المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية يستعرض مساهمته في مأسسة اللغة الأمازيغية في الدورة 27 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط

التأمت، يوم السبت المنصرم بالرباط، ندوة حول “المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية شريك أساسي في مأسسة الأمازيغية”، نظمها المعهد على هامش الدورة السابعة والعشرين للمعرض الدولي للكتاب، استعرض خلالها ثلة من الباحثين مساهماته في مأسسة الأمازيغية.
ورامت هذه الندوة التي سيرها الأمين العام للمعهد الحسين المجاهد، إبراز دور المعهد باعتباره شريكا أساسيا في مأسسة اللغة الأمازيغية وادراجها في المؤسسسات والمحافل والقطاعات ذات الأولية، باعتبار المهام الموكولة اليه من أجل النهوض بالأمازيغية والانفتاح على المؤسسات الأخرى.
وفي عرض تحت عنوان “مأسسة الأمازيغية: التدابير والآليات” ، قال الحسين أموزاي، إن هناك ورشا لإدماج اللغة الأمازيغية في الادارة العمومية، لدعم إنجاز المشاريع المرتبطة بتفعيل الطابع الرسمي لهذه اللغة، مذكرا بأن المعهد يواكب هذا الورش لاعتبار ما راكمه من تجربة تتيح إرساء اللغة والثقافة الأمازيغيتين.
وشدد على أن الأمازيغية مؤهلة للولوج الى الادارات المغربية ولها مايكفي من الامكانات بما ي يسر ولوج المواطنات والمواطنين للخدمات العمومية.
وفي هذا الصدد، أشار إلى الدور الذي يقوم به المعهد في ترجمة بالخصوص اللوحات وعلامات التشوير والمواقع الالكترونية وضرورة تعميم ذلك على جميع الادارات والمرافق العمومية، وتكوين أطر يتحدثون بالأمازيغية مع المرتفقين الناطقين بها.
وسجل أموزاي على أنه من أجل انجاح هذا الورش يتعين سد الخصاص من العنصر البشري وتوظيف حملة الماستر المتخصص باللغة الأمازيغية، منوها بادماج المؤسسة التشريعية الترجمة باللغة الأمازيغية في أشغالها وفتح مجلس النواب، مؤخرا امتحانا لتوظيف ستة مترجمين باللغة الأمازيغية.
من جهته، وفي عرض تحت عنوان “اسهامات المعهد في مجال العلوم الاجتماعية ” قال علي بنطالب، أن حصيلة المعهد في مجال العلوم الانسانية والتعبيرات الأدبية “مهمة جدا”، مبرزا أن هناك تغييرا ملموسا مقارنة بما كان عليه الحال قبل 2001.
واعتبر أن هذه المؤسسة المعهد وبحكم انفتاحها على محيطها السيو-ثقافي تقوم بتنظيم عدد من اللقاءات العلمية في مجال العلوم الاجتماعية والانسانية بشراكة مع مؤسسات جامعية وطنية، منها على سبيل المثال لا الحصر جامعة محمد الخامس بالرباط وجامعة محمد الأول بوجدة و جامعة ابن زهر بأكادير .
وسجل، في هذا الصدد، أن جائزة الثقافة الأمازيغية التي ينظمها المعهد منذ إحداثه تروم الانفتاح على إسهامات مهمة في ميدان اللغة والثقافة الأمازيغيتين.
وفي مداخلة تحت عنوان “اسهامات المعهد في ادراج الأمازيغية بالمعاهد العليا والمؤسسات العمومية ” قال عبد الله بوزنداك، إن المعهد الملكي ساهم منذ سنوات في تدريس الأمازيغية للكبار بمؤسسات وطنية ومعاهد عليا من بينها المعهد العالي للاعلام والاتصال والمعهد الملكي للإدارة الترابية والمعهد العالي للقضاء، موضحا أن الموارد البشرية للمعهد تساهم في تدريس الأمازيغية بهذه المؤسسات وغيرها منذ 2017 .
وتوقف الباحث عند مجموعة من الاكراهات التي يعاني منها ورش التدريس من قبيل إشكالية الموارد البشرية، حيث أن العدد الكبير في هذا الإطار يحول دون تلبية كافة الطلبات ذات الصلة. ويتضمن برنامج مشاركة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في فعاليات هذه الدورة التي تحتضنها مدينة الرباط إلى غاية 12 يونيو الجاري، بالاساس تنظيم ندوات وموائد مستديرة وتقديم مؤلفات وإصدرات جديدة.

Related posts

Top