كتبت الصحيفة الصينية ذائعة الصيت (يومية الشعب)، أن وجهة المغرب تجذب السياح الصينيين بشكل متزايد، وذلك منذ تنفيذ سياسة الإعفاء من التأشيرة في يونيو 2016.
وأوضحت الصحيفة في مقال بعنوان ”الصينيون يزورون المغرب بشكل متزايد” أنه، ومنذ بدء سريان سياسة الإعفاء من التأشيرة ” شهد عدد المواطنين الصينيين الذين يزورون المغرب ارتفاعا سريعا، ويستمر هذا التوجه في الارتفاع”.
وسجل كاتب المقال أنه خلال هذه الفترة الصيفية، يمكن “رؤية الصينيين في كل مكان” عند عبور المغرب من شماله إلى جنوبه.
وبعد تسليطها الضوء على أهم المؤهلات السياحية للمملكة، من قبيل ساحلها الممتد على أكثر من 3.500 كيلومتر، وصحرائها الشاسعة، وجبالها المغطاة بالثلوج، ومدنها الإمبريالية العديدة ومواقعها الجذابة وكذا تراثها الثقافي الغني، أشارت الصحيفة الصينية إلى أنه في 2018، بلغ عدد السياح الصينيين الذين زاروا المغرب قرابة 120 ألف شخص.
وسجلت الصحيفة، التي أوردت إحصائيات تمثيلية المكتب الوطني المغربي للسياحة ببكين، أنه وخلال الخمسة الأشهر الأولى لـ 2018، بلغ عدد السياح الصنيين أزيد من 100 ألف سائح.
وأضافت الصحيفة الصينية ذات ذائعة الصيت أن السياحة تشكل بالنسبة للمغرب “قطاعا من القطاعات الأساسية”، وأن الحكومة التي تسعى إلى جعل البلاد من بين الوجهات السياحية الـ 20 الأولى في العالم في أفق 2020، تهتم بشكل متزايد بالسياح الصينيين.
وذكر كاتب المقال أنه خلال منتدى السياحية الصين- المغرب الذي أقيمت فعالياته بالدار البيضاء في فبراير الماضي، أبرز وزير السياحة السيد محمد ساجد، أن المغرب يولي أهمية كبرى للتعاون في مجال السياحة، وأنه سيستمر في تحسين البنيات التحتية السياحية للبلاد وتعزيز الاستثمارات في القطاع وتشجيع وجهة المغرب لدى السياح الصينيين من أجل استقبال قرابة 500 سائح صيني سنويا في أفق 2020.
كما نقلت الصحيفة عن سفير الصين في المغرب السيد لي لي، قوله بإنه منذ تنفيذ سياسة الإعفاء من التأشيرة، ارتفع عدد السياح الصينيين الذين يزورون المغرب بكيفية ملحوظة، حيث احتلوا المرتبة الأولى من حيث نمو عدد السياح الأجانب.
وعزا كاتب المقال الارتفاع السريع لعدد السياح الصينيين إلى الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي ينعم به المغرب، وإلى العلاقات الثنائية الجيدة بين المغرب والصين.
وقد أفاد مرصد السياحة بأن إجمالي عدد السياح الذين زاروا المغرب خلال النصف الأول من 2018 بلغ 5,1 مليون سائح، أي بزيادة قدرها 10 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية.
وكشف مرصد السياحة، الذي نشر إحصائياته حول السياحة بالمغرب خلال شهر يونيو 2018، أن عدد السياح الأجانب ارتفع بـ 17 في المائة، في حين أن وصولات المغاربة المقيمين بالخارج زادت بنسبة 1 في المائة.
وأوضح المصدر ذاته أن هذه الزيادة تهم الأسواق الرئيسية المصدرة للسياح، لاسيما إيطاليا (زائد 18 في المائة)، وألمانيا (زائد 13 في المائة)، وفرنسا (زائد 10 في المائة)، وهولندا (زائد 8 في المائة)، والمملكة المتحدة (زائد 7 في المائة)، وإسبانيا (زائد 6 في المائة).
وبخصوص عدد ليالي المبيت الإجمالية المسجلة في مؤسسات الإيواء السياحية المصنفة، فقد عرفت ارتفاعا قدره 10 في المائة خلال الستة أشهر الأولى من 2018 (زائد 13 بالمائة للسياح غير المقيمين وزائد 3 في المائة للمقيمين).
وأضاف ذات المصدر أن نسبة شغل مؤسسات الإيواء السياحي بلغت 44 في المائة. وأبرز مرصد السياحة أن قطبا السياحة المغربية مراكش وأكادير (وتغازوت)، سجلا أهم أداء في إجمالي ليالي المبيت متم شهر يونيو، وذلك بـ 56 في المائة و55 في المائة على التوالي، بينما سجلت مدينة الدار البيضاء تحسنا ملحوظا بنسبة 56 في المائة من حيث نسبة الشغل.
من جهة أخرى، ارتفعت مداخيل النشاط السياحي لغير المقيمين بالمغرب إلى 31,2 مليار درهم عند متم يونيو، مقابل 27 مليار درهم سنة قبل ذلك، أي بزيادة قدرها 15,2 في المائة.