المدرسة العليا لصناعة النسيج والألبسة تنظم يوم الأبواب المفتوحة

 فتحت المدرسة العليا لصناعة النسيج والألبسة (إيزيت)، يوم الأربعاء الماضي، أبوابها في وجه عدد من الوحدات الإنتاجية والخدماتية بهدف تقريب طلبتها أكثر من سوق الشغل ومحيطهم السوسيو-مهني.
وبالمناسبة، أكد محمد لحلو ، رئيس المجلس الاداري لهذه المؤسسة التعليمية، أن هذا الملتقى السنوي في حلته الثالثة يندرج ضمن استراتيجية تعتمدها المدرسة منذ نشأتها في إطار شراكة بين القطاعين العمومي والخاص، مشيرا إلى كونها تشكل مدرسة -مقاولة سواء فيما يخص نظم التسيير و التنظيم، أو في منهجها الابتكاري و العلمي.
وأضاف لحلو أن المدرسة العليا لصناعة النسيج والألبسة بالدار البيضاء، والتي تحتفي هذه السنة بمرور أزيد من 20 سنة عن ميلادها، تتبنى مقاربة تقوم على ترسيخ روح المقاولة لدى طلبتها، عبر تمكينهم من الانخراط في الميدان المقاولاتي منذ التحاقهم بها وإلى ما بعد مرحلة التخرج. وأشار، في هذا الإطار، إلى أن هذه الأبواب هي مناسبة أمام الطلبة للتلاقي والتباحث عن قرب مع المسؤولين عن مختلف الشركات الممثلة في هذا الفضاء، وذلك قصد إبراز مؤهلاتهم العلمية والتقنية، وقدرتهم على مزيد من الإبداع والابتكار في عالم المال والأعمال، مما يفسح لهم إمكانية الاندماج بسهولة في سوق الشغل.
ومن جانبه، أبرز نجيب حموتي المسؤول عن مركز تنمية المهارات الوظيفية التابع للمدرسة أن تنظيم هذه التظاهرة يأتي في سياق البرامج التي شرع المركز في تفعيلها منذ إحداثه في 2015 ، من أجل تحقيق التقارب مع الشركات وخاصة منها العاملة بالقطاع الخاص، الذي يشغل طلبة المؤسسة بنسبة 95 في المائة بفضل جودة تكوينهم، وتبعا للفرص التي يتيحها هذا القطاع.
وذكر أن الدورة الأولى عرفت مشاركة 30 شركة، فيما سجلت السنة الموالية مشاركة 33 شركة، إلى أن ارتفع العدد خلال السنة الجارية إلى 38 شركة تعمل في مختلف المجالات، وخاصة بقطاع السيارات والنسيج وصناعة الطائرات وصناعة الأدوية والأشغال العمومية والخدمات، بما فيها الماركات العالمية المختصة في توزيع الألبسة. وأوضح أن من بين مهام مركز تنمية المهارات الوظيفية، فضلا عن السهر على تتبع ومواكبة الطلبة طيلة مشوارهم الدراسي والمهني، تنظيم مثل هذه الملتقى الذي تخلله حفل توزيع لثلاث جوائز متباينة كانت من نصيب ثلاث مقاولات روعي في اختيارها معايير تهم مدى التزامها السنوي باستقطاب طلبة المؤسسة، وعامل الثقة المتمثل في تشغيلها لأكبر عدد من هؤلاء الطلبة، ثم عامل الريادة التي حققها أحد خريجي المؤسسة في دائرة القرار بمقاولة ما.
ويذكر أن “إيزيت” أنشئت سنة 1996 في اطار شراكة بين الدولة والجمعية المغربية لصناعة النسيج والالبسة، حيث كانت تختص آنذاك في قطاع النسيج والألبسة بالنظر لنذرة الكفاءات، قبل أن تقدم في 2003 على تغيير استراتيجيتها وتنويع عروضها، لتشمل جملة من القطاعات الأخرى بما في ذلك اللوجستيك الدولية، ومجال التسيير في القطاعات الصناعية في مختلف تجلياتها.

Related posts

Top