قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف، أول أمس الثلاثاء، بعد المداولة، وانتهاء المرافعات، بالسجن المؤبد في حق المتهم بقتل طبيب عام شهر يونيو الماضي، بعد متابعته من طرف النيابة العامة، في حالة اعتقال، من أجل “تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والتمثيل بجثة الطبيب الضحية”.
وعند الاستماع إليه من طرف المحكمة، سرد المتهم، تفاصيل مروعة حول جريمته، حيث أفاد أنه خدر الطبيب بواسطة مخدر قوي، ليفقد وعيه، قبل أن يجهز عليه بواسطة سكين، ففصل رأسه عن بقية جسمه، ثم بتر عضوه الذكري. وكان الضحية والمتهم يقيمان علاقة جنسية داخل منزل الطبيب، قبل أن يدخلا في خلاف، ليقرر المتهم الإجهاز على ضحيته.
وتعود وقائع هذه الجريمة المثيرة إلى شهر يونيو الماضي، حين عثرت الشرطة على طبيب مقتول وأطرافه مفصولة عن جسده، حيث لم تكتشف وقائع الجريمة إلا بعد عدة أيام نظرا لكون الهالك كان يعيش لوحده في منزل بحي النصر، بمدينة طنجة. وبعد رفع عينات من مسرح الجريمة، تمكنت الشرطة العلمية والتقنية من فك لغز الجريمة، وتمكنت من التعرف على هوية الشخص الذي كان مرافقا للطبيب في منزله قبل وقوع الجريمة.
وبناء على تعليمات النيابة العامة، أصدرت الشرطة القضائية مذكرة بحث في حق الجاني، حيث تمكنت عناصر المصلحة الجهوية للشرطة القضائية بمدينة وارزازات، من توقيفه، ويتعلق الأمر بطالب يدرس في سلك الماستر، كان وراء عملية القتل مع التمثيل بجثة الضحية بمدينة طنجة.
وكانت المديرية العامة للأمن الوطني، قد كشفت في بلاغ سابق، أنه تم توقيف المتهم بمنزل عائلته بالجماعة القروية “تيكمي الجديد” على بعد عشر كيلومترات في اتجاه مدينة زاكورة، بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني؛ وذلك بعدما كشفت الخبرات التقنية والأبحاث الميدانية المنجزة عن رصد قرائن وأدلة حول الاشتباه في ضلوع الطالب المعني في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
وعند تقديمه أمام أنظار الوكيل العام للملك بطنجة، اعترف المتهم البالغ من العمر 28 سنة، بكونه الجاني، كما كشف أمام المحققين دافع اقترافه للجريمة، والذي كان بسبب علاقة تجمع بينهما.

 حسن عربي