التي كانت بالأمس القريب، ركيزة أساسية في مرحلة المونديال القطري، هناك صعوبة تألق عز الدين أوناحي، مع الأجواء داخل أولمبيك مرسيليا، إلى درجة أن مدرب النادي الفرنسي، أكد علانية أن الدولي المغربي لا يدخل ضمن اهتماماته، وما عليه الاجتهاد إلا أكثر، أو البحث عن تغيير الأجواء…
هناك أيضا سفيان بوفال الذي سيغيب طويلا بسبب الإصابة، واحتمال العودة بنفس المستوى المعروف عنه، تعد مسألة صعبة بحكم التقدم في السن، أو ضعف التنافسية بالدوري القطري…
ثاني رهانات “رأس لافوكا” اختبار قدرات اللاعبين الأولمبيين، كإسماعيل الصيباري وأمين عدلي وعبد الصمد الزلزولي وأمير ريتشارتسون، بوصفهم لاعبين بإمكانيات تقنية مهمة، ينتظر أن يمنحوا الإضافة المطلوبة، لتشكيلة “أسود الأطلس”، مع العلم أن بلال الخنوس، يدخل ضمن هذه الخانة، بحكم تطابق السن، وإن كان يتمتع بامتياز التحاقه من قبل بصفوف المنتخب…
ثالث الرهانات اختبار المدرب لتكتيك مغاير، لما تعود عليه منذ التحاقه بالمنتخب، فالطريقة التي طبقها خلال مباريات كأس العالم، ربما أصبحت محفوظة، ومن السهل تجاوزها، وهذا ما وقفنا عليه خلال المباريات الأخيرة، وبالضبط منذ العودة من المونديال، إلى درجة أن لاعبي المنتخب المغربي، أصبحوا يجدون صعوبة كبيرة، في تجاوز التكتيكات المغلقة، المطبقة من طرف مدربي المنتخبات التي تواجه الأسود.
وعليه، فإن المدرب مطالب بالاجتهاد أكثر لإيجاد تصورات تقنية أخرى، قادرة على تجاوز المنظومة الدفاعية التي أصبحت تصطدم بها العناصر الوطنية، في كل المباريات، سواء كانت رسمية أو حتى إعدادية.
والأكيد أن هناك رهانات أخرى تشغل بال الطاقم التقني، مما يتطلب توظيفا مغايرا وإعطاء الفرصة للاعبين جدد، قادرين على منح الأداء الجماعي والفردي نجاعة أكثر، وفعالية تمكنهم من تجاوز تكتيكات المنتخبات، خاصة تلك التي توصف بـ “الصغيرة”…
“واخا حتى واحد ما بقا صغير ….”
محمد الروحلي