ليس من السهل على أي امرأة التعامل مع زوج صعب المزاج؛ إذ يصعب عليها فهم ما يريد، أو التأقلم معه، خاصة أنه لا يفسح لها المجال لتفعل ذلك، كما أنه دائما يركز خلال وجوده في البيت على الأمور السلبية، ويحرم زوجته من إبداء رأيها، ما يتسبب في أحيان كثيرة في إنهاء العلاقة الزوجية.
وتفاديا لذلك، ولعلاقة زوجية أكثر استقرارا ومحبة وتفاهما، إليك بعض النصائح.
تعريف المزاج الصعب
هو صفة غير محمودة، قد نجدها في كثير من الناس، وتختلف حدتها من شخص لآخر، ويمكن القول: “إنه صفة سلبية، يتميز صاحبها بسرعة الانفعال، وسوء تفسير الأمور والمواقف دائما دون النظر إلى الأسباب، أو الإيجابيات”. وحينما تكون هذه الصفة من صفات زوجك السلبية، لابد أن تتعرفي عليها بصورة دقيقة، وعلى مسبباتها، لأنك تستطيعين تغييرها، أو على الأقل الحد منها، بالتالي مساعدة زوجك على اكتساب صفة جيدة مع الوقت.
ويشبه الخبراء تصرفات الزوج صعب المزاج، أو الزوج “النكار” أو “النكدي”، كما نسميه في ثقافتنا العربية، بالحرب النفسية التي تعكر المزاج، وتمنع المواقف الجميلة، وهو ينتج عن التفكير بسطحية، وتضخيم الأمور، وعدم الحوار، والحكم السريع على أي شيء. وقد تقابل الزوجة تلك السلوكيات بالرفض، ما يتسبب في حدوث مشكلة كبيرة، رم أنه يأتي في شكل مواقف وأمور تستطيع أي زوجة تجاوزها، بمعنى أنها غالبا لا تكون مهمة.
نصائح وحلول للتعامل مع الوضع
• التغافل: إذ يساعد على تجاوز اللحظة التي يكون فيها زوجك عصبيا وحاد المزاج.
• اختيار الوقت المناسب للحديث أو تقديم طلب ما، فغالبا ما يكون للحالة المزاجية ووقت الحديث دور مهم في نتيجة الحوار، أو الطلب.
• الامتناع عن التحدث عن موقف سابق: سواء كان قريبا أو بعيدا، خاصة إن كان سلبيا ومؤثرا في زوجك، لأن المشاعر التي انتابته خلال حدوث ذلك الموقف ستسيطر عليه مجددا.
• التحلي بالإيجابية والمرح: ومساعدته على عدم إعطاء أي شيء أكبر من حجمه، والتهوين عليه لتجاوز المواقف الصعبة.
• تكوين روتين معين بينكما: يساعدكما على تفريغ الحالة السلبية، والأفكار غير المرغوبة، ويقربكما من بعضكما. عليك أن تعلمي أن زوجك قد يحتاج إلى دقائق للبقاء فيها مع نفسه حتى يهدأ، وهناك من يحتاج إلى أشخاص يهونون الأمر عليهم، والبقاء معهم، وفي هذه الحالة يفضل أن تكوني أنت، لأنك الأعلم بزوجك، وطريقة التعامل معه.
• عدم إغفال لغة الجسد: إن سمح الأمر، بالمسح بيدك على كتفه، أو إمساك يده، هذا الأمر له دور عظيم في تجاوز زوجك للمرحلة التي يمر بها.
وختاما، من المهم للزوجين مراعاة الحالة النفسية لشريك الحياة؛ لأن الصحة النفسية تسهم في توازن الحياة الزوجية، وجودة الحوار، وتعزيز الاهتمام المتبادل بينهما، كما عليهما ألا يضخما الأمور، وأن ينظرا إليها كما هي، فالأمر الصغير في نظرك قد يكون مهما للغاية لدى الطرف الآخر.