الفقيه بين صالح :الدعوة إلى النهوض بالصحة والرياضة والترفيه

قطاع الصحة يعيش نقصا حادا في الموارد البشرية واللوجستيك، هذا ما أفاد به رئيس المجلس الإقليمي للفقيه بن صالح، وأعادته مختلف مداخلات المستشارين بصيغة مغايرة، خلال الدورة العادية للمجلس الإقليمي بالفقيه بن صالح المنعقدة بداية الأسبوع الجاري. وفي كلمة بالمناسبة قال عامل الإقليم” كل ما تقولونه موجود فعلا”، لكن هناك مجهودات لم تتوقف لتحسين الوضع”، مضيفا: “لقد قمنا بزيارات عدة للمستشفى الإقليمي، وتبين أن بعض الأطر الطبية لا تريد مواصلة العمل على الإطلاق”. وفي السياق ذاته تساءل رئيس المجلس الإقليمي عن مآل التقرير الذي رفعته إحدى اللجن الذي زارت مستشفى الفقيه بن صالح وسجلت عدة غيابات في صفوف الشغيلة الطبية بما فيه الأطر، وعن سبب إحراق بعض الأدوية بدار ولد زيدوح في الوقت الذي يشكو المواطن من خصاص في الأدوية. أسئلة بقدر ما عمقت النقاش بقدر ما أثارت حفيظة المندوب الإقليمي بالنيابة الذي أشار إلى أن مؤشرات عدة تكشف على أن الفقيه بن صالح في مجال الصحة يتواجد في مراحل متقدمة مقارنة مع باقي المناطق بتراب المملكة، وأن مجهودات مندوبية الصحة تعكسها ما بلغته من أرقام حيث تمكنت مثلا من بلوغ 105 في المائة في مجال اللقاح كما تمكنت من محاربة كل الأمراض الفتاكة، واستطاعت أن تبلغ أعماق بعض الدواوير بحملات طبية آخرها استفاد منها حوالي 1100 مواطن بجماعة سيدي عيسى. أما ما يعانيه المرضى من داء السكري أو القصور الكلوي مثلا، فلا يعتبر مؤشرا حقيقيا على تأخر القطاع لأن هذه الأمراض تعتبر معضلة عالمية وليست وطنية أو محلية. وطالب المتدخلون بضرورة تأهيل المستشفى الإقليمي بالفقيه بن صالح ومستشفى القرب بسوق السبت وتوفير واللوجستيك والزيادة في التخصصات وسد الخصاص في الأطر الطبية وتعميم دور الولادة وإحداث مستودع للأموات، وتنظيم يوم دراسي حول القطاع الصحي لتشخيص اختلالاته واقتراح البدائل للنهوض به. والى ذلك تطرق المجلس الإقليمي إلى نقطة أخرى لا تقل أهمية عن سابقاتها، وهي التي تتعلق بقطاع البيئة والسبل الممكنة لتدبير النفايات الصلبة والسائلة على وجه الخصوص. وقد أبرز عامل الإقليم الإجراءات المتخذة في هذا المجال، وحذر من مغبة الاستهانة بخطورته، وركز على جماعات بعينها تعاني الأمرين من النفايات السائلة منها دار ولد زيدوح وأولاد ناصر وقدم أمام أعضاء المجلس دراسة تقنية لكيفية معالجة النفايات الصلبة. وقد شدد رئيس المجلس الإقليمي من جانبه على أهمية المحافظة على البيئة وقال انه حان الأوان لتقديم بدائل حقيقية تستجيب لتطلعات الساكنة. وركز المتدخلون على نقط مجالية أمست نموذجا للتلوث البيئي منها جماعات دار ولد زيدوح والفقيه بن صالح وأولاد ناصر وأولاد إدريس والكرازة ودعوا إلى ضرورة تحليل المياه العادمة لبعض المنشآت الصناعية كمعمل الحليب بالفقيه بن صالح ومعمل سوطا بأولاد عياد. وبخصوص النفايات الصلبة اجمع المتدخلون على ضرورة خلق مطرح جهوي بمعايير عالمية، وقد أشار عامل الإقليم إلى أن المكتب الشريف للفوسفاط على أتم الاستعداد للانخراط في المشروع وتمويله ومن المحتمل أن يوفر الوعاء العقاري أيضا. ودعا في هذا الإطار كل المنتخبين والسلطات المحلية لتحمل مسؤولياتها في محاربة البلاستيك والانخراط بقوة في هذه الحملة التي هي موضوع برنامج طموح تشرف عليه وزارة الداخلية. ومن اجل النهوض بالقطاع الترفيهي والرياضي والثقافي والسياحي التمس عامل الإقليم ورئيس المجلس الإقليمي من المنتخبين الأعضاء مواصلة مسار تنموي سابق كان قد خلف وقعا ايجابيا على الساكنة وذلك بخلق مسبح بتراب كل جماعة على غرار تجربة ملاعب القرب التي أعطت أكلها.
وفي هذا الصدد، ذكر مندوب الشبيبة والرياضة بالفقيه بن صالح باستعداد الوزارة لعقد شراكات في هذا الإطار، وأعطى توضيحات عن مشروع ضخم للتخييم يستجيب للمعايير الوطنية وقال انه سوف يرى النور بجماعة الكريفات بالإقليم على امتداد حوالي 50 هكتار.
والى جانب هذه النقط الهامة، صادق المجلس الإقليمي بالإجماع على الدراسة والتصويت على تحويل اعتماد بالجزء الأول وإعادة تخصيص اعتمادات بالجزء الثاني من الميزانية والتصويت على تعديل برنامج استعمال أموال الحساب الخصوصي المسمى صندوق دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وعلى اتفاقية التكوين المستمر لفائدة منتخبي وموظفي الجماعات الترابية وتمديد الخط رقم 10 الرابط بين جماعة سوق السبت وجماعة سيدي حمادي ليصل إلى مركز بني اعياط بإقليم أزيلال عبر أولاد سي بلغيت وتعاونية النور وأولاد سعيد.

حميد رزقي

Related posts

Top