تشرف الأستاذة والمربية حفيظة خيي على فضاء الطفل التابع لوزارة الثقافة والاتصال بالمعرض الدولي للكتاب والنشر بالدار البيضاء، بالمناسبة كان لبيان اليوم حوار معها.
> ما هو الجديد الذي أتيتم به لمعرض الكتاب في هذه الدورة؟
> بالنسبة لنا وضعنا خلال هذه النسخة من معرض الكتاب، برنامجا متنوعا، خاصا بالأطفال، حاولنا من خلاله أن نجد آليات وأساليب حديثة في تقريب وتحبيب الكتاب لهذه الفئة من المجتمع، حيث عملنا على تأطير ورشات مختلفة،من قبيل؛ التراث، والمسرح، والسينما، والقصص، والحكاية، وكما تلاحظون فالورشة التي عملنا على تنظيمها اليوم، خاصة بالبورتريه، والملابس، وذلك بإشراف إطارين من وزارة الثقافة.
> هل للأطفال فرصة اللقاء مع كتاب ومبدعين للأطفال الصغار؟
> نعم، عملنا على استدعاء مجموعة من الكتاب، الخاصين بالكتابة للأطفال الصغار، كمحمد بوسعيد، ولطيفة باقا، من أجل تأطير ورشات، ومحاضرات خفيفة للأطفال الصغار، كما استدعينا أيضا، أساتذة خاصين باللغة الأمازيغية، على اعتبار هذه الأخيرة تحتل مكانة هامة في الثقافة والهوية المغربية، وذلك بتخصيص ورشتين خاصتين، بتيفيناغ والحكاية الأمازيغية، هذا من جهة.
ومن جهة أخرى، لنا لقاءات مع فنانين مختلفين، من أجل استخدام ملكاتهم في التواصل مع الأطفال الصغار، من أجل أن يمرروا لهم أفكارا ومعلومات تقربهم من الفكر، والأدب، والابداع، والجمال أيضا.
> كيف تجدون تفاعل الأطفال الصغار مع الورشات التي تنظمونها؟
> صراحة، نحن جد سعداء، بهذا التفاعل الكبير، من طرف الآباء والأطفال الصغار، الذين حجوا إلى جناحنا، من أجل المشاركة في الورشات التي نأطرها، وهو ما يبين حجم تعطشهم لمثل هذه الأنواع من الورشات، وأظن أنه يجب أن نفكر مستقبلا في تخصيص فضاء كبير بالأطفال داخل هذا المعرض، رغم أن الأطفال الصغار لهم معرضهم الخاص بهم، بيد أن تكوينهم هو الأساس لجيل جديد من القارئين والمثقفين.
فهناك معرض الناشئة الذي تنظمه وزارة الثقافة والاتصال، والمديرية الجهوية للثقافة بجهة الدار البيضاء سطات، وهو في دورته الثالثة، غير أن ما ينقص هذا المعرض هو الدعاية، لكن الوزارة حريصة على أن تجعله هو الآخر معرضا دوليا خاصا بالطفل، يمكن أن نستضيف فيه تجارب رائدة، من دول أخرى في هذا الميدان.
>حاورها: يوسف الخيدر
