الكلام الساقط لـ«طوطو» يحرج بنسعيد أمام الرأي العام الوطني

أدى الرابور المغربي طه فحصي، الملقب بـ»الكراندي طوطو» (El Grande Toto)، يوم الجمعة الماضي، مجموعة من المقاطع «الموسيقية»، في سهرة «فنية» أمام 170 ألف متفرج بالرباط، حضروا فعاليات المهرجان الفني «السهرات الكبرى لمدينة الرباط».
كان بإمكان هذه السهرة أن تمر بشكل عاد، لكن كان لـ «طوطو» رأي آخر في الموضوع، لم لا وهو الذي اختار الاحتفال بنفسه، بمناسبة صعوده لأول مرة في حياته منصة مهرجان رسمي بالمغرب، بتزكية من محمد المهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل.
وشكر «طوطو» أيما شكر وزير الثقافة على دعوته للمشاركة في هذا المهرجان، الذي غاب عنه التنوع الثقافي، وحضر فيه «الكلام الساقط» و»النابي» والابتذال، في تشجيع صريح ورسمي من الوزير لهذه الأنواع الموسيقية التي تخدش الحياء العام، عوض أن ترتقي بذوقه الجمالي و»الإستيتيقي».
ويلاحظ أن «طوطو» الذي نشط السهرة الثانية يوم الجمعة، مع الفنان الكونغولي دادجو، بعد السهرة الأولى للفنانة النيجيرية أيرا ستار، انتهز الفرصة ليستعرض ويفرغ ما بجعبته من مصطلحات «خاسرة»، وشدد على توجيه الثناء للوزير الشاب الذي ينتقي الفنانين على المقاس للمشاركة في المهرجانات التي باتت متمركزة في الرباط فقط، بحجة الاحتفاء بعاصمة المملكة طيلة هذه السنة في إطار اختيارها من طرف قمة منظمة المدن والحكومات الإفريقية المتحدة لكي تكون أول عاصمة ثقافية للقارة الإفريقية.
ولم تقف حماسة الرابور عند هذا الحد، بل ذهب إلى التصريح علانية بتعاطيه للمخدرات والسكر العلني، وهو ما يعتبر اعترافا صريحا باستهلاك مواد ممنوعة يعاقب القانون عليها، أي أن النيابة العامة كان يجب أن تفتح تحقيقا في الموضوع وهو ما لم يحدث للأسف، لاسيما وأنه موثق بفيديوهات كاميرات التصوير، أثناء الندوة الصحافية، وفوق منصة المهرجان الذي بات متاحا لمن هب ودب للترويج لقيم بعيدة كل البعد عن الثقافة المغربية.
ولم يكترث الوزير لكل هذا الصخب الذي أحدثه الرابور. فهو المفضل لديه دون الباقي، مكرسا بذلك سياسة «التهميش» و»اللا اعتراف» تجاه الفنانين الذين لا يتماشون وذوقه الفني، وليس الذوق الجماعي للمغاربة الذين احتجوا على مثل هذه الاختيارات المضرة بالذوق العام وبالأطفال والمراهقين ممن لا يميزون بعد بين الصالح والطالح.
وانتشرت مقاطع الفيديوهات للكلام الساقط علانية كالنار في الهشيم، متخذة طابعا دوليا، بعدما تفاعلت معها وسائل الإعلام العربية والعالمية، وهو ما قدم صورة غير لائقة عن توجهات الفن المغربي خاصة أن الرابور المعني بالأمر يتمتع بالانتشار وبإعجاب الّآلاف وربما الملايين من الشباب، وكل ذلك يسائل أيضا القائمين على الشأن الثقافي ببلادنا وعلى رأسهم وزير الشباب والثقافة والتواصل، المسؤول عن الارتقاء بالمستوى الفني لأبناء الشعب المغربي.
وتفاعلا مع هذه الواقعة التي قوبلت بالاستهجان والرفض من قبل الرأي العام، وجه رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب سؤالا كتابيا لوزير الشباب والثقافة والتواصل حول حيثيات تنظيم الوزارة لهذا النشاط الذي سمح بترويج فكرة التعاطي للمخدرات.
وأوضح رشيد حموني في سؤاله، الذي توصلت جريدة بيان اليوم بنسخة منه، أن مدينة الرباط هي مدينة الأنوار، كما تم اختيارها، عن جدارة، من طرف قمة منظمة المدن والحكومات الإفريقية المتحدة لكي تكون أول عاصمة ثقافية لقارتنا الإفريقية، وعلى هذا الأساس، تم الإعلان عن بلورة برنامج للاحتفالات، يشمل كافة مجالات الثقافة والفن والإبداع، إضافة إلى تنظيم منتديات ولقاءات علمية وفكرية وغيرها. بيد أن وزارة الثقافة عاكست كل هذا المنحى، باستضافتها، ضمن الاحتفالات ذات الصلة، لأحد المغنين الذي صرح على الملأ في ندوة صحافية أشرفت عليها الوزارة بأنه يتناول المخدرات.
واعتبر حموني هذا التصريح الترويجي لتعاطي المخدرات، مباركة ورعاية من الوزارة لهذا النوع من السلوك الذي من شأنه التأثير سلبا على الناشئة، وذلك في الوقت الذي من المفترض فيه أن تساهم، من موقعها الحكومي، في الارتقاء بالذوق الجمالي المشترك للمغاربة، من خلال دعم وإبراز ما تزخز به ساحتنا الثقافية من مثقفين ومبدعين ومفكرين وفنانين.
وشدد رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب على أنه كان من المنتظر من الوزارة أن تجعل من هذه المناسبة البارزة فرصة للإسهام في إظهار الوجه التحديثي الحقيقي لبلادنا، ثقافيا وقيميا وإبداعيا وحضاريا، وفي الحد من تأثيرات الرداءة التي تعج بها مواقع التواصل الاجتماعي، غير أن لوزير الثقافة حسابات أخرى غير أجندة الثقافة والإبداع، بتنظيم مثل هكذا مهرجانات يحضرها فنانون يمارسون أشياء مغايرة لا تمت للإبداع بصلة.
وساءل النائب البرلماني عن حزب التقدم والاشتراكية، وزير الثقافة حول حيثيات الواقعة المشار إليها، وحول «معايير انتقائكم للمواد والأشخاص الجديرين بتنشيط الفعاليات والاحتفالات والمهرجانات التي تنظمها وزارة الشباب والثقافة والتواصل؟ كما نسائلكم حول التدابير التي يتعين عليكم اتخاذها من أجل إظهار التنوع والتميز الثقافي لبلادنا، والابتعاد عن كل أشكال الابتذال والإساءة إلى صورة الفن والثقافة والإبداع؟».

***

أيوب ترابي رئيس النقابة المهنية لحماية ودعم الفنان: نستنكر توظيف الكلام الساقط في الفن ويجب مساءلة وزير الثقافة عن إقصاء باقي الفنون

استنكر أيوب ترابي رئيس النقابة المهنية لحماية ودعم الفنان، توظيف الكلام الساقط في الفن الذي “يمس بوطننا وأولادنا”، مؤكدا بأن الفن المغربي ليس ما يتم الترويج له بهذا الشكل والمعنى.
وتساءل النقيب ترابي في رسالة موجهة لوزير الشباب والتواصل -قطاع الثقافة، عن المؤامرة التي تحاك “ضد الفنانين المغاربة ومحاولة إدخال نمط جديد بأسلوب غير راقي”، معتبرا أغاني الراب “تسهم بشكل مباشر في تمرير إشهار للمخدرات في محاولة لإفساد أخلاق الشباب المغربي، وتحريضهم على تناول المخدرات”.
وعبر رئيس النقابة المهنية لحماية ودعم الفنان، في تصريح لجريدة بيان اليوم، عن أسفه لما يقع في الميدان الفني، خصوصا أن المهرجانات تنظم برعاية من جلالة الملك محمد السادس، وتسيرها وزارة الثقافة والتواصل، “مما يجعل الأمر محزنا”، علما أن الفن له حدود، “خصوصا وأننا في بلد ومجتمع إسلامي”.
وأشار المتحدث ذاته، أن “هؤلاء الفنانين يدعون بأنهم مدعومين من وزير الثقافة، كما صرحوا بذلك أمام العموم ولجميع المنابر الإعلامية والجمهور في المهرجانات”، في المقابل يتم “تهميش عدد من الفنانين منهم شباب ورواد تم حرمانهم من التواجد على هذه المنصات التي كان يجب أن تنظم على المستوى الوطني في إطار جولات تشرف عليها الوزارة”.
وإذا كان الراب حاضرا في جميع المهرجانات “فما مآل الفنانين الآخرين؟ ولماذا يغيب التنوع الثقافي والتراث المغربي الذي يجب أن يكون حاضرا بقوة؟ خصوصا وأن هذه المهرجانات شهدت متابعة أجنبية شملت بلدانا متعددة في إطار السياحة بالمغرب” على حد تعبير أيوب ترابي.
واعتبر أن ألكثير من أغاني الراب حاليا أصبحت “ملوثة” بكلمات نابية ويتم التغني فيها بتعاطي المخدرات، “وهذا الأمر يحزننا ولا نرضى به كفنانين، ونتمنى من السلطات والقطاع الوصي والجهات المسؤولة التدخل وإيقاف هذه المهزلة، مع تقديم استفسار للوزير عبر نواب الأمة بمجلس النواب حول هذه الواقعة، وعن الطريقة التي يتم بها التعامل مع هذا الموضوع على مستوى الوزارة”.
ورجح ترابي أن يكون لتنظيم هذه المهرجانات نوايا انتخابية قبل أوانها “من لدن الوزير وحزبه، من خلال استقطاب مجموعة من الشباب وفناني الراب الذين يحرضون على تناول المخدرات وشرب الكحول”.
ودعا رئيس النقابة المهنية لحماية ودعم الفنان وزارة الداخلية والمصالح الأمنية إلى التعاطي بحزم مع مثل هذه التصريحات التي تشجع على الممنوعات، والتي تدفع بأبناء المغاربة نحو الهلاك، “بسبب إشهارها من أمثال هؤلاء المغنيين من فن الراب الذين يؤكدون بأن الوزير هو من يدعمهم، وهو ما لا نرضى به وندينه بقوة”.

***

عبد الله الراني مغني الراب: الموسيقى رسالة والفنان يجب أن يدرك أثر ما يقوم به أمام متابعيه

عبر مغني الراب عبد الله الراني الملقب بـ”مايك وان” (Mic One) عن رفضه توظيف الكلام الساقط في موسيقى الراب، معتبرا أن الموسيقى رسالة لا يجب أن تتضمن الكلمات البذيئة مهما كانت طبيعة الموضوع الذي تناقشه (قصة حب، مشاكل اجتماعية..).
وقال عبد الله الراني صاحب أغنية “ملكنا خط أحمر”، في اتصال هاتفي مع بيان اليوم، إنه ” إذا كانت ثقافة الراب يمكن أن تسمح بالتلفظ بكلام فاحش عند بعض المغنيين في الغرب وخاصة منهم الأمريكيين، فإن ذلك لا يمكن أن يحصل في مجتمع مغربي ودولة إسلامية، كما أن معظم العائلات المغربية لا تقبل أن يتلفظ أبناؤها بكلمات نابية”.
وأكد الراني، أن “الفنان الذي يشارك لحظات تعاطيه المخدرات، وشربه الخمر مع متابعيه، هو نموذج سيئ للمراهقين لأنه يؤثر عليهم سلبا، فالفنان يجب عليه إدراك أثر ما يقوم به أمام متابعيه”.
ووجه الرابور عبد الله في ختام حديثه مع الجريدة، رسالة إلى وزير الثقافة، يدعوه فيها إلى ضرورة دعم “وتشجيع مجموعة من فناني الراب الهادف الذي يحتوي على كلمات نظيفة، تنمي الحس الوطني والقيمي بين الأجيال القادمة، وليس إضفاء الطابع الرسمي على بعض الأعمال الغنائية التي تسيء إلى سمعة البلاد وإلى صورة الشعب المغربي”.

***

عزالدين أحنين مؤلف موسيقى الأفلام: تصريح “طوطو” يسائل وزير الثقافة وعمدة الرباط عن هزالة العرض

عبر عزالدين أحنين أبو سرين، مؤلف موسيقى الأفلام، عن رفضه استعمال “الكلام الساقط والنابي في الموسيقى”، موضحا أن “ما وقع مؤخرا في مهرجان الرباط يندرج في الانحدار الذي يسير فيه السياق العام للمجتمع، إلى جانب الحالة السيئة التي وصل إليها التعليم، مؤكدا أن “مؤسسات التنشئة الاجتماعية لم تعد تقوم بدورها”.
وأوضح أحنين، في اتصال هاتفي أجرته معه بيان اليوم، أن “هذه الحساسيات الجديدة أثرت سلبا على التنشئة الاجتماعية، لا سيما وأن الأحزاب أغلقت مقراتها، ولم تعد تؤطر المجتمع كما كان الحال في السابق، إلى جانب غياب دور جمعيات المجتمع المدني، فضلا عن اختفاء الملاحق الثقافية للجرائد الحزبية، مثل جرائد البيان، والاتحاد الاشتراكي والعلم، والتي كنا نتطلع بشدة إلى قراءة المواد التي تنشر بها”.
وقال المتحدث ذاته، إن “الناشئة باتت عرضة لمواقع التواصل الاجتماعي غير المؤطرة والمسلحة بالقيم المجتمعية، الشيء الذي يخلق جيلا غير منتج للقيم الإيجابية، مقابل مضاعفة حضور التفاهة، التي تندرج ضمنها واقعة الندوة الصحفية للمغني الملقب بـ”طوطو”، حيث تلفظ بكلام ناب وساقط في مهرجان يقام بمدينة الأنوار المغربية”.
وذكر أن هذه الواقعة تدعو “للغرابة وتسائل وزارة الثقافة ومجلس الرباط، عن هزالة هذا العرض، في مدينة تتوفر على معاهد موسيقية وفرقة الجوق الملكي، وفرقة الإذاعة الوطنية”، داعيا إلى ضرورة وجود تنوع ثقافي وفني كما هو الحال في المجال السياسي.
وساءل وزير الثقافة عما صرح به “طوطو” في الندوة الصحافية حول تعاطيه “للمخدرات”، وهو ما يجب على النيابة العامة أن تفتح تحقيقا بشأنه، على اعتبار التصريح جريمة كاملة الأركان، “فإذا كانت بلادنا تروج فعلا لقيم الديمقراطية فعلى وزير الثقافة أن يتعرض للمحاسبة حول هذه الواقعة، بدل توفير غطاء حمائي لمثل هكذا فنانين”، على حد تعبير عز الدين أحنين.
وأضاف أحنين، أنه “يجب تحقيق تكافؤ الفرص، ولا يجب تغليب فن على آخر، إذا أتيت بالشاب خالد في فن الراي وطوطو في فن الراب، فأين باقي الأجناس الفنية؟ ولماذا إقصاء الأمازيغية والعبرية والغرناطية والملحون الأندلسي..؟”، ولأن مدينة الرباط مجتمع مصغر للمغرب، كان يجب على وزارة الثقافة أن تراعي باقي الأذواق وليس “الراب” و”الراي” فقط، حسب رأي المتحدث.

***

مصطفى أحريش موسيقي وباحث في المجال الفني: يجب محاربة أغاني الكلام الساقط التي تساهم في ظاهرة “التشرميل”

قال الموسيقي والباحث في المجال الفني مصطفى أحريش، إن ظاهرة “توظيف الكلام النابي في الموسيقى، أخذت طابعا رسميا، بحادث الرباط الذي يستدعي متابعة قانونية”.
وأوضح مصطفى أحريش، في اتصال هاتفي أجرته معه جريدة بيان اليوم، أن “الناشئة تتبع هؤلاء الفنانين وتعتقد بأن هذا هو الفن وهذه هي الحياة، وهو ما ساهم في انتشار ظاهرة التشرميل، التي كنت دائما أتطرق لها منذ أكثر من خمسة عشر سنة في مختلف القنوات والجرائد”، مشيرا بأن المدرسة تقوم بدور التربية، لكن الفنانين يلعبون دورا أكثر منها، لهذا يجب الحرص على مراقبة ما يروجون له من خلال فنهم وتصريحاتهم.
وشدد أحريش، بأن “الفن تربية وتهذيب وله مدارسه، فنحن تربينا في المعاهد الموسيقية، التي تلج إليها الناشئة منذ الطفولة، وتربينا عن طريقها بشكل حسن، فالفن بمختلف أصنافه يسعى إلى تهذيب الأخلاق وخلق تربية سوية”.
وذكر المتحدث ذاته، أنه “في الألفية الثانية ظهرت مشكلة عويصة، تتمثل في تحول الفن المغربي من تهذيب الذوق والأخلاق في صفوف الناشئة إلى بروز ظاهرة الكلام الساقط في الأغنية والأفلام، وببعض منصات المهرجانات العمومية”.
وشدد على أن هذا الأمر يجب أن يمنع من طرف الدولة، كما أن القضاء “ملزم بفتح متابعات في هذه الأحداث التي تشجعها بعض القنوات الإلكترونية لأنها المروج الأول للتفاهة”.
وأشار مصطفى أحريش إلى أن بروز فن الراب في الولايات المتحدة الأمريكية، كان لأسباب غير التي توجد في المغرب، من قبيل التمييز العنصري، وهو ما لا يتماشى والثقافية المغربية التي لا تقبل الانسياق وراء الكلام الساقط والمبتذل.
ونبه أحريش إلى سوء فهم الراب من لدن متعاطيه من المغاربة “فكل منحرف أضحى يغني الراب ويسميه فنا، وهذا ليس بفن، الراب بمفهومهم هو إيقاع معين مصحوب بكلمات لا معنى لها، وللأسف أخذ طابعا رسميا”.
واعتبر أن الفنان الذي كان يتحدث بالرباط، تحدى الدولة بإعلانه تعاطي المخدرات، وهو ما يجب أن يخضعه للمتابعة القانونية، لاسيما وأن “هذا الجيل من الشباب المغربي، يتبع أمثال هؤلاء الفنانين، على عكسنا نحن الذين كنا نسمع لفريد الأطرش وأم كلثوم وأحمد البيضاوي وعبد الوهاب الدكالي وعبد الحليم، وهي نماذج للفن الراقي”.
ودعا الموسيقي والباحث في المجال الفني مصطفى أحريش، الدولة إلى التعامل بصرامة مع مثل هذه الأحداث، ومحاربة مثل هذه التصريحات والأفعال التي لا يجب أن تمر مر الكرام في القنوات والصحافة الرسمية، وفي المهرجانات”.
وتحدث مصطفى أحريش عن مشكل غياب التعدد الثقافي “كفن الملحون الذي يعد أعرق فن بالمغرب والعالم العربي، لكنه تقريبا انعدم في قنواتنا بكل أصنافها، وحتى في المهرجانات، وكذلك الإرث الأندلسي، الذي بات ينعدم أيضا في المعاهد الموسيقية، لأننا لم نعد نتوفر على أساتذة يدرسون هذا الموروث الثقافي”.
وشدد أحريش في الأخير على أن المغرب لا يوجد به فن الراب فقط، ولكن أيضا فنون “العيطة الجبلية منها والأطلسية، والمرساوية والحوزية، أو الأنماط المتواجدة في المدن المغربية المختلفة، كما نملك ظاهرة شبابية جميلة التي ظهرت في بداية السبعينيات وهي ظاهرة المجموعات مثل ناس الغيوان وجيل جيلالة ولمشاهب الذين ساهموا في إعطاء فن راقي وكلام هادف”.

 إعداد: يوسف الخيدر – عبد المالك اجريري- نور الهدى العيساوي

Related posts

Top