الصحة العالمية تحدد 5 أولويات لعالم أكثر صحة

كشف الدكتور تيدروس أدهانوم جبريسويس، في بيان جديد له، أنه قد تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية بما يقرب من 6.7 مليون حالة وفاة بسبب كورونا، على الرغم من أننا نعلم أن العدد الحقيقي أعلى بكثير بسبب نقص الإبلاغ في العديد من البلدان، كما يتجاوز تأثير الجائحة الموت والمرض اللذين يسببهما الفيروس نفسه.

وأضاف: “لقد فقدت الأعمال التجارية وسبل العيش، ووقع الاقتصاد العالمي في حالة ركود، واتسعت الانقسامات السياسية محليا ودوليا، إن الوباء دليل قوي على أنه عندما تكون الصحة في خطر، فإن كل شيء في خطر”.

وقال، نحن مدينون لأولئك الذين فقدناهم، والذين سيأتون بعدنا، لتعلم الدروس من هذا الوباء، وإجراء التغييرات التي يجب إجراؤها للحفاظ على العالم أكثر أمانا. إذا فشلنا في تعلم تلك الدروس، فسوف نديم دورة الذعر والإهمال التي ميزت الاستجابة العالمية للأوبئة لعقود.

وأوضح، إنه مع خروج العالم من أخطر أزمة صحية منذ قرن، حددت منظمة الصحة العالمية 5 أولويات لعالم أكثر صحة وأمانا وعدلا واستدامة، وهى تعزيز الصحة، توفير الصحة، حماية الصحة، قوة الصحة، والأداء من أجل الصحة.

 تعزيز الصحة

لا يتم إنشاء الصحة في العيادة أو المستشفى، ولكن في المنازل والمدارس والشوارع وأماكن العمل ومحلات السوبر ماركت والمدن، في الهواء الذي نتنفسه والطعام الذي نتناوله والمنتجات التي نستهلكها والظروف التي نعيش ونعمل فيها.

وقال، إن الكثير من العمل الذي تقوم به وزارات الصحة هو التعامل مع عواقب النظم الغذائية غير الصحية والمياه والصرف الصحي غير المأمونة والبيئات الملوثة والطرق الخطرة.

لهذا السبب ندعو جميع الدول الأعضاء إلى إجراء نقلة نوعية عاجلة نحو تعزيز الصحة والرفاه والوقاية من الأمراض، من خلال معالجة أسبابها الجذرية، موضحا، إن إجراء هذا التحول يعني أن الصحة لا يمكن أن تكون فقط من اختصاص وزارة الصحة أو قطاع الصحة، ولكن من اختصاص الحكومة بأسرها والمجتمع بأسره.

يجب أن تكون الصحة الاعتبار الأساسي في التمويل والتخطيط الحضري والسياسة الضريبية والنقل وسياسة التعليم والتجارة والبنية التحتية وما إلى ذلك.

 توفير الصحة

في جميع أنحاء العالم، يمرض مئات الملايين من الأشخاص ويموتون كل عام لأنهم لا يستطيعون الوصول إلى الخدمات الصحية التي يحتاجونها، أو ببساطة غير قادرين على تحمل تكاليفها.

التغطية الصحية الشاملة هي أفضل طريقة لتقديم الخدمات الصحية الأساسية التي يحتاجها الناس، متى وأينما يحتاجون إليها، دون تعريضهم لضائقة مالية، وأفضل طريقة للبلدان لتقديم تغطية صحية شاملة هي إعادة توجيه أنظمتها الصحية جذريا نحو الرعاية الصحية الأولية.

واكد، إنه يمكن تقديم أكثر من 90% من الخدمات الصحية الأساسية من خلال الرعاية الصحية الأولية، بما في ذلك العديد من الخدمات لتعزيز الصحة والوقاية من الأمراض وتجنب أو تأخير أى رعاية ثانوية أكثر تكلفة.

باعتبارها “عيون وآذان” النظام الصحي، تلعب الرعاية الصحية الأولية أيضا دورا حيويا في اكتشاف حالات تفشي المرض في مراحله الأولى.

حماية الصحة

لقد كشف الوباء عن ثغرات خطيرة في دفاعات العالم ضد الأوبئة وحالات الطوارئ الصحية الأخرى، حيث كانت هناك عدة مراجعات للاستجابة العالمية للوباء، مع أكثر من 300 توصية.

بناء على هذه المراجعات والتوصيات، قدمت منظمة الصحة العالمية 10 مقترحات رئيسية لتعزيز الهيكل العالمي للتأهب للطوارئ الصحية والاستجابة لها والقدرة على الصمود، وتشمل هذه الإجراءات من أجل حوكمة أقوى، وتمويل أقوى، وأنظمة وأدوات أقوى، وتقوية منظمة الصحة العالمية، تحت مظلة اتفاق جائحة جديد.

 قوة الصحة

من خلال تسخير العلم والبحث والابتكار والبيانات والتقنيات الرقمية والشراكة، إن التقدم في العلوم والبحوث يدفع باستمرار حدود المجهول والمستحيل إلى الوراء، ويزيد من فهمنا ويفتح إمكانيات جديدة.

تمنحنا الابتكارات في المنتجات الصحية وتقديم الخدمات الأمل في التغلب على التحديات التي كانت تبدو ذات يوم مستعصية.

وأضاف تيدروس، توفر التقنيات الرقمية إمكانات هائلة لتحديد المتخلفين عن الركب، وتقديم الخدمات الصحية بطرق جديدة لعدد أكبر من الناس، لاسيما في المناطق التي يصعب الوصول إليها.

لتسريع وتيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة، يجب علينا تسريع وتيرة ونطاق اعتماد العلوم والبحوث والابتكارات والتقنيات الرقمية وتنفيذها.

يكمن التحدي في إتاحة هذه الأدوات للأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها، وهم الأكثر عرضة للخطر والأكثر حرمانا.

 الأداء من أجل الصحة

يشير هذا إلى الحاجة إلى وجود منظمة الصحة العالمية أقوى في قلب هيكل الأمن الصحي العالمي، يحتاج العالم إلى منظمة الصحة العالمية المجهزة والمفوضة والممكنة لأداء المستوى الذي يتوقعه العالم منها، لسنوات عديدة، تجاوزت توقعات العالم من منظمة الصحة العالمية مواردها واختصاصاتها.

***

6 أدوية فعالة لعلاج كورونا

قامت منظمة الصحة العالمية بتحديث إرشاداتها مؤخرا، فيما يتعلق بأدوية كورونا، وفترة العزل، واستخدام الأقنعة للحد من انتشار الفيروس. وكشفت منظمة الصحة العالمية، في بيان جديد لها، عن أنها قامت بتوسيع توصياتها القوية لاستخدام(nirmatrelvir-ritonavir ) المعروف أيضا باسم باكسلوفيد “”Paxlovid، كما يجب على النساء الحوامل أو المرضعات المصابات بفيروس كورونا غير الحاد استشارة الطبيب لتحديد ما إذا كان يجب عليهن تناول هذا الدواء، بسبب “الفوائد المحتملة” وعدم الإبلاغ عن الأحداث الضائرة.

أوصت منظمة الصحة العالمية بـ(Nirmatrelvir-ritonavir ) لأول مرة في أبريل 2022، وتوصي منظمة الصحة العالمية بشدة باستخدامه في المرضى الذين يعانون من أعراض خفيفة أو متوسطة من كورونا المعرضين لخطر دخول المستشفى، في ديسمبر 2022، تم اعتماد أول منتج عام للدواء من قبل منظمة الصحة العالمية.

كما راجعت منظمة الصحة العالمية الأدلة الخاصة بدواءين آخرين، وهما سوتروفيماب وكازيريفيماب-إيمديفيماب، وحافظت على توصيات قوية ضد استخدامها لعلاج كورونا، تفتقر أدوية الأجسام المضادة أحادية النسيلة هذه أو تقلص نشاطها ضد المتغيرات الفيروسية المنتشرة حاليا.

يوجد حاليا 6 خيارات علاجية مثبتة للمرضى المصابين بفيروس كورونا، 3 منها تمنع دخول المستشفى للأشخاص المعرضين لمخاطر عالية و3 خيارات تنقذ حياة المصابين بمرض خطير، باستثناء الكورتيكوستيرويدات” الكورتيزون”، يظل الوصول إلى الأدوية الأخرى غير مرض على مستوى العالم.

Related posts

Top