الفيدرالية المغربية لناشري الصحف تؤسس الفرع الجهوي لطنجة- تطوان- الحسيمة

جرى يوم الجمعة الماضي بمدينة طنجة تأسيس الفرع الجهوي للفيدرالية المغربية لناشري الصحف بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة.
وانتخب الجمع العام التأسيسي، الذي أشرف عليه رئيس الفيدرالية المغربية لناشري الصحف نورالدين مفتاح وأعضاء المكتب التنفيذي، عبد الحق بخات مدير نشر أسبوعية «لوجورنال دي طنجة « رئيسا للفرع الجهوي، الذي يعتبر خامس فروع من نوعه بعد فروع جهات العيون الساقية الحمراء والداخلة وادي الذهب وكلميم واد نون والشرق.
وفي كلمة بالمناسبة، أبرز نور الدين مفتاح أن هذه المحطة التتظيمية التي احتضنتها مدينة طنجة، التي تعتبر مهد الإعلام بالمغرب، تعتبر فرصة للتأكيد على أهمية الرسالة التي تحملها الفيدرالية في الدفاع عن مبادئ الإعلام وأخلاقيات المهنة وطنيا وجهويا، مضيفا أن الصحافة الوطنية، كما الجهوية، مهتمة بالرقي بالدور الإعلامي دفاعا عن القضايا الوطنية الأساس والمصالح الاقتصادية والمجتمعية وإيصال المعلومة الصحيحة بتجرد تام.
وأضاف أن الفيدرالية المغربية لناشري الصحف تجسد عمليا مبدأ التعددية الإعلامية وتروم بالأساس الدفاع عن اهتمامات وتطلعات وانتظارات المقاولات الإعلامية الكبرى والمتوسطة والصغرى على قدم المساواة والارتكاز على الأبعاد النبيلة لمهنة الصحافة، مشددا على أهمية بناء جسور الثقة والتعاون بين الصحافة الجهوية والفاعلين الاجتماعيين والاقتصاديين، على اعتبار أن المغرب في حاجة ماسة الى كل مكوناته لإنجاح المشروع الديموقراطي الوطني كخيار استراتيجي يجب أن يواكبه إعلام قوي.
من جهته، قال رئيس الفرع الجهوي للفيدرالية المغربية لناشري الصحف، عبد الحق بخات، أن تأسيس الفرع يعد لبنة جديدة في رص صفوف الإعلام الجهوي لتوحيد الجهود لتحقيق مطالب وانتظارات الصحافة الجهوية ودعم انفتاح الإعلام الجهوي على محيطه العام، في منطقة لها تاريخ طويل في مجال الصحافة، وتشهد تنمية متواصلة على كل المستويات.
وأجمعت مداخلات نساء ورجال الإعلام خلال الجمع العام على أن تطوير الإعلام الجهوي رهين بتوفير الدعم المادي المؤسساتي وتوسيع سلة التكوينات لتشمل كل اهتمامات الصحافيين المهنية والتقنية، وتأطير تشريعي يناسب خصوصيات هذا النوع من الصحافة ويحدد حقوق وواجباتها، وهيكلة المؤسسات المعنية، داعين الفيدرالية الى الترافع على قضايا المهنة لتؤدي الصحافة مهامها على أحسن وجه.

***

الفيدرالية المغربية لناشري الصحف تحتفي بالقنوات التلفزية المغربية

إطلاق اسم الراحل نور الدين الصايل على قاعة التكوين ببيت الصحافة بطنجة

احتفت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، الجمعة الماضي بمدينة طنجة، بالإعلام التلفزيوني المغربي من خلال تكريم مديري الأخبار بالقنوات الوطنية.
ويأتي هذا التكريم، الذي جرى ببيت الصحافة، على هامش عقد الفيدرالية المغربية لناشري الصحف للجمع العام التأسيسي لفرعها بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، عرفانا بإسهامات وجهود القنوات التلفزية المغربية في المشهد الإعلامي الوطني.
وتم بهذه المناسبة تسليم دروع تكريمية لمديري الأخبار بكل من القناة الأولى والقناة الثانية و»ميدي1 تيفي» وقناة الأخبار المغربية (M24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء.
وفي هذا السياق، أكد رئيس الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، نور الدين مفتاح، في تصريح لـ M24، أنه على هامش هذه المحطة التنظيمية، ارتأى أعضاء الفيدرالية تكريم زملاء لهم في التلفزات المغربية، بالقناة الثانية والقناة الأولى و»ميدي1 تي» وتلفزيون وكالة المغرب العربي للأنباء، مشددا على أن مدراء الأخبار يقومون بعمل شاق لا يعرفه الجمهور مباشرة.

بدوره، أشار النائب الأول لرئيس الفيدرالية، محتات الرقاص، إلى أن الفيدرالية أبت إلا أن تكرم مسؤولي الأخبار في القنوات الإعلامية المغربية إقرارا لتقليد مهني وإنساني يقضي بتبادل العرفان بين الزملاء في المهنة الواحدة، معتبرا أن هذا التكريم في حقيقة الأمر هو اعتراف وإقرار بالجهد المهني المبذول من قبلهم.
من جهته، أعرب عمر الذهبي، المدير المركزي للأخبار بقناة «ميدي 1 تيفي»، عن امتنانه لهذه البادرة الطيبة، خاصة وأن التكريم جاء من هيئة تمثل الزملاء الإعلاميين، مبرزا أن «أفضل تكريم هو الذي يتلقاه المرء من زملاء المهنة وأهل الاختصاص والمهنية».
وتابع أن الإعلام الوطني متميز في محيطه القاري والإقليمي والجهوي، منوها بأن تقدم الإعلام رهين بتنسيق وتبادل الخبرات والأفكار وتنسيق المشاريع.
كما تم تبادل الدروع التكريمية بين الفيدرالية المغربية للناشرين وبيت الصحافة، الذي يخلد هذا الأسبوع الذكرى السابعة لافتتاحه.
وتم بالمناسبة إطلاق اسم الراحل نور الدين الصايل على قاعة التكوين ببيت الصحافة بطنجة، إلى جانب إلقاء شهادات حية في حق الراحل، نوهت بخصاله الإنسانية النبيلة وبجهوده باعتباره أحد أبرز أعلام المشهد الثقافي والإعلامي والسينمائي المعاصر، مشيرة إلى أن الراحل بصم على مسيرة متميزة في قطاعات السينما والإعلام.
وفي سياق متصل، أكد رئيس الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، أن قناة الأخبار المغربية M24، التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أضحت جزءا أساسيا من المشهد الإعلامي السمعي البصري المغربي.
وقال مفتاح، في تصريح لـ M24 خلال الاحتفاء بالقنوات التلفزيونية الوطنية على هامش عقد الفيدرالية المغربية لناشري الصحف للجمع العام التأسيسي لفرعها بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، إن تكريم قناة M24 هو بمثابة «حافز» لتواصل القناة عملها الإخباري المستمر والمتجدد.
وأبرز رئيس الفيدرالية المغربية لناشري الصحف أنه كانت «الحاجة ملحة في المغرب لمثل قناة M24 لتنافس القنوات الإخبارية الأجنبية، وهو الخط الذي رسمه المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء، السيد خليل الهاشمي الإدريسي، حيث أصبحت الوكالة بفضل هذا التوجه قطبا إعلاميا ووكالة متعددة الوسائط تتطلع نحو المستقبل».
من جانبه، نوه عضو المجلس الفيدرالي، محمد عبد الرحمان برادة، بجهود وكالة المغرب المغربي للأنباء في سبيل الارتقاء بالصحافة والإعلام المغربيين لبلوغ مستوى متميز وانفتاحها على مختلف الوسائط، معتبرا أن الوكالة «سباقة لكل ما يمكن أن يساهم في تطوير الإعلام الوطني، وما قناتها M24 ببداياتها المبشرة، إلا دليل على ذلك».

***

في البيان الختامي الصادر عن الجمع العام التأسيسي

دعت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، يوم الجمعة الماضي، الناشرين بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة إلى الحرص على تجاوز العوائق الذاتية، والإصرار على تقوية التنظيم والانخراط في التأهيل والسعي للتكتل المؤسساتي وعدم التساهل في كرامة المنشآت الصحافية والصحافيين.
وجاء في البيان الختامي الصادر عن الجمع العام التأسيسي لفرع الفيدرالية بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة أن الفيدرالية، فرعا جهويا وقيادة وطنية، منكبة على تسطير برنامج استعجالي للإنكباب على المشاكل الهيكلية للصحافة في هذه الجهة، وبلورة ترافعات واقتراحات متكاملة، سواء تجاه السلطات العمومية المختصة أو علاقة بالفاعلين الاقتصاديين أو اتجاه الجماعات الترابية والمؤسسات العمومية.
وتابع أن البرنامج يروم «تعزيز الاستقرار الاقتصادي والمقاولاتي للصحافة بالجهة، وتقوية استقلاليتها وتنمية مواردها، ويسندها للارتقاء بأدوارها المحلية والجهوية، والانفتاح على الأفق المتوسطي، بالإسهام في التقارب الثقافي، والتطلع إلى تقوية التبادل والانفتاح والتعاون بين ضفتي بحر متوسط يرنو إلى إشعاع قيم السلام والحرية».
وثمنت الفيدرالية الحضور القوي والنوعي لمقاولات الصحافة في الجهة إثر حضور أكثر من ستين ناشرا في الجمع العام، وضمنهم ناشرون مهنيون ضيوف من فروع أخرى للفيدرالية، داعية إلى «التقاط رسائل هذه اللحظة التنظيمية والإشعاعية والمهنية القوية والتجاوب مع التطلعات المشروعة للصحافة بجهة الشمال الواعدة».
واعتبرت الفيدرالية أن تأسيس الفرع الجهوي بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة يأتي تنفيذا للتوجهات الجديدة التي سطرها الجمع العام الاستثنائي للفيدرالية في 3 يوليوز 2020، كما يأتي بعد تأسيس أربعة فروع في كل من الأقاليم الجنوبية وفي جهة الشرق، والتي تجسد تموقع الصحافة والناشرين في خطوط التماس دفاعا عن القضية الوطنية.
وسجلت أن ناشري الصحف الملتئمين في مدينة طنجة يستشعرون رمزية هذه المحطة ما دامت هذه الجهة هي مهد الصحافة المغربية مما يجعل مسؤولية التاريخ ملقاة على عاتق مؤسسات صحافية تملك في الحاضر قوة الإرادة ولكن تعوزها الوسائل والموارد لتحقيق تطلعاتها.
وقد توقف ناشرو الصحف بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، بعد الاستماع إلى زملائهم من باقي الجهات، عند تشخيص أوضاع المقاولات الصحافية في كل ربوع المملكة، وسجلوا أن التقييم العام للواقع يكاد يكون متطابقا، كما لفتوا إلى أن أوضاع مقاولات الصحافة تعاني من الهشاشة، علاوة على عجز في الثقة مع مختلف الفاعلين، وذلك بسبب سوء الفهم وانعدام التواصل والحيف أحيانا.

Related posts

Top