قال المخرج المغربي، محسن البصري، إن “المهرجانات الأفريقية بالإضافة إلى التواصل هي تشارك في إشعاع السينما في القارة ووسيلة لالتقاء السينمائيين”.
وأشار إلى أننا “نلاحظ تقدما كبيرا في السينما العربية والأفريقية واهتمام العالم بها بعد وصولها للعالمية بشكل واضح ما يدل أن لديها تاريخ وتصنع تاريخا جديدا أيضا خلال العشرة أعوام القادمة”.
وأكد على أنه “من الطبيعي أن تجد صعوبات في أي عمل سينمائي مهما كان حجمه، وأبسط مثال هو كراوون عندها أخرج فيلم روما مع تاريخه الطويل أنتجته نتفليكس بعد صعوبات كبيرة في تمويل الفيلم مع العلم أن العمل من حيث الصورة والصوت اشتغل عليه على أساس أن يتم عرضه في السينما ومع ذلك لم يكن لديه اختيار سوى أن يكون من خلال نتفليكس وهذا دليل على وجود صعوبات في كل الأعمال”.
وأوضح أنه “لا يهتم كثيرا بموضوع الصعوبات لأنها لن تكون سببا في وقف العمل السينمائي ولدينا مثال إيران رغم كل الصعوبات السياسية إلا أن لديها أجمل الأفلام، ونحن لدينا تاريخ وثقافة نقدر أن نقدم الكثير للجمهور”.
وعن موضوع الانتشار قال إن “سينما المهرجانات تحتاج العمل على جيل كامل لأن الجيل الحالي قدم ماعنده ولكن بعد عشرين عاما سيكون دور الجيل القادم وهذا يأتي من المدرسة والتعود على أن يحضر الأطفال في السينما لمشاهدة الأعمال بعيدا عن ألعاب الموبايل ومشاهدة فيديوهات يوتيوب؛ إذا المسألة في التربية والتعود منذ الطفولة”.
وتحدث البصري عن الفيلم المغربي منوها أنه “لا يوجد مهرجان عالمي يخلو من فيلم مغربي”، مشيرا إلى أنها “تقدم كل المستويات من الأعمال ولكن الأهم هو الإنتاج لأن الكفاءة تأتي مع العدد، لأن فرنسا مثلا تنتج حوالي 350 فيلما منها 20 جيدة، في حين تنتج المغرب او تونس حوالي 30 منها 3 جيدة معنى ذلك أن النسبة فيهما هي 7 في المئة أي بنفس المستوى”.
وقال إنه “لا توجد خطوات معينة لإنتاج فيلم متكامل لأن المخرج في كل عمل جديد يبدأ من البداية ومن الصفحة الأولى ويحاول أن يحسن من أي أخطاء في العمل السابق”.
وقام البصري بإخراج عملين هذا العام هما “لعزيزة” وهو فيلم شخصي جدا من إنتاج أسماء جرايميش، قام بكتابته وإخراجه ويحكي قصة عن والدته”، متابعا أن العمل الثاني هو “طفح الكيل، والعملان شاركا في مهرجانات دولية”.
المخرج المغربي محسن البصري: لا يوجد مهرجان عالمي يخلو من فيلم مغربي
الوسوم