يعد المغرب أول بلد يبادر بتطعيم مواطنيه بالجرعة الثالثة من اللقاح ضد فيروس كورونا، على الصعيد الإفريقي، وتهم المرحلة الأولى من هذه العملية الكبرى التي تم إطلاقها منذ بداية الأسبوع الجاري، الأشخاص الذين أكملوا تطعيمهم ضد الفيروس منذ مدة لا تقل عن 6 أشهر.
هذا، وقد بلغ عدد الملقحين بالجرعة الثالثة، إلى غاية أول أمس الأربعاء، 64 ألف و77 شخصا وعدد الملقحين بالجرعة الثانية 19 مليون و758 ألف و226 شخصا، فيما بلغ عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح 22 مليون و953 ألف و940 شخصا.
أما بخصوص جديد الوضعية الوبائية المرتبطة بهذه الجائحة خلال الـ24 ساعة الماضية بالمملكة، فقد تم عن تسجيل 727 إصابة جديدة و1491 حالة شفاء و18 حالة وفاة .
ورفعت الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 936 ألف و963 حالة فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 913 ألف و229 حالة بنسبة تعاف تبلغ 5. 97 في المائة، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 14 ألف و390 حالة، بنسبة فتك قدرها 1.5 في المائة.
وبلغ مؤشر الإصابة التراكمي بالمغرب 7. 2564 إصابة لكل مائة ألف نسمة، بمؤشر إصابة بلغ 2 لكل مائة ألف نسمة خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما وصل مجموع الحالات النشطة 9344 حالة.
وبلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة، 43 حالة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليصل مجموع هذه الحالات إلى 717 حالة، منها 363 تحت التنفس الاصطناعي “29 حالة تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي و334 تحت التنفس الاصطناعي غير الاختراقي”. وبلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لكوفيد-19، نسبة 7. 13 بالمائة.
وفي سياق ذي صلة، ذكرت منظمة الصحة العالمية، أول أمس الأربعاء، أن عدد الإصابات الجديدة الناجمة عن فيروس كورونا انخفض بنسبة 9 بالمائة، على مدار سبعة أيام..
وأوضحت المنظمة أن عدد الوفيات انخفض بنسبة 4 بالمائة، فيما تم تسجيل أكثر من 3.1 مليون شخص إصابة جديدة بفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم خلال الأسبوع الماضي.
وجاء في بيانات تحديث المنظمة الأسبوعي للوباء أنه “على الصعيد العالمي، استمرت أعداد حالات “كوفيد-19” الأسبوعية والوفيات في الانخفاض، وهو ما تم ملاحظته منذ شهر غشت الماضي، حيث تم تسجيل 3 ملايين و118 ألفا و410 إصابات، و54 ألفا و221 حالة وفاة على مدار سبعة أيام.
وقالت المنظمة أن عدد حالات الإصابة الأسبوعية الجديدة في إفريقيا انخفض “بنسبة 43 بالمائة”، وفي الشرق المتوسط “بنسبة 21 بالمائة”، وجنوب شرق آسيا “بنسبة 19 بالمائة”، وغرب المحيط الهادئ “بنسبة 12 بالمائة” وأمريكا “بنسبة 12 بالمائة” وفي أوروبا ارتفع معدل الإصابة بنسبة 5 بالمائة
وبالرغم من هذه التطمينات، حذرت مسؤولة في منظمة الصحة العالمية، من أن العالم “لم يتخط مرحلة الخطر” في التصدي لجائحة كوفيد-19، على الرغم من اعتقاد الكثيرين أن الأمر شارف على الانتهاء.
وقالت ماريا فان كيركوف، المسؤولة التقنية في المنظمة عن مكافحة كوفيد-19، إن 3.1 ملايين إصابة جديدة مثبتة تم إبلاغ منظمة الصحة بها الأسبوع الماضي و54 ألف وفاة إضافية، علما بأن الأرقام يمكن أن تكون أعلى بكثير.
وأضافت أن “الوضع لا يزال ديناميكيا للغاية. إنه ديناميكي لأننا لسنا مسيطرين على الفيروس”. وتابعت فان كيركوف “لم نتخط مرحلة الخطر. لا نزال إلى حد بعيد في وسط هذه الجائحة. لكن أين تحديدا… نحن لسنا متأكدين بعد، لأننا بصراحة لا نستخدم ما لدينا حاليا من وسائل لكي تجعلنا قريبين من النهاية”.
وقالت “ما يصعب علي فهمه هو أن وحدات العناية المشددة والمستشفيات في بعض المدن مليئة والناس يموتون، وعلى الرغم من ذلك الناس في الشوارع يتصرفون وكان الأمر انتهى تماما”. وشددت على أن كوفيد-19 لن يقضى عليه والسبب في ذلك الطريقة التي تعامل فيها العالم مع الأزمة.

< سعيد أيت اومزيد