المغرب ضمن قائمة دول متهمة بالفساد في عالم ألعاب القوى…

 أورد تقرير دولي اسم المغرب ضمن قائمة دول متهمة بالفساد في عالم ألعاب القوى، في سياق الفضائح التي ضربت الاتحاد الدولي للألعاب القوى (إياف) مؤخرا.
 التقرير صادر عن لجنة مستقلة تابعة للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، وتسمية لجنة القيم، شكلها الاتحاد الدولي لألعاب للاللعاب القوى منذ حوالي سنتين.
وتمر ألعاب القوى وهي رياضة رئيسية بالألعاب الأولمبية، بعام صعب في 2015 حيث تم إيقاف مجموعة من المسؤولين مدى الحياة عقب مزاعم تتعلق بالمنشطات والتغطية عليها والحصول على رشاو والتورط في عمليات فساد.
وحسب موقع صحيفة “لوموند” الفرنسية، فقد أشار التقرير الصادر الأسبوع الماضي عن لجنة مستقلة تابعة للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، إلى ابتزاز مسؤولين كبار سابقين بالاتحاد الدولي لعدة دول من بينها المغرب.
ولم يقدم التقرير معطيات إضافية حول تورط المغرب، لكنه جاء قي سياق الحديث عن أن مسؤولين سابقين بـ (إياف) قاموا بإخفاء انتهاكات العديد من الرياضيين للوائح المنشطات مقابل الحصول أموال، ومن بين تلك الدول روسيا وتركيا.
وكان مسؤولان بارزان في ألعاب القوى من روسيا وابن الأمين دياك الرئيس السابق للاتحاد الدولي، قد أوقفوا مدى الحياة الخميس الماضي لدورهم في التغطية على نتيجة اختبار إيجابي لرياضية روسية كبيرة وابتزازها بشأنه.
وأوقفت لجنة القيم في (إياف) مدى الحياة فالنتين بالاخنيتشيف الرئيس السابق للاتحاد الروسي لألعاب القوى وأليكسي ملنيكوف المدرب السابق للبلاد وبابا ماساتا دياك وهو مستشار تسويق سابق للاتحاد الدولي.
كما أوقف جابرييل دولي المدير السابق لإدارة مكافحة المنشطات في الاتحاد الدولي لخمس سنوات بعد ثبوت ضلوعه رفقة البقية في ارتكاب العديد من الانتهاكات للوائح المنشطات وتورطه في محاولة التغطية على نتائج إيجابية لاختبارات الكشف عن مواد محظورة.
ووقعت هاته العقوبات بشأن قضية الروسية ليليا شوبوكوفا الفائزة سابقًا بماراطون لندن والتي دفعت 600 ألف دولار لإخفاء نتيجة سقوطها في اختبار للمنشطات.
وسمح لها لاحقا بالمشاركة في أولمبياد 2012 وماراطون شيكاغو، لكنها أعطت أدلة بعد ذلك حول الأمر إلى الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات.
  وقال التقرير “حجم الانتهاكات التي أثبتتها اللجنة ليست في حاجة للمبالغة، رئيس اتحاد وطني ومدرب لفريق وطني كبير ومستشار تسويق للاتحاد الدولي تآمروا معا (ومن الممكن مع آخرين) لإخفاء انتهاكات للوائح المنشطات عبر رياضية لأكثر من 3 سنوات، تعتبر اللجنة في ضوء ما توصلت إليه أن بالاخنيتشيف وملنيكوف ودياك يجب أن يتم إيقافهم مدى الحياة عن أي مشاركة لاحقة بأي طريقة في ألعاب القوى”.
  وقال سيباستيان كو الذي خلف الأمين دياك كرئيس في أغسطس الماضي، ويخضع نفسه للتحقيق عن طريق السلطات الفرنسية: “عقوبات الإيقاف مدى الحياة لا يمكن أن ترسل رسالة أقوى بأن هؤلاء الذين حاولوا إفساد وتدمير ألعاب القوى سيقدمون للعدالة”.
   وأرجأت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات نشر الجزء الثاني من تقريرها في انتظار تحقيقات الشرطة الفرنسية والدولية، ومن المنتظر حسب تقارير إعلامية دولية أن التقرير النهائي سيصدر يوم غد الخميس، ويتوقع أن يورط هذا التقرير العديد من الجهات.

Related posts

Top