في اليوم ما قبل الأخير، من زيارة وفد المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية – إفريقيا – للمغرب، بمناسبة احتضان كأس العالم للأندية، قام الأعضاء بزيارة خاصة لمدينة الدار البيضاء.
وبدأت الزيارة خلال الفترة الصباحية بزيارة للقاعة المغطاة التابعة للمجمع الرياضي محمد الخامس، حيث كان في استقبالهم المدير العام عبد العزيز بوجنيني.
وتعرف الزملاء على مرافق هذه المعلمة الرياضية الكبيرة، التي يعود تاريخ إنشائها لسنة 1983، بمناسبة احتضان المغرب لألعاب البحر الأبيض المتوسط، وتشمل قاعة متعددة التخصصات، وأخرى للجمباز، ومسبحا أولمبيا، وملاعب كرة المضرب، وقاعة للإعداد البدني مجهزة حديثا، ومقصفا، وغيرها من التجهيزات الأساسية.
وأشرف بوجنيني الحارس الدولي السابق لكرة اليد، بنفسه على تقديم شروحات ومعطيات ضافية، جعلت الصحفيين الأفارقة، ينبهرون بقيمة هذه الوحدة الرياضية، الواقعة بقلب العاصمة الاقتصادية.
بعد ذلك، التحق الوفد بمقر “راديو مارس”، المنبر الإذاعي الرياضي المتخصص، وكان في استقبالهم الحاج محمد صامت، حيث قدم للزوار شروحات وافية، حول شبكة البرامج التي تغطي كل الأنواع والتخصصات، مع التركيز أساسا على كرة القدم، بحكم شعبيتها ودرجة الاهتمام بها.
كما أجاب الزميل صامت بحكم مسؤوليته كمنسق عام، على مختلف التساؤلات التي طرحها الصحفيون الأفارقة، والتي تعلقت أساسا بتركيبة المؤسسة ومكوناتها، وتتركز في عملها على ثلاث جوانب أساسية وهي الصحفي، والتقني والإداري.
وكانت الزيارة مناسبة للزملاء، لأخذ صور من داخل الأستديو الرئيسي، وقاعة التحرير، ومختلف المرافق المتواجدة بهذه المحطة الرائدة بمجال تخصصها.
وكانت الفقرة الثالثة من الزيارة هي مقر الاتحاد الإفريقي للصحافة الرياضية الكائن بملعب العربي بنمبارك، وكانت فرصة للوقوف على التغييرات المهمة التي خضع لها المقر، والذي أصبح مفتوحا على الدوام، وطيلة أيام الأسبوع.
ولم يخف الزملاء ارتياحهم للتغيير الذي وقفوا عليه، والتجهيزات التي أصبح يتوفر عليها، والتي تسمح لكل الصحفيين بالاشتغال في ظروف جيدة، وعقد اجتماعات والقيام بندوات، فرادى وجماعات.
بعد القاعة المغطاة ومحطة راديو مارس، ومقر الاتحاد الإفريقي، التحق الأعضاء بملعب رحال الكائن بقلب المدينة القديمة، إذ تعتبر منشأة رياضية مهمة، تلعب دورا حيويا من حيث التكوين وتأطير الفئات الصغرى، وكل البرامج التي يقوم بها النادي الذي يشرف عليه بالكامل الحاج عبد الواحد السولامي، ابن المرحوم رحال السولامي، ويحمل الملعب اسمه، كعربون اعتراف بالخدمات التي قدمها لشباب مدينة الدار البيضاء.
وبعد تناول وجبة الغداء داخل النادي، والمكونة من أطباق من الطبخ المغربي الأصيل، تتخصص بها مؤسسة الممون العالمي “رحال”، والتي تغطي شهرتها كل الآفاق، كان اللقاء مع الحاج عبد الواحد، الإنسان الرياضي، الذي يعيش بجوارحه كل التفاصيل اليومية لهذا الملعب الجميل.
وطاف زوار المغرب بمختلف الجوانب، بما في ذلك الأستوديو الخاص، وقاعة الاستقبال ومختلف المرافق، وأخذوا صورا مع الأطفال التابعين للنادي، وقبل المغادرة التحق الجميع بالمكان الذي سينتقل له النادي، الكائن بالقرب من المعرض الدولي، والذي سيضم ملاعب وقاعات ومراكز، وسيفتح آفاقا جديدة للممارسة الرياضية بالدار البيضاء.
ليختتم هذا اليوم الجميل بزيارة لمسجد الحسن الثاني، الصرح الديني والثقافي والسياحي الكبير للمملكة.
ورافق الوفد الصحفي الإفريقي خلال هذه الزيارة، الزميل محمد الروحلي نائب رئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، ورئيس مندوبية الدار البيضاء، بحضور الزميل رياض الغازي عضو الجمعية.