قال العداء الإسباني الجنسية والمغربي الأصل، عادل مشعل، إنه لم يفكر إطلاقا في تمثيل المغرب في التظاهرات القارية والدولية، مؤكدا على أنه لم يتلق أي اتصال من الجانب المغربي الذي كان يجهل تواجده كعداء يدافع عن ألوان إسبانيا.
وأضاف مشعل في حوار أجرته معه بيان اليوم عقب نهائي سباق 1500م ضمن فعاليات الدورة الـ16 لبطولة العالم لألعاب القوى بلندن (5-13 غشت الجاري)، أنه لو حظي بدعم المغرب كما فعلت معه إسبانيا، لما مثل دولة أخرى غير بلده الأم.
وشدد مشعل الذي أنهى سباق 1500م في المركز الرابع، على أن إسبانيا وفرت له كافة الإمكانية لممارسة ألعاب القوى، الشيء الذي يدفعه إلى رد الجميل لهذا البلد، وذلك بالعمل على تحقيق نتائج إيجابية في البطولات القادمة.
>من هو عادل مشعل وكيف التحقت بإسبانيا؟
< أنا من مواليد مدينة شفشاون الواقعة شمال المغرب. هاجر والدي سرا إلى إسبانيا سنة 1989 من أجل العمل في البناء، حيث كانت برشلونة ىنذاك تتجهز لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لسنة 1992. وفي عام 1995 قام والدي بالإجراءات اللازمة من أجل التحاقنا بالديار الإسبانية. والحمد لله وفقنا في ذلك، ووالدي ووالدتي والأسرة كافة تعيش حاليا ببرشلونة.
> كيف ولجت عالم ألعاب القوى، هل بدأت الممارسة بالمغرب أم إسبانيا؟
< التحقت بإسبانيا في سن مبكرة. تقريبا 5 سنوات. بعدها بدأت في الركض تحت إشراف مدرب إسباني. ولم يسبق لي إطلاقا أن ركضت تحت اسم المغرب.
> ما السبب في اختيارك ألعاب القوى دون رياضات أخرى ككرة القدم مثلا؟
< أتذكر أنه منذ الصغر، كانت المدينة التي أقيم بها، تنظم كل عام سباقا للعدو، وكنت أفوز به دائما. آنذاك لفت ذلك انتباه أحد أساتذة الرياضة، والذي اقترح علي احتراف العدو. ووافقت على ذلك. وها أنتم ترون إلى أي مدى وصلت.
> ألم تفكر يوما ما في تمثيل المغرب؟ وألم يتصل بك أي مسؤول مغربي؟
< لا .. إطلاقا. فمنذ الصغر والمنتخب الإسباني يقدم لي ولمدربي جميع الإمكانيات والمساعدات للتدريب.
> هل تتابع الأبطال المغاربة؟
< طبعا .. تابعت سباقات أبطال مغاربة كبار كعبد العاطي إيكيدر وهشام الكروج وسعيد عويطة. كان والدي يركض هو الآخر. والمغرب يظل دوما في قلبنا. إسبانيا ساعدت أسرتنا، ونحن نعيش في برشلونة في وضعية جيدة ولله الحمد.
> ألا ترى أن وضعيتك مشابهة للاعب كرة القدم بنادي برشلونة الإسباني منير الحدادي؟
< (ضاحكا) .. إسبانيا ساعدتني كثيرا. وأرغب في رد الجميل لهذا البلد. لو أن المغرب قام بتوفير المثل لما مثلت دولة أخرى. لدى عائلة كبيرة في المغرب. أنا أحب المغرب وأسافر إليه كل سنة، خاصة إلى مدينة إفران من أجل التداريب. صحيح أن المغرب في قلبي، لكن الفضل الكبير يعود لإسبانيا وأطمح إلى الاستمرار في تمثيلها وتحقيق نتائج إيجابية لصالحها.
> ما السبب في اختيارك مسافة 1500م؟
< منذ صغري وأنا أتابع الكروج وعويطة ومورسيلي. وفي إسبانيا أيضا يوجد عداؤون في هذه المسافة التي تعجبني كثيرا.
حاوره بلندن: محمد الروحلي