السفير الروسي بالرباط يؤكد أن نزاع المغرب واسبانيا يظل نزاعا ثنائيا يجب حله بين الطرفين المعنيين عبر الطرق الدبلوماسية

بناء على طلب من جمعية الصداقة المغربية الروسية، استقبل فاليريان شوفاييف السفير المفوض فوق العادة لروسيا الاتحادية لدى المملكة المغربية، صباح يوم الخميس 17 يونيو الجاري وفدا عن الجمعية يتكون من رئيسها الدكتور عبد اللطيف البحراوي والنائب الأول للرئيس منير ازرايدي والكاتب العام السيد عبد الحفيظ العمري.
وجاءت هذه الزيارة في إطار العلاقة الودية التي تجمع السفارة الروسية بالرباط بجمعية الصداقة المغربية الروسية منذ 50 سنة، حيث كان اللقاء مناسبة لتجديد الحوار بين الطرفين، حول مواضيع مشتركة : منها جائحة كوفيد 19 والمحورات الجديدة للفيروس التي زادت الطين بلة في مقاومة الوباء سواء عن طريق تطعيم سكان العالم بالتلقيحات المبتكرة أو عن طريق العلاجات بالأدوية والإجراءات الصحية الملزمة من طرف المنظمة الدولية للصحة ، كما تطرق ممثلو جمعية الصداقة المغربية الروسية للمجهودات التي قامت بها المملكة في هذا الإطار والتي حظيت باهتمام واحترام دوليين، مشيدين بالتعاون في هذا المجال مع الشريك الروسي، من خلال اقتناء اللقاحين الروسيين اللذين اعتمدهما المغرب مؤخرا، ضمن التعاون المستمر والذي لا يفتأ يتوسع اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وثقافيا، في إطار من الاحترام المتبادل بين البلدين العريقين.
كما عرض الرئيس على أنظار السفير أسباب النزاع المغربي مع الجارة الإسبانية الذي افتعلته باستقبال شخص متابع قضائيا لديها بتهم ثقيلة تتعلق بجرائم إبادة جماعية وبالاغتصاب وبانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، حين غطت على استقباله من أجل حمايته من الاعتقال والمتابعة القضائية، دون أن تحترم قواعد القانون الدولي ولا قواعد حسن الجوار، والاتفاقات المبرمة بين البلدين ، كما أشار إلى استعمال الجارة إسبانيا البرلمان الأوروبي كأداة للضغط على المغرب والاحتماء والتغطية على تجاوزاتها في هذا الملف، موظفة معطيات مغلوطة بعيدة عن الأسباب الحقيقية للغضب المغربي المشروع من السلوك الإسباني المسيء للعلاقات المتشعبة في شتى الميادين، وأكد رئيس الجمعية أن المغرب لا يسعى أبدا إلى انتهاك الاتفاقيات المبرمة بينه وبين معظم الدول الموقعة على تلك الاتفاقيات، ولا يسعى للتدخل في شؤونها الداخلية ، بل يهدف إلى استتباب السلم في العالم كله بمشاركة أفراد جيشه ضمن القبعات الزرق الأممية ، للحفاظ على الاستقرار السياسي والأمني بشتى بقاع المعمور.
من جانبه، شكر السفير أعضاء الوفد على زيارتهم الودية للسفارة الروسية ، وقال أنه مسرور دائما في استقبال أعضاء الجمعية ، كما عبر عن انشغال بلده بكل ما يقع بالعالم وأمله في أن يسود السلم في كل مكان، مذكرا بالموقف الثابت لجمهورية روسيا الفدرالية من قضية الصحراء في إطار قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وإلى دعمها تسريع تعيين المبعوث الجديد للأمم المتحدة بالصحراء لتحريك وتفعيل آليات الحوار المباشر، مع مساندتها التامة لأي اتفاق تتوصل إليه الأطراف المعنية، معتبرا أن النزاع الثنائي مع إسبانيا يظل نزاعا ثنائيا يجب حله بين الطرفين المعنيين عبر الطرق الدبلوماسية

Related posts

Top