يخوض المنتخب المغربي لكرة القدم، بقيادة الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش، يومه الاثنين، ابتداء من الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي، أولى مبارياته لحساب المجموعة الثالثة لكأس أمم إفريقيا «الكاميرون 2022» أمام غانا، على أرضية ملعب أحمدو أهيدجو بالعاصمة ياووندي.
وسيعمل «أسود الأطلس» بقيادة العميد غانم رومان سايس على تحقيق أول فوز في دور المجموعات، وضمان ثلاث نقاط ثمينة في مشوار كأس أمم إفريقيا، قبل ملاقاة جزر القمر في ثاني الجولات، ومقارعة الغابون في الجولة الختامية.
ويتفوق المنتخب المغربي في مجموع المواجهات المباشرة التي خاضها أمام كتيبة النجوم السوداء، إذ تمكن من الانتصار في 7 مباريات، وتعادل في 5 مواجهات، قبل أن ينهزم في 3 مناسبات، في وقت يعود آخر فوز إلى تاريخ الثامن من شهر يونيو سنة 2021، بهدف لصفر، سجله جواد الياميق، في إطار أجندة المباريات الدولية الودية.
وسيعتمد المدرب البوسني على نفس الأسماء التي خاضت المباريات الأخيرة للمنتخب الوطني في مسار تصفيات كأس العالم 2022، إذ سيبدأ المباراة الافتتاحية بـ»كان الكاميرون» بتشكيلة متجانسة، تضم كلا من ياسين بونو، ورومان غانم سايس، ونايف أكرد، وأشرف حكيمي وأدم ماسينا، وسفيان أمرابط، وإلياس الشاعر، وعمران لوزا وأيمن برقوق، وأيوب الكعبي وريان مايي.
وسيكون لزاما على العناصر الوطنية استغلال أنصاف الفرص أمام مرمى المنتخب الغاني الذي يتملك في صفوفه لاعبين يمارسون على أعلى مستويات، بداية الأخوان أندري وجوردان أيو، وفيليكس جيان المحترف بروما الإيطالي، وطوماس بارتي الممارس بأرسنال الإنجليزي، ومحمد قدوس لاعب أجاكس أمستردام الهولندي.
وسيعول «أسود الأطلس» على خدمات ثنائي الهجوم المكون من أيوب الكعبي وريان مايي، من أجل تدوين أول انتصار أمام منتخب غانا المنهزم، قبل أيام، أمام الجزائر بثلاثية نظيفة، في إطار استعداداته لخوض النهائيات الإفريقية «الكاميرون 2022».
وسيسعى الناخب الوطني في ثالث تجاربه التدريبية رفقة أجود منتخبات القارة السمراء (الكوت ديفوار، الجزائر، والمغرب)، إلى قيادة «أسود الأطلس» إلى مواصلة رحلة الكأس الإفريقية، وبلوغ الدور نصف النهائي، كما هو متفق عليه في عقدة الأهداف الموقعة رفقة فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
وبالرغم من تعليق الرحلات الجوية بسبب انتشار المتحور «أوميكرون»، إلا أن الجماهير المغربية القاطنة بالدول القريبة من الكاميرون، ستكون حاضرة في الموعد، عبر تواجدها بملعب أحمد أهيدجو بالعاصمة ياووندي، لتقديم الدعم والسند للاعبي المنتخب المغربي في أولى المباريات الرسمية أمام غانا.
وتشير العديد من المصادر الصحفية المتواجدة بالعاصمة الكاميرونية ياووندي، عن إصابة محتملة لكل من أيوب الكعبي وريان مايي بفيروس «كورونا»، في وقت لم تعلن الصفحة الرسمية للمنتخب المغربي عن السبب وراء غياب ثنائي الهجوم عن تداريب أول أمس السبت.
خاليلوزيتش: 5 منتخبات مرشحة للتتويج بـ «CAN»
ويستشعر الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش، حجم المهمة التي يتحمل مسؤوليتها رفقة كتيبته، حيث أكد في تصريحات سابقة، أن أول هدف وضعه نصب عينيه عندما تسلم منصبه هو التأهل لمونديال قطر 2022، ثم الذهاب إلى أبعد حد في نهائيات كأس إفريقيا للأمم في كرة القدم «الكاميرون 2021»، مضيفا بالقول، «سنعمل كل ما في وسعنا للعودة من الكاميرون مرفوعي الرأس».
وشدد خاليلوزيتش أن «إطلاق الوعود بإحراز لقب كأس إفريقيا للأمم الذي ينتظره الجمهور المغربي منذ سنوات عديدة، أمر سهل، لكن ما يمكن أن أعد به هو العمل جديا على تحقيق هذا الأمل، باعتبار أن كرة القدم لا تخضع للمنطق ويمكن أن يحدث أي شىء غير متوقع في أي لحظة خلال المباريات»، مبرزا أن مجموعة من الإكراهات تعترض مؤخرا الطاقم التقني، لكن رغم ذلك تم تحقيق نتائج إيجابية بالفوز في تسع لقاءات وحصد تعادل وحيد.
ومن جهة أخرى، أوضح خاليلوزيتش على أن هناك عشرة منتخبات على أقل تقدير تتوفر على ذات الإمكانيات لتجاوز الأدوار الأولى، ومنها خمسة حسب رأيه مرشحة لنيل اللقب ضمنها منتخب المغرب، مبرزا أن أغلب هذه المنتخبات تضم في صفوفها لاعبين موهوبين على المستوى الفردي.
وأضاف خاليلوزيتش، أن مهمة المنتخب الوطني في هذه النهائيات لن تكون سهلة لأنه سيواجه منتخبات طموحة وكبيرة، على غرار المنتخب الغاني، الذي سبق له أن توج باللقب الإفريقي في أربع مناسبات.
وفي معرض حديثه عن عامل الضغط الذي يضعه إحراز اللقب بعد الفشل في ذلك لسنوات، أفصح أن «الضغط يمكن أن يكون حافزا لتحقيق الأفضل، ثم إن العناصر الوطنية محترفة وتعي جيدا المسؤولية الملقاة على عاتقها رغم كل الظروف والأجواء التي يمكن أن تحيط بمباريات النهائيات القارية، التي تتطلب إعدادا ذهنيا لا يقل أهمية عن الإعداد البدني».
لقجع يحفز «الأسود»..
حضر فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إلى الحصة التدريبية التي خاضها المنتخب الوطني المغربي، أول أمس السبت، استعدادا لمواجهة غانا، يومه الاثنين، انطلاقا من الساعة الخامسة مساء، برسم الجولة الأولى عن المجموعة الثالثة من نهائيات كأس إفريقيا للأمم بالكاميرون.
وحرص لقجع على متابعة الحصة التدريبية ما قبل الأخيرة للمنتخب المغربي، من خلال حضوره في ملعب التداريب الملحق لمركب أحمدو أهيدجو بالعاصمة الكاميرونية ياوندي، من أجل تقديم الدعم والمساندة للاعبين والطاقم التقني وتحفيزهم على تحقيق نتيجة الفوز في المباراة الافتتاحية للأسود.
أجواء إيجابية بالمنتخب..
ومن جانبه، وصف الدولي المغربي نايف أكرد، لاعب المنتخب المغربي لكرة القدم، المجموعة الثالثة التي يتواجد بها المنتخب الوطني المغربي بالصعبة، كون أنها تضم منتخبات قوية على غرار غانا، والغابون، وجزر القمر.
وقال أكرد في تصريحات إعلامية على هامش الحصة التدريبية، ما قبل الأخيرة للأسود استعدادا لمواجهة غانا، «إن الاستعدادات تمر في أجواء جد إيجابية، مؤكدا أن المنتخب الوطنية سيلعب كل مباراة على حدة».
إلى ذلك، أكد الدولي المغربي فيصل فجر، لاعب المنتخب المغربي لكرة القدم، أن جميع اللاعبين على أتم الاستعداد من أجل الفوز على غانا في المباراة الأولى للمنتخب الوطني، في نهائيات كأس إفريقيا للأمم.
وأضاف فجر، أن المنتخب المغربي استعد بشكل جيد لمنازلة المنتخب الغاني يومه الإثنين ، مشددا على أن الأجواء داخل التجمع الإعدادي للأسود تمر في ظروف جيدة.
بانستيل: سنفوز على المغرب..
قال جون بانستيل أحد لاعبي الجيل الذهبي لمنتخب غانا الذي شارك مع «البلاك ستارز» في كأس العالم 2006 و2010، أن المنتخب الغاني سينتصر على أسود الأطلس وسيتوج باللقب الإفريقي.
وأضاف بانستيل في حوار مع موقع «صدى البلد» المصري، «بالطبع غانا ستفوز على المغرب، إنها المباراة الأولى، ويجب الانتصار بها.. لا يمكن أن تخسر غانا تلك المباراة».
وأكمل «أعتقد أنها مجموعة صعبة، مجموعة يمكن لكل الفرق أن تنتصر على أي منتخب آخر، كرة القدم صارت أكثر ديناميكية، أعتقد أن أي منتخب في تلك المجموعة قادر على الانتصار والتأهل لنصف النهائي».
وختم حديثه بالقول، «قلت أن غانا ستنتصر باللقب، لا أرى أي منتخبات أخرى ستنافسها، لكن بطولة كأس الأمم الأفريقية مليئة دائمًا بالمفاجآت، لم يتوقع أحد فوز زامبيا ببطولة عام 2012، لذا سنرى».
عادل غرباوي