السيناريست يوسف فاضل: المركبات السينمائية المتعددة القاعات هي الحل

يحضر المبدع يوسف فاضل لهذه الدورة ليس بصفته مشاركا في أحد الأفلام المدرجة ضمن المسابقة الرسمية، بل من أجل تقديم مشروع فيلم جديد للمختصين بالمهن السينمائية، بالمناسبة كان لبيان اليوم حوار معه؟

< تقترن هذه الدورة بالاحتفال بالذكرى الستين للسينما المغربية، ماذا يعني لك هذا الاحتفال؟
> السينما المغربية عرفت تطورا على امتداد ستين سنة من عمرها، فهناك دماء جديدة وأفلام جديدة، وعلى العموم، هناك تطور إيجابي ملحوظ.
< ما هي طبيعة مشاركتك في هذه الدورة؟
> أحضر للمشاركة في تقديم مشروع جديد لفيلم سينمائي أمام المختصين والموزعين والجهات الداعمة، ليس هناك سيناريو من تأليفي لأي فيلم من الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية لهذه الدورة، لكنني بصدد الإعداد لمشروع سيناريو، ولا أستطيع الآن أن أعطي أي فكرة عنه لأنه لم يكتمل بعد.
< من خلال متابعتك للأفلام السينمائية المغربية، وباعتبارك كاتب سيناريو، ما هو تقييمك لما يقترح من سيناريوهات في هذه الأفلام؟
> ألاحظ أن أغلب المخرجين يكتبون سيناريوهات أفلامهم، مع ذلك فهم ليسوا أسوأ من غيرهم من كتاب السيناريو، لكن أعتقد أنه غالبا ما يتحول كل مخرج إلى كاتب سيناريو وهذه مسألة ليست عادية في حد ذاتها.
< سبق لك أن جربت عملية الإخراج السينمائي، كيف عشت هذه المغامرة؟
> إنها مغامرة بالفعل، فكل مرة أنتهي فيها من تأليف رواية، أجد رغبة في خوض مغامرة من هذا النوع سواء في المسرح أو في السينما، وبالتالي فهي تظل مغامرة، ومن الممكن أن أكررها في المستقبل. ولهذه الغاية أحضر اليوم إلى هذا المهرجان.
< السينما بصفة عامة في مواجهة تحديات مرتبطة بالخصوص بهيمنة وسائط الاتصال الرقمية، كيف يمكن مواجهة هذه التحديات في نظرك؟
> المصيبة لا تكمن هنا، بل تكمن في تراجع عدد القاعات السينمائية، فكل مرة نسمع عن إغلاق وإفلاس واحدة من هذه القاعات، هذه هي المصيبة، أما الوسائط الرقمية، فهي منتشرة في العالم بكامله، إذن ففي مواجهة ذلك، لم نقم بإحداث قاعات سينمائية جديدة، بل ما فتئ عددها يتقلص، وهذا مشكل في حد ذاته، واعتقد أن الاقتراح للخروج من هذا المأزق، يبدو واضحا، وهو أنه يمكن التفكير في إنشاء مركبات متعددة القاعات السينمائية كما هو الحال بالنسبة لميغاراما، قاعات صغيرة ومتعددة في ذات المكان، بإمكانها أن تجلب عددا أكبر من المتفرجين.
< ما مشاريعك الإبداعية القادمة سواء في السينما أو المسرح أو في التأليف الروائي؟
> صدرت لي حديثا رواية عن دار الآداب البيروتية، بعنوان “مثل ملاك في الظلام” وأشتغل كذلك على مشاريع إبداعية أخرى لم يحن الوقت بعد للحديث عنها.

حاوره: عبد العالي بركات

Related posts

Top